بيان قوات الدعم السريع.. تجاوز سافر لقوات الجيش بخرق الهدنة المتفق عليها في قمة جدة
في تجاوز سافر للقوانين والأعراف الدولية ونكوص عن اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقع بمدينة جدة يوم 20 مايو 2023، اخترقت قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد المتطرفة اليوم، الهدنة الانسانية المعلنة وقامت بالهجوم على قوات الدعم السريع في عدد من المحاور عبر الطيران الحربي والقصف المدفعي والهجوم البري .
حيث أكدت السعودية والولايات المتحدة، وجود انتهاكات للهدنة التي اتَّفق عليها طرفا الصراع في السودان، وطلبتا من الطرفين الالتزام بتعهداتهما، في وقت هدأت فيه حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ثاني أيام الهدنة الموقَّعة بين الطرفين في جدة، لكن لا يزال دوي الانفجارات، وأزيز الرصاص يتردّدان في أنحاء مختلفة من العاصمة السودانية، على الرغم من تأكيد الجانبين المتنازعين التزامهما بالهدنة التي تمتد أسبوعاً.
وإزاء هذا التصرف الغادر استخدمت قوات الدعم السريع حق الدفاع عن النفس وعن مواقع تمركزها واستطاعت صد هجوم الانقلابيين في منطقة شارع الغابة والاستيلاء على عدد 3 دبابات وتدمير أخرى فيما لا تزال عمليات الحصر مستمرة لخسائر القوات المعتدية .
وفي أمدرمان هاجم طيران الانقلابيين مواقع قواتنا، حيث تم اسقاط طائرة من طراز (ميج) يتواجد حطامها في منطقة امبدة الحارة 14. تؤكد قوات الدعم السريع التزامها الكامل بالهدنة الانسانية المعلنة تقديراً للظرف الانساني لشعبنا، وتدعو الانقلابيين الى الالتزام بالهدنة الإنسانية المعلنة واحترام اتفاق وقف إطلاق النار.
وتود قوات الدعم السريع أن تجدد التأكيد وبشكل قاطع إنه لا وجود لإي مظاهر عسكرية في جميع المستشفيات التي تقع في مناطق سيطرتنا، وأن قواتنا على أهبة الإستعداد لتسهيل وصول المساعدات والفرق الطبية للمستشفيات بما يساعد في توفير الخدمة للمدنيين.
وأكدت السعودية والولايات المتحدة وجود انتهاكات للهدنة التي اتَّفق عليها طرفا الصراع في السودان في 20 مايو بجدة، وطلبتا من الطرفين الالتزام بتعهداتهما، وفق بيان مشترك . وجددت الرياض وواشنطن، تأكيد أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار، والترتيبات الإنسانية في السودان ، وأبلغتا طرفي الصراع بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، تضمنت عمليات هجوم في الخرطوم والأُبَيِّض وهجمات جوية واستغلال للأسلحة.
وأكد البيان «أنه نظراً لاستمرار معاناة الشعب السوداني كنتيجة لهذا الصراع المدمر، فإن المملكة والولايات المتحدة تطالبان بالتزام بما وقع عليه من التزامات لوقف إطلاق النار المؤقت لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية».
وفي العاصمة الخرطوم، تواصل دوي الانفجارات وأزيز الرصاص في أنحاء مختلفة، على الرغم من تأكيد الجانبين المتنازعين التزامهما بالهدنة، ويفترض أن تتيح الهدنة التي وقَّع عليها الطرفان على هامش مباحثات في مدينة جدة السعودية، خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى السودان.
وأرغمت الفوضى الملايين من سكان العاصمة على وجه الخصوص على ملازمة منازلهم للاحتماء من الرصاص الطائش وأعمال السرقة والنهب ولكنهم يعانون ندرة الماء والغذاء وانقطاع الكهرباء.وفي هذا الصدد قال مسؤول أممي «يشعر الناس بالوحدة وأنه تم التخلي عنهم وسط النقص المزمن في الطعام ومياه الشرب... البلد كله أصبح رهينة».
وقال أحد المقيمين في الخرطوم إن دوي «قصف مدفعي متقطّع» يتردّد في العاصمة. لكن أحد العاملين في المجال الإنساني قال إنه لا يبدو أن هناك ممرات آمنة تسمح بتنقل المدنيين أو تسليم شحنات المساعدات.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين «في ما يتعلق بالمزاعم عن خروق وقف إطلاق النار، بالطبع رأينا التقارير. المسؤولون في آلية المراقبة يتحققون من هذه التقارير».
وقال كارل سكمبري من المجلس النرويجي للاجئين «بعيداً عن التصريحات الرسمية، السودان لا يزال يُقصف وملايين المدنيين في خطر»، مستنكراً عبر «تويتر»، «أكثر من شهر من الوعود الكاذبة».
وشهد سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريباً أياماً عصيبة من القتال. وأفاد شهود بتصاعد أعمدة دخان أسود إلى السماء في غرب ووسط الخرطوم وسماع دوي قصف بالقرب من معسكر للجيش في جنوب المدينة بعد ظهر أمس الأربعاء.
وسمعت أصوات اشتباكات ونيران مدفعية في بحري، إحدى المدن الثلاث التي تشكل ولاية الخرطوم. وقال شهود في أم درمان، المدينة الثالثة، إن طائرة مقاتلة تابعة للجيش أُسقطت ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة تظهر الحادث على ما يبدو. ولم يتسن التحقق من صحة اللقطات. وفي وقت سابق، أبلغ سكان عن قصف مدفعي قرب قاعدة وادي سيدنا العسكرية في ضواحي أم درمان.