مع الالتزام ببداية الهدنة في السودان.. هدوء نسبي بعد معارك ضارية!
قال سكان إنه أمكن سماع دوي نيران مدفعية في مناطق بالعاصمة السودانية كما حلقت طائرات حربية في سماء المدينة، الثلاثاء، لكن وقف إطلاق النار الخاضع لمراقبة دولية أحدث هدوءً نسبيا على ما يبدو بعد معارك ضارية في الخرطوم.وأشارت تقارير إلى شن ضربات جوية ليلا في منطقة واحدة على الأقل بعد بدء سريان وقف إطلاق النار الليلة الماضية، وبخلاف ذلك تحدث بعض السكان عن هدوء نسبي.
جرى الاتفاق على الهدنة خلال محادثات استضافتها مدينة جدة السعودية، السبت، بعد معارك ضارية استمرت 5 أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وتتابع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة هذه الهدنة التي تهدف إلى السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية. وأصدر البلدان بيانا مشتركا في ساعة متأخرة من الثلاثاء قالا فيه إن تحضيرات بدأت لعمليات الإغاثة الإنسانية.
وكتب نشطاء إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار، لكنهم اشتكوا من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تُرتكب بحق المدنيين قالوا إنها وقعت مع احتدام القتال وطالبوا بفتح تحقيق فيها.
وقال نشطاء وعمال إغاثة إن لجان الأحياء التي كانت في طليعة جهود الإغاثة المحلية في العاصمة الخرطوم تستعد لتلقي المساعدات، مشيرين إلى أن كميات كبيرة من المساعدات التي وصلت إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر لم تُوزع بعد في انتظار الحصول على التصاريح الأمنية.
انتهاكات قبل بدء الهدنة
قالت منظمة أطباء بلا حدود التي تدير مشروعات في 10 ولايات في السودان إن العنف اندلع في أجزاء من البلاد بينها مدن في إقليم دارفور الغربي. وذكرت وزارة الصحة السودانية في بيان أن قوات الدعم السريع اعتدت على مستشفى أحمد قاسم في بحري واحتلته قبل وقف إطلاق النار بقليل كما تمركزت في مستشفى آخر في بحري صباح الثلاثاء، وهو ما وصفته قوات الدعم السريع بأنه "أكاذيب".
وزاد اتفاق وقف إطلاق النار من الآمال في استراحة من الحرب، التي تسببت في نزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص من ديارهم، من بينهم أكثر من 250 ألف فروا إلى دول مجاورة. وبالرغم من استمرار القتال خلال سريان فترات سابقة لوقف إطلاق النار، فإن هذا هو أول وقف لإطلاق النار يأتي بناء على اتفاق رسمي بين الجانبين بعد إجراء مفاوضات.
ويشمل الاتفاق آلية مراقبة يشارك فيها الجيش وقوات الدعم السريع بالإضافة إلى ممثلين عن السعودية والولايات المتحدة، اللتين توسطتا في الاتفاق بعد محادثات في جدة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق