الخميس، 19 سبتمبر 2024

حمديتي يجدد التزامه بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية

 

حمديتي


حمديتي يجدد التزامه بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية

نرحب بالاهتمام الدولي رفيع المستوى، الذي تجلى مؤخراً في البيانان الصادران من اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي وفخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أصدر لأول مرة منذ اندلاع الحرب بياناً بشأن الوضع الكارثي في السودان. 


لقد بلغت الأزمةُ السودانية مبلغاً يقتضي تكاتف الجهود الدولية  وتنسيقها بسرعة من أجل إيقاف الحرب المدمرة، التي أنتجت أزمة واسعة النطاق لا مثيل لها في تاريخ السودان المعاصر. 


إن الحرب لم تكن أبداً خياراً لنا، وكان موقفنا ولا يزال ثابتاً مع السلام والحكم المدني الديمقراطي، الذي تقوده القوى الديمقراطية الحقيقية من كل مناطق السودان، لاسيما المناطق المهمشة والنساء والشباب. الحربُ كانت هي خيارُ وصناعة الذين عطلوا إجراءات التسوية السياسية المتمثلة في الاتفاق الإطاري، والذي كان سيضع بلادنا مجدداً في مسار انتقالي مدنيٍ يجنبها سيناريو الجحيم،  الذي أوقعنا فيه دعاة الحرب من فلول ما يسمى بالحركة الإسلامية وعناصرها المتحكمة في القوات المسلحة. 


وقد بذلنا، في سبيل استعادة الحكم المدني وإنهاء الحرب جهوداً مشهودة إقليمياً ودولياً، أكدت رغبتنا الحقيقية والصادقة في السلام. 


إننا ندرك تمام الإدراك بأن إيقاف دمار هذه الحرب— وهي حلقة من حلقات الحروب التي اندلعت منذ فجر الاستقلال—والمعالجة الحقيقية للمعاناة الإنسانية يتطلبان إيقاف الحرب بالكامل، وذلك بمخاطبة  أسبابها الجذرية. ولذلك انخرطنا بجدية كاملة ونية صادقة في مفاوضات جدة، التي رعتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وشاركنا بجدية في مفاوضات المنامة، التي شاركتْ فيها بجانب مملكة البحرين التي رعتها، كل من الولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية. 

 

ومن أجل السلام خرجتُ من الخرطوم، رغم ظروف العمليات العسكرية، من أجل المشاركة في قمة نظمتها دول الإيقاد في أوغندا ، لكن قائد القوات المسلحة غاب عن تلك القمة. وكذلك خرج قائد ثاني قوات الدعم السريع من السودان للمشاركة في مفاوضات المنامة، التي فشلت بغياب ممثل القوات المسلحة عن المفاوضات بعد التوقيع على وثيقة إعلان مبادئ وأسس الحل الشامل ، وذلك بعد قرار ٍاتخذه قادة المؤتمر الوطني والنظام القديم بعدم الاستمرار في المشاركة في المفاوضات. لقد كان ذلك الغياب هو تأكيدٌ للحقيقة التي ظللنا نرددها دوماً، وهي سيطرة النظام القديم على القوات المسلحة سيطرة كاملة. 


 بعد أشهر من الجمود في المفاوضات، وجهت الولايات المتحدة دعوة للطرفين للمشاركة في مفاوضات في جنيف تتعلق بوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين في السودان وإيجاد الية للمراقبة . شاركتْ قوات الدعم السريع بوفد كان له التفويض الكامل لاتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق الهدف من المفاوضات وتعبيد الطريق لايقاف الحرب. لكن القوات المسلحة رفضت المشاركة في المفوضات بأعذار واهية، بينت أنها لا تعبأ ولا تأبه لمعاناة الشعب السوداني وأنها ليست سوى دُمية بيدِ النظام القديم، الذي لا يهمه سوى السلطة والتسلط على رقاب السودانيين. بذلت قوات الدعم السريع من جانب واحد حزمة من الالتزامات الإنسانية في جنيف تم تقديمها إلى الوساطة وتعمل حالياً على تنفيذها بعدد من الإجراءات والتدابير، منها تكوين قوة لحماية المدنيين شرعت في عملها في ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور .

 

وقبل ذلك شاركت قوات الدعم السريع، بينما غابت القوات المسلحة، في مفاوضات إنسانية بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنيف وقدمت كذلك التزامات تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية.


إننا نجدد ترحيبنا بالاهتمام الدولي عالي المستوى، ونتقدم بالشكر الجزيل إلى الاتحاد الأفريقي وفخامة الرئيس الأمريكي على بيانيهما . ونود أن نوضح، بهذه المناسبة، الآتي: 


1. نجدد التزامنا بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، كما فعلنا في جنيف جدة. وسنضاعف جهودنا للانخراط في السلام، كما دعا الرئيس بايدن، ونؤكد على تعاوننا من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين من أهلنا في كل مناطق السودان دون تأخير.


2. نُقر بأن الصراع المستمر قد أعاق توصيل المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، ونحن ملتزمون تماماً بالعمل مع الشركاء الدوليين، كما فعلنا في سويسرا خلال اجتماعات مجموعة ALPS، لفتح طرق جديدة لتسليم المساعدات. ونظل منفتحين على توسيع نطاق الوصول وضمان انسياب المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.


3. إن حماية ورفاهية الشعب السوداني تظل في قمة أولوياتنا، وندرك الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية في الفاشر، على وجه الخصوص، وكل مدن السودان، على وجه العموم. وبخصوص الفاشر، قدمنا من قبل مقترحاً بانسحاب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من مدينة الفاشر وقيام الحركات المسلحة المحايدة بحفظ الأمن وحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية في المدينة، لكن مقترحنا تم رفضه من قيادة القوات المسلحة. إن الحرب في الفاشر هي جزءٌ من استراتيجية القوات المسلحة المتمثلة في نقل الحرب إلى دارفور وحصرها فيها، ولذلك دفعت ببعض قادة الحركات المسلحة الدارفورية، التي تقيم في بورتسودان، دفعاً للخروج من الحياد والمشاركة في الحرب مقابل ثمنٍ بخسٍ قبضوه لأنفسهم. لقد بذلت قوات الدعم السريع جهداً كبيراً لتفادي الحرب في كل السودان وخاصة  إقليم دارفور، ولولا قرار الذين خانوا قضايا الإقليم خيانة كبرى وتحالفوا مع الجيش المستبد لما اندلعت الحرب في الفاشر. 


4. إننا ندين بشكل قاطع القصف العشوائي الجوي الذي تنفذه القوات المسلحة السودانية، والذي يستهدف ويدمر حياة المدنيين والمنازل والبنية التحتية الحيوية. هذه الأفعال تشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، وقد تسببت في معاناة لا توصف للشعب السوداني البريء. إننا ندعو المجتمع الدولي والهيئات المعنية إلى التحقيق في استمرار قصف القوات المسلحة للمناطق المدنية. إن المساءلة أمر بالغ الأهمية لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الفظائع إلى العدالة، ونحن على استعداد للتعاون في أي تحقيقات من هذا القبيل.


5. نجدد التزامنا بمفاوضات وقف إطلاق النار. إذ إننا نؤمن بأن طريق السلام يكمن في الحوار، وليس في العنف العشوائي، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خالٍ من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين.


6. نحن ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي من خلال الانتقال إلى الحكم المدني. وسنمضي مع جميع الأطراف للعمل نحو سودانٍ موحدٍ وديمقراطي، وضمان مستقبل يعمه السلام والعدالة لجميع أبناء الشعب السوداني. ونتفق في هذا الصدد مع موقف الاتحاد الأفريقي بضرورة أن تكون العملية السياسية شاملة، لكننا نجدد موقفنا الثابت بأن المؤتمر الوطني ومنظوماته السياسية والمدنية المختلفة لا ينبغي أن تكون جزءاً من تلك العملية، وأن أي عملية سياسية يجب أن تؤدي إلى تكوين حكومة مدنية، يكون من أولى أولوياتها تفكيك النظام القديم وتأسيسِ نظامٍ جديدٍ في السودان.


7. إن العقبة الكؤود أمام إيقاف هذه الحرب،و إنهاء المعاناة الإنسانية هي، كما أشرنا أعلاه، القوات المسلحة المسيطر عليها كلياً من النظام القديم، ولذلك فإن المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بحاجة إلى ممارسة ضغط موحد ومنسق ضد القوات المسلحة وقيادتها، التي تتصرف بالتنسيق مع دول ذات نوايا خبيثة لم تكن تريد للسودان وشعبه يوماً خيراً. 


وختاماً، نرحب بلا تردد بجميع المبادرات الإقليمية، التي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان. وسوف نذهب إلى أي مكان في العالم بحثاً عن السلام، لأننا لسنا دعاة حرب، ولم نشعل الحرب الحالية، وليست لنا ولا لشعب السودان أي مصلحة في استمرارها. ولذلك سوف تظل أياديها ممدودة دوماً للسلام.

  

إننا على الرغم من سيطرتنا على أقليم دارفور، وولاية الجزيرة، وأجزاء واسعة من كردفان وولاية سنار ، والجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، نؤكد مجدداً استعدادنا التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين ولعمال الإغاثة، وبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم.

الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

دبلوماسية مصرية : مصر تبذل قصارى جهدها لحل الأزمة السودانية

 

السيسي

دبلوماسية مصرية : مصر تبذل قصارى جهدها لحل الأزمة السودانية

أكدت السفيرة مني عمر، التي شغلت منصب مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، على الأهمية الكبيرة التي تلعبها مصر في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في جهودها لإنهاء النزاع القائم في السودان. وأشارت إلى أن مصر تبذل قصارى جهدها لحل الأزمة السودانية، مما يعكس التزامها العميق تجاه استقرار المنطقة.

خلال تصريحاتها الخاصة لـ “الجمهور”، أوضحت السفيرة مني عمر أن الدور المصري في معالجة الأزمة السودانية لا يمكن تجاهله، حيث أثنت على الجهود التي تبذلها مصر لتقديم المساعدات الإنسانية واستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين. وأكدت أن هذه الجهود تعكس حرص مصر على دعم الشعب السوداني في أوقات الأزمات.

كما ذكرت السفيرة أن مصر تواصل تقديم الدعم حتى الآن، مشيرة إلى أن آخر المبادرات كانت وصول سفينة الإمداد “أبو سمبل – 2” المحملة بأكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية إلى ميناء بور سودان. وأكدت أن التدخل الدولي لن يكون حلاً فعالاً للأزمة، مشددة على أن الوضع في السودان يتطلب حلولاً محلية بدلاً من تدخلات خارجية.

و أكدت السفيرة مني عمر أنه لا يمكن الاعتماد على تدخل القوات الدولية لحل الأزمة الحالية في السودان. وأشارت إلى أن الحلول الممكنة لن تتحقق إلا من خلال توافق بين الأطراف المتنازعة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، حيث لا يزال كل طرف متمسكًا بموقفه ويعتقد أنه على صواب.

وأوضحت السفيرة أن الوضع في السودان يتطلب حوارًا جادًا بين الأطراف المعنية، مشددة على أهمية التفاهم والتعاون من أجل الوصول إلى حل دائم. وأعربت عن أسفها لعدم وجود أي تقدم في هذا الاتجاه، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويطيل أمد المعاناة.

في ختام حديثها، دعت السفيرة إلى ضرورة العمل على بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، مشيرة إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في السودان. وأكدت أن المجتمع الدولي يمكن أن يلعب دورًا داعمًا، لكن الحل النهائي يجب أن يأتي من الداخل.

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

تركيا ترسل سفينتي مساعدات إنسانية إلى السودان خلال 3 أشهر

 

سفينتي مساعدات إنسانية

تركيا ترسل سفينتي مساعدات إنسانية إلى السودان خلال 3 أشهر

انطلقت سفينة مساعدات تركية من ميناء مرسين (جنوب) إلى السودان حاملة على متنها ألفين و955 طنا من المساعدات الإنسانية أعدتها رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).وأفاد مراسل الأناضول أن السفينة تحمل ألفين و955 طنا من المساعدات الإنسانية، بينها أغذية ومواد تنظيف وألبسة ومستلزمات طبية وإيواء ومولدات كهربائية وخيام وأفران متنقلة

وذكر أن المساعدات للسودان جاءت بالتنسيق بين “آفاد” ومحافظة مرسين، وبدعم من وزارة الخارجية والهلال الأحمر التركي و12 منظمة غير حكومية.وقال نائب رئيس “آفاد” حمزة طاشدلن، في حفل الوداع الذي أقيم بالميناء، إن السفينة هي سفينة المساعدات الثانية إلى السودان.

وأشار طاشدلن إلى أن السفينة الأولى التي أرسلوها في مرسين وصلت إلى السودان في 19 يوليو حاملةً 2500 طن من مواد الإغاثة.وتتزامن الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023؛ خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وفي سياق مشابه، ذكر أن “آفاد” بتنسيق مع المنظمات غير الحكومية أرسلت 14 سفينة إلى مصر خلال عام 2024، 12 منها إلى غزة.وأكد أنه بتوجيهات من الرئيس رجب طيب أردوغان قرروا تسليم 30 ألف طن من الطحين إلى غزة هذا العام.

وقال مسؤول إدارة آفاد: “قمنا بشحن الشحنة الخامسة في 13 سبتمبر، وسنرسل 4 شحنات أخرى كل 10 أيام لنسلِّم 30 ألف طن من الدقيق إلى إخواننا في غزة”.ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

مصر تفتح أبوابها للاجئين السودانيين بشكل قانوني ورسمي وتطالب بسرعة بوقف الحرب

 

اللواء يحيى الكدواني


مصر تفتح أبوابها للاجئين السودانيين بشكل قانوني ورسمي وتطالب بسرعة بوقف الحرب

صرّح اللواء يحيى الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، بأن الوضع في ليبيا يتطلب التهدئة في ردود الأفعال والحفاظ على وحدة الشعب الليبي والبرلمان والسلطة الشرعية الحالية. وأكد أن الملف الليبي حساس ويحتاج إلى تهدئة شاملة لإنهاء الصراع القائم، بالإضافة إلى أهمية منع التدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال.

تسعى الدولة المصرية جادة إلى تهدئة الأوضاع في ليبيا وحل النزاع الحالي.أفاد “الكدواني”، في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، بأن مصر تسعى بجدية لمنع الحرب المستمرة في الأراضي الليبية، وأنها تدعم سيادة الوحدة الليبية وحقها في تحديد مصيرها بعيدًا عن أي تدخلات خارجية تستغل الأوضاع الحالية والانقسامات الموجودة هناك، وتسعى لنشر مخططات خبيثة لتدمير وتفتيت البلاد.



وأضاف: الدولة المصرية تسعى جاهدة لتهدئة الأوضاع في ليبيا وإنهاء الصراع الحالي من أجل توحيد الشعب الليبي والحكومة والجيش والمقدرات الليبية.محاولات مصر لاحتواء أزمتي ليبيا والسودانوأكد أن مصر تسعى لاحتواء هذا التصعيد وتشجع على ضرورة التوصل إلى حل “ليبي-ليبي” يتم بالتوافق بين جميع الأطراف والقوى الليبية.

أكد أن الوضع في السودان أدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص إلى خارج البلاد، كما تشير التقديرات الدولية إلى أن عدد ضحايا الحرب في السودان قد يصل إلى 150 ألف شخص. ويشهد الوضع تصعيدًا عسكريًا متزايدًا في الداخل

مصر تطالب بوقف فوري لإطلاق النار والحفاظ على المساعدات الإنسانية.

أشار إلى أن مصر تتبنى موقفاً حيادياً تجاه الطرفين المتنازعين في السودان، وتطالب بسرعة بوقف إطلاق النار والحفاظ على المساعدات الإنسانية وتفادي حدوث مجاعات للشعب السوداني الشقيق، كما تفتح أبوابها للاجئين السودانيين بشكل قانوني ورسمي، وتوفر لهم كافة التسهيلات للوصول إلى مصر.

وأشار إلى أن مصر ملتزمة باتفاقية اللاجئين وتحرص على تقديم الدعم الإنساني للمواطن السوداني الذي يأتي إلى أراضيها، مشددًا على عدم ضرورة إنشاء معسكرات، بل يتمكنون من الانخراط مباشرة مع الشعب المصري، حيث يحصلون على جميع الحقوق والواجبات تعزيزًا لأواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين المصري والسوداني.

الأحد، 15 سبتمبر 2024

الولايات المتحدة تعمل مع شركائها لتحقيق تدابير إنسانية في السودان

 

الولايات المتحدة

الولايات المتحدة تعمل مع شركائها لتحقيق تدابير إنسانية في السودان


أكد توم بيريلو، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى السودان، استمرار الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز التدابير الإنسانية وحماية المدنيين في البلاد. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث يعاني السودان من أزمات إنسانية متزايدة تتطلب استجابة عاجلة.

وأوضح بيريلو أن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، للضغط من أجل تنفيذ المزيد من الإجراءات الإنسانية اللازمة لحماية المدنيين في السودان.

كما أعرب بيريلو عن تقديره للمنظمات الإنسانية والجهات المانحة التي قدمت كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والدوائية لدعم الفئات الأكثر ضعفاً.ودعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات إنسانية عاجلة لتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً وعزلة.

السبت، 14 سبتمبر 2024

مسؤولة أممية تدعو إلى "حماية فورية" لنساء السودان

 

نساء السودان


مسؤولة أممية تدعو إلى "حماية فورية" لنساء السودان

وصفت مسؤولة أممية عائدة من زيارة للسودان، معاناة النساء والفتيات النازحات هربًا من الحرب، مندّدة بتجريدهن “من كل ضرورياتهن الأساسية” ومواجهتهن نقصًا حادًا في الأغذية والمياه والأمان.

وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بكر: “نعلم جميعًا أن الحرب بشعة، لكن هذا واحد من أبشع الأوضاع التي شهدتها في مسيرتي المهنية”.

وأضافت: “تخيّلوا الآلاف من النساء مكتظات في ملجأ حيث لا توجد مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كافٍ لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات”.

والحرب مستمرة في السودان منذ أكثر من 16 شهرًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقد أوقعت عشرات الآلاف من القتلى وأدت، وفقًا للأمم المتحدة، إلى واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم.


ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة.وقالت بكر: “إن النزاع يضرب بقوة قلب السودان”، مندّدة بنقص تمويل جهود الدعم الإنساني.

من الأردن، أطلعت بكر الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو على ما شهدته خلال زيارتها إلى السودان.وروت المسؤولة الأممية مجريات لقائها بامرأة تبلغ 20 عامًا في مركز إيواء مكتظ في بورتسودان.

وقالت بكر: “كانت خجولة، طلبت منها أن تجلس بجانبي”، وأضافت: “روت لي ما حدث وهي تهمس في أذني بلطف شديد، أنها تعرضت للاغتصاب”.

وتابعت بكر بصوت متهدّج أن الشابة النازحة زينب “تعرضت للاغتصاب أثناء فرارها من منزلها في الخرطوم، حيث فقدت كل شيء. كانت هي المعيلة الوحيدة لأسرتها، وهذه امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا وكان ينبغي أن تكون في أوج نشاطها وحياتها

وأضافت بكر: “لقد عانت (زينب) 15 شهرًا من الصمت والألم حتى أتت إلى ذلك المركز. وهناك تمكنت من الحصول على المشورة النفسية الاجتماعية”.

ودعت بكر إلى تعزيز جهود الدعم، لافتة إلى أنها شاهدت “حاضنات أطفال تغصّ” بالرضع، أحيانًا برضيعين أو ثلاثة معًا، وغرف عمليات تفتقر لأبسط وسائل مكافحة العدوى ومخزون محدود من الأدوية.

وقالت إنها من خلال لقاءاتها مع النساء في السودان وما استمعت إليه منهن مباشرة: “فإن ما يرغبن فيه أكثر من أي شيء آخر، أكثر من الماء، وأكثر من الطعام، هو الحماية الفورية من الحرب المستعرة”.

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا