قيادي بصمود : الحرب تلتهم شباب السودان وتترك خلفها أمهات مكلومات وأسر مفجوعة
شدد شريف محمد عثمان، القيادي في تحالف القوى المدنية الديمقراطية “صمود”، على ضرورة إنهاء الحرب التي تستنزف أرواح الشباب وتدفع البلاد نحو مزيد من الدمار، مؤكداً أن ما يحدث يمثل مأساة إنسانية لا يمكن تجاهلها. وأوضح أن أطراف النزاع، عقب كل جولة من القتال، يسارعون إلى نشر صور ومقاطع فيديو تظهر قتلى معظمهم من الشباب في مقتبل العمر، مشيراً إلى أن هذه المشاهد تثير في نفسه حزناً عميقاً على من وصفهم بسواعد البناء الذين يُفترض أن يكونوا عماد التنمية لا وقوداً للصراعات المسلحة.
وأضاف أن كل شاب يُقتل في هذه الحرب يترك خلفه أماً مكلومة، وإخوة وأخوات ينهشهم الحزن، فضلاً عن الأسرى والمفقودين الذين لا يعلم حجم معاناة ذويهم إلا من استمع إلى قصصهم المؤلمة؛ أمهات وزوجات وأبناء يعيشون في قلق دائم منذ انقطع الاتصال بأحبّتهم، لا يغمض لهم جفن ولا تهدأ لهم نفس. وتوجه بالدعاء أن يعود هؤلاء المفقودون والأسرى سالمين، وأن تنكشف الغمة عنهم وعن أسرهم التي تعيش في حالة من الترقب والألم.
وأكد عثمان أن الوقت قد حان لوقف هذا الجنون الذي لا يجلب سوى الموت والخراب، داعياً إلى إدراك أن الشباب خُلقوا للبناء والإعمار، لا للقتل والدمار، وأن أيديهم يجب أن تُستخدم في تشييد الوطن لا في حمل السلاح.