‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاشتباكات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاشتباكات. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 21 مايو 2023

البيان الختامي لقمة جدة..الإعلان بضرورة التهدئة في السودان وتغليب لغة الحوار

البيان الختامي لقمة جدة..الإعلان بضرورة التهدئة في السودان وتغليب لغة الحوار


البيان الختامي لقمة جدة.


توصل وفدا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لاتفاق وقف اطلاق النار في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، لمدة اسبوع والترتيبات الانسانية على أن يسري بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة من دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ. وفيما يلى تنشر نص الاتفاق:


اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية

نحن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المشار اليهما أدناه بالطرفين، وإذ نعيد تأكيدنا على الالتزام بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وإذ نجدد التأكيد على التزاماتنا بالمبادئ المنصوص عليها في إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م، وإذ ندرك أن الصراع في السودان يهدد الحياة المدنية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل في البلاد، وإذ نعترف كذلك بالتأثير الشديد للصراع على المدنيين والاقتصاد والذي يزداد مع استمراره، وإذ نقر بالحاجة إلى تعزيز حماية المدنيين، وإذ عقدنا العزم على تعزيز الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والامتثال لالتزاماتنا بموجب القانون الإنساني الدولي، وإذ نجدد التزامنا بالوصول إلى وقف لإطلاق النار قصير الأمد لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.


ومرحبين بدعم وسخاء المانحين الدوليين في توفير وايصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية والقانون الدولي الإنساني بالتعاون معنا. وعليه تم الاتفاق على التالي:


1. أحكام عامة

أ. يتفق الطرفان على أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأمد وذلك لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية.


ب. يدرج الطرفان بموجب هذه الاتفاقية إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) كمرجع، ويعيدون تأكيد جميع الالتزامات الواردة فيه، بما في ذلك الالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كافة المرافق العامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.


ج. تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بمجرد توقيع الأطراف عليها. تبدأ فترة وقف إطلاق النار قصير الأمد بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة من التوقيع على هذه الاتفاقية ودخولها حيز التنفيذ. يجوز للطرفين الموافقة على تجديد أو تحديث هذه الاتفاقية لفترات إضافية، ولتجديد هذه الاتفاقية:


(1) يتم إخطار لجنة المراقبة والتنسيق، في موعد لا يتجاوز (48) ساعة قبل انتهاء هذه الاتفاقية، بأن الطرفين مستعدان للموافقة على التجديد، ويقترح التحديثات (في حال التجديد).

(2) يجوز للطرفين تجديد هذه الاتفاقية لمدة يُتفق عليها.

(3) يجوز تمديد الاتفاقية لفترات إضافية عن طريق نفس الإجراء.

(4) تنتهي هذه الاتفاقية في حالة عدم تجديدها.


2. وقف إطلاق النار قصير الأمد:


أ. يتفق الطرفان على وقف إطلاق النار قصير الأمد، المنصوص عليه في هذه الاتفاقية، على أن يسري بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة من دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ. يلتزم الطرفان باستغلال الوقت بين دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ وبدء فترة وقف إطلاق النار قصير الأمد بالعمل على الآتي:

(1) إبلاغ قواتهما بشروط هذا الاتفاق.

(2) توجيه قواتهما للامتثال لوقف إطلاق النار قصير الأمد.


ب. يبدأ حساب فترة وقف إطلاق النار قصير الأمد، بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة من التوقيع على هذه الاتفاقية ودخولها حيز التنفيذ، ويظل سارياً بعد ذلك لمدة سبعة (7) أيام.


ج. ينفذ كل طرف هذه الاتفاقية بالكامل وبحسن نية ويضمن أن جميع القوات الخاضعة لقيادته وسيطرته، تلتزم بهذا الاتفاق في جميع الأوقات وبالكامل.


د. يطبق وقف إطلاق النار قصير الأمد في جميع أنحاء السودان.


ه. يقوم الطرفان بإبلاغ السكان المدنيين بوقف إطلاق النار قصير الأمد من خلال المطبوعات والراديو وجميع وسائل الاتصال الممكنة. يقدم الطرفان معلومات دقيقة بشأن وقف إطلاق النار قصير الأمد لوسائل الإعلام.


و. خلال فترة وقف إطلاق النار قصير الأمد، يضمن الطرفان حرية حركة المدنيين في جميع أنحاء البلاد وحمايتهم من العنف، أو المضايقة، أو التجنيد، أو أي انتهاكات أخرى.


ز. يضمن الطرفان أن جميع القوات الخاضعة لسيطرتهما، تتوقف وتمتنع عن الأعمال المحظورة التالية، والتي تشكل انتهاكًا لهذا الاتفاق:

جميع انتهاكات وخروقات القانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني.

الهجمات والأعمال العدائية، بما في ذلك هجمات القناصة.

الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار أو أي أسلحة ثقيلة.

إطلاق النار على أي طائرة مدنية أو حاملة للعون الإنساني.

التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على التمييز بجميع اشكاله.

استهداف البنية التحتية المدنية أو المراكز السكانية.

الحصول على أو تقوية الدفاعات، أو إعادة الإمداد، أو توزيع الأسلحة، أو الإمدادات العسكرية، بما في ذلك من مصادر أجنبية.

محاولات احتلال أو احتلال أراضي أو مواقع جديدة، بما في ذلك البنية التحتية المدنية أو المراكز السكانية.

حركة القوات أو الأسلحة أو الموارد، باستثناء ما هو منصوص عليه في الأعمال المسموح بها الواردة بهذا الاتفاق.

تجنيد الجنود أو تسجيلهم أو حشدهم.

المضايقة والاعتداءات وأخذ الرهائن أو الاعتقالات غير القانونية للمدنيين، بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني.

نهب أو مصادرة الممتلكات أو الموارد أو الإمدادات الإنسانية.

تقييد أو إعاقة حركة المدنيين، بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني ومواد العون الإنساني.

التهديد باستخدام القوة أو التحريض على العنف.

إعاقة أي رصد أو تحقق لوقف إطلاق النار قصير الأمد.

أعمال التجسس جواً أو براً أو بحراً.

استخدام المدنيين كدروع بشرية.

احتلال المستشفيات ومرافق البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك منشآت المياه والكهرباء والوقود.

احتلال مساكن المدنيين.

استخدام وسائل النقل الطبي، مثل سيارات الإسعاف، لأغراض عسكرية.

الإخفاء القسري أو الاحتجاز التعسفي للأشخاص.

النهب والسلب والتخريب.

استخدام الدعاية أو التحريض ضد أي من الطرفين أو استخدام أي مجموعات قبلية أو عرقية.

استخدام قنوات الاتصال الرسمية لنشر المعلومات المزعجة أو الخاطئة أو المغلوطة حول وقف إطلاق النار قصير الأمد.

حجب المعلومات عن الأشخاص المحرومين من حريتهم أو وصول المنظمات الإنسانية إليهم.


ح. يجوز للأطراف القيام بالأعمال المسموح بها التالية:

تسهيل أنشطة الإصلاح والترميم للخدمات الأساسية والبنية التحتية مثل مرافق الكهرباء والمياه والاتصالات.

الإخلاء الطبي وتنقل الأفراد العزل الذين يحتاجون إلى رعاية طبية.

توريد المواد غير القتالية، مثل الغذاء والماء والأدوية والوقود وزيوت التشحيم والأدوات المكتبية والملابس والاحتياجات والتحركات الإدارية ذات الصلة، داخل مناطق سيطرة الأطراف المعنية.

تسهيل العمل الإنساني، من خلال تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وفق الأنظمة المتفق عليها.


ط. يظل الطرفان ملتزمان بشروط والتزامات هذا الاتفاق حتى انتهاء وقف إطلاق النار قصير الأمد.


ي. يتفق الطرفان على وقف إطلاق النار قصير الأمد في مكان تواجدهما، عند دخول وقف إطلاق النار قصير الأمد حيز التنفيذ.


ك. في حالة وجود قوات الطرفين في تماس مباشر و / أو على طول ممرات إنسانية معينة، يقوم الطرفان بفك الاشتباك بين قواتهما، وتتوقف قوات الطرفين التي تكون في تماس مباشر عن إطلاق النار وتضع نفسها في موقف دفاعي.


3. الترتيبات الإنسانية


أ. يتمسك الطرفان بالتزامات ومبادئ إعلان جدة في جميع تصرفاتهما والذي يعتبر جزءً لا يتجزأ من هذا الاتفاق، مع الاعتراف بأن الطرفين لديهما التزامات قائمة باحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتسعى الأحكام الواردة في هذا الاتفاق إلى تعزيزها وتكملتها.


ب. يقوم الطرفان، وفقاً لإعلان جدة، بتهيئة الظروف المواتية لتقديم الإغاثة الطارئة وتوفير ضمانات أمنية لوصول الوكالات الإنسانية بأمان ودون عوائق.


ج. يقوم الطرفان بتأمين وتوفير المرور الحر والوصول إلى الطرق دون عوائق على طول الممرات أو المسارات المحددة لإيصال المساعدات الإنسانية.


د. يلتزم الطرفان بضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية بحرية وبصفة عاجلة ودون عوائق، بما في ذلك الوصول إلى المرافق ذات الصلة لإصلاح البنية التحتية والخدمات المدنية الأساسية وعدم إعاقة تدفق المساعدات الإنسانية من داخل السودان أو عبر الحدود للسكان المتضررين.


ه. يلتزم الطرفان بضمان سلامة وحماية العاملين في المجال الإنساني ومعداتهم وممتلكاتهم.


و. يلتزم الطرفان بحماية وتأمين المساعدات الإنسانية من النهب والسرقة والفساد والتخريب.


ز. يتخذ الطرفان تدابير شاملة لضمان حركة قوافل المساعدات الإنسانية وحمايتها، بما في ذلك ضمان سلامتها دون تدخل في عمل الجهات الإنسانية الفاعلة.


ح. يلتزم الطرفان بمبادئ وروح القانون الإنساني الدولي عند تنفيذ وقف إطلاق النار قصير الأمد.


ط. يزود الطرفان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمعلومات ذات الصلة بشأن جميع المحتجزين والأسرى الذين اعتقلوا أو احتجزوا نتيجة للنزاع وتمكينها من القيام بأعمالها.


4. لجنة مراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار قصير الأمد والمساعدات الإنسانية:

أ. يتفق الطرفان على إنشاء لجنة لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار قصـــــــــــير الأمـــــــــد والمساعدات الإنسانية (لجنة المراقبة والتنسيق) لمراقبة التقيد بوقف إطلاق النار قصير الأمد والالتزام بهذا الاتفاق.


ب. تتألف لجنة المراقبة والتنسيق من ثلاثة (3) ممثلين لكل من الطرفين المسهلين لهذا الاتفاق (المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية) وثلاثة (3) ممثلين لكل طرف. يعين الطرفان ممثليهم ويشاركان أسمائهم مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عند توقيع هذا الاتفاق.


ج. تحافظ لجنة المراقبة والتنسيق على اتصال منتظم ومباشر مع قيادتي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ونقاط الاتصال المُعينين في جميع أعمال التنسيق اللازمة لتنفيذ وقف إطلاق النار قصير الأمد والمساعدات الإنسانية.


د. تستقبل لجنة المراقبة والتنسيق اتصالات من القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة والاطراف الدولية الانسانية الفاعلـة العاملة في السودان (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والصليب الأحمر الدولي) بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار قصير الأمد أو أي تصرف قد يعرض وقف إطلاق النار قصير الأمد أو الأحكام الخاصة بالمساعدات الإنسانية للخطر، بما في ذلك أفعال الأطراف الأخرى.


ه. تعقد لجنة المراقبة والتنسيق اجتماعاتها– حضوريا أو افتراضياً – لأغراض التنسيق وتبادل المعلومات، والتعامل مع الاتهامات بوقوع انتهاكات، ويكون لها لائحة داخلية لتنظيم أعمالها.


و. توفر لجنة المراقبة والتنسيق منصة لاستقبال الشكاوى وحل النزاعات المتعقلة بادعاءات وقوع انتهاكات، وتقوم بكل ما يمكنها من التحقق أو التأكد من هذه الادعاءات بوقوع انتهاكات، وتحديد الأطراف المتورطة في أي انتهاكات، والتوسط في النزاعات أو الخلافات بين الطرفين.


ز. في حال قررت لجنة المراقبة والتنسيق وقوع خرق أو انتهاك لأحكام هذا الاتفاق، تحدد اللجنة الإجراءات المناسبة، التي تتضمن (ولا تقتصر على):

إخطار الطرف الذي ارتكب أو اتهم بارتكاب الانتهاك.

تحديد الطرف الذي ارتكب المخالفة علناً.

المطالبة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، لاسيما في الجرائم والتجاوزات الجسيمة.


ح. تساعد لجنة المراقبة والتنسيق في تسهيل التنسيق مع الأطراف الإنسانية ذات الصلة بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والصليب الأحمر الدولي، في اتخاذ الترتيبات اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية فوراً وبشكل كامل ودون عوائق وإصلاح البنية التحتية والخدمات المدنية الأساسية بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:


(1) ضمان احترام جميع الجهات الفاعلة للقانون الدولي الإنساني.

(2) ضمان حماية المدنيين وحريتهم في التنقل.

(3) ضمان الاحترام الكامل من جانب جميع الجهات الفاعلة للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية، والحياد، والنزاهة، والاستقلال.

(4) ضمان التحرك الكامل والآمن ودون عوائق لجميع المنظمات الإنسانية، ومجموعات المجتمع المدني، والمنظمات المجتمعية إلى منطقة وقف إطلاق النار قصير الأمد، لتمكين تلك الجهات من تقديم المساعدة في الوقت المناسب على أساس احتياجات المتضررين من النزاع وإصلاح البنية التحتية والخدمات الأساسية.

(5) الحفاظ على نقاط اتصال من كل طرف وتمكينها، وتكون نقاط الاتصال هي جهات التواصل الرئيسية للعمليات الإنسانية والتنسيق.

(6) ضمان الحماية مع احترام حياد العمل الإنساني للعاملين في المجال الإنساني، والموارد، ومكان العمليات، والممرات حسب الاقتضاء والطلب.

(7) ازالة أي عقبات بيروقراطية أو أمنية تواجه وصول المساعدات الإنسانية والعمل الإنساني للسماح بسرعة وفاعلية العمل الإنساني وإصلاح الخدمات الأساسية.

(8) ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للسماح باستئنافها الآمن وإصلاح البنية التحتية المدنية والخدمات الأساسية.

(9) التمسك بالالتزامات تجاه النازحين، وكذلك احترام اللاجئين، بموجب القانون الدولي، وتنفيذ التدابير المناسبة لضمان حماية وسلامة جميع اللاجئين في السودان.


تم التوقيع في مدينة جدة بتاريخ 20 مايو 2023م، بتسهيل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.


السبت، 20 مايو 2023

الاشتباكات تتجدد بالخرطوم.. وطيران الجيش يحلق في سماء العاصمة السودانية

 

 الاشتباكات تتجدد بالخرطوم.. وطيران الجيش يحلق في سماء العاصمة السودانية


الاشتباكات تتجدد بالخرطوم

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في الخرطوم، كما أكد المراسل أن طيران الجيش حلق في سماء العاصمة السودانية، وسط سماع أصوات مضادات أرضية.وتجددت الاشتباكات بين القوتين العسكريتين في البلاد على الرغم من محادثات وقف النار التي انطلقت في مدينة جدة غرب السعودية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي للتهدئة، من 7 بنود يتيح نقل المساعدات وحماية المدنيين، إلا أنهما لم يتوصلا بعد إلى وقف للنار يتيح تطبيق تلك الشروط.


نصف سكان السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية


وإلى ذلك، قدّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، بنحو 25 مليون شخص عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان وبنحو 3,03 مليار دولار حجم المساعدات الطارئة التي يحتاج إليها البلد والفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.وتفاقمت الاحتياجات الإنسانية منذ اندلع النزاع في البلاد في 15أبريل، بحسب الأمم المتحدة التي راجعت خطتها من أجل الاستجابة للأزمة.


من جانبه، قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام للصحافيين "يحتاج اليوم 25 مليون شخص - أي أكثر من نصف سكان السودان - لمساعدات إنسانية وللحماية"، موضحًا أن هذا العدد "هو أكبر عدد" محتاجين لمساعدات إنسانية تسجّله الوكالة الأممية في هذا البلد على الإطلاق.


كما أفادت الأمم المتحدة بأنها تتوقع أن تحتاج إلى 2,56 مليار دولار لتقديم مساعدات داخل الأراضي السودانية مقابل 1,75 مليار دولار وفق تقديرات نهاية العام الماضي.


وستسمح هذه الأموال لهيئات الإغاثة بالوصول إلى 18 مليون شخص يعدّون الأكثر عرضة للخطر داخل البلاد، بحسب راجاسينغهام.اندلعت معارك منتصف الشهر الماضي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.


ألف قتيل


يشار إلى أن القتال الذي انطلق في 15 أبريل بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان، خلّف حوالي ألف قتيل معظمهم في الخرطوم ومحيطها وفي ولاية غرب دارفور بحسب مصادر طبية. وأُصيب أكثر من خمسة آلاف شخص بجروح فيما لا يزال الملايين عالقون في منازلهم وعاجزون عن الوصول إلى الخدمات الأساسية والرعاية الصحية، وفق راجاسينغهام.


كما أجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل البلاد، ما فجّر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.


الخميس، 11 مايو 2023

"اتفاق على إنهاء الأزمة السودانية بأي لحظة"..والمحادثات في السعودية مستمرة مع تفاؤل حذر

السودان يشهد أقصى أيام الاشتبكات.. و"اتفاق على إنهاء الأزمة السودانية في أي لحظة" مع تفاؤل حذر


قصف العاصمة الخرطوم


فيما تستمر المحادثات بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة، بوساطة سعودية وأميركية لوقف القتال الذي اندلع في السودان بين القوتين العسكريتين منذ منتصف أبريل الفائت، يبدو أن تفاؤلاً حذراً بات يلوح في الأفق، على الرغم من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة الخرطوم خلال الساعات الماضية.


فقد أكد الناطق باسم العملية السياسية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، خالد عمر يوسف، اقتراب مباحثات جدة من التوصل لاتفاق.وقال في اتصال، اليوم الخميس، إن المفاوضات تسير بشكل جيد وهناك إرادة للتوصل لاتفاق.


في أي لحظة

كما أشار إلى احتمال اتفاق الجيش والدعم السريع على إنهاء الأزمة في أي لحظة.إلى ذلك، أكد أن الحل الأفضل للأزمة التي تعيشها بلاده هو الخيار السلمي.


أقسى أيام الاشتباكات بالخرطوم


وكان مصدر من الوساطة أفاد مساء أمس لرويترز بأن المفاوضات أحرزت تقدماً، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار قريبا.كما قال مصدر آخر مطلع على المحادثات إن الاتفاق قريب.


تفاؤل حذر

بدورها أعلنت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، أن المفاوضين الأميركيين "يشعرون بتفاؤل حذر" إزاء الحصول على التزام بالمبادئ الإنسانية ووقف لإطلاق النار، لكنهم يدرسون أيضا الأطراف التي يمكن استهدافها بالعقوبات ما لم يوافق الفصيلان المتحاربان على ذلك". ويشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين كانت استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، بهدف إرساء هدنة ثابتة، تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.


يأتي ذلك، فيما تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطال دولاً أخرى في المنطقة أيضاً، فضلا عن تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياجات الغذائية والطبية في البلاد.


الأحد، 7 مايو 2023

قائد الدعم السريع.. نشكر المملكة العربية السعودية على استضافة مباحثات السودان ونأمل أن تحقق أهدافها

قائد الدعم السريع.. نشكر المملكة العربية السعودية على استضافة مباحثات السودان ونأمل أن تحقق أهدافها


قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"

أعرب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافة المباحثات السودانية، متمنياً أن تحقق أهدافها، وغرد قائد قوات الدعم السريع على "تويتر": نشيد بالجهود المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات إنسانية.


وأشاد قائد قوات الدعم السريع على "تويتر" بالجهود المبذولة من المملكة السعودية للوصول إلى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات إنسانية، حيث غرّد حميدتي بالقول: "نرحب بالبيان المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بشأن بدء المحادثات بين الأطراف السودانية في مدينة جدة. ونشيد بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات إنسانية تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية".


وأضاف بالقول: "إننا متمسكون بموقفنا الثابت والمعلن بضرورة الوصول إلى حكومة انتقالية مدنية تؤسس إلى تحول ديمقراطي مستدام يحقق تطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار والتنمية". واختتم بالقول: "نشكر المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية على رعايتهما لهذه المبادرة، وشكر خاص لقيادة المملكة على استضافة المحادثات التي نأمل أن تحقق أهدافها المرجوة".


وتتجه الأنظار اليوم السبت إلى مدينة جدة التي يُنتظر أن تحتضن مباحثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمبادرة سعودية أميركية. وأشارت مصادر إلى أن وفد الجيش يمثله ثلاثة ضباط وسفير، أما وفد الدعم فيمثله 3 ضباط فقط، فيما أكد الجيش السوداني أن وفده الذي غادر إلى جدة سيناقش التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدُها، بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية. وأكدت المصادر أن وفدي الجيش وقوات الدعم السريع غادرا أمس الجمعة إلى المملكة العربية السعودية لبدء المفاوضات التي تتم بوساطة سعودية أميركية.


الخميس، 27 أبريل 2023

عمليات القصف العشوائي أدّت الى قتل 512 مواطن و4000 جريح حتى أمس

عمليات القصف العشوائي أدّت الى قتل 512 مواطن و400 جريح حتى أمس


عمليات القصف العشوائي


أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 512 والإصابات 4193 حتى يوم أمس، وأكدت الوزارة أنه تم التواصل مع قادة الطرفين للمطالبة بالابتعاد عن المستشفيات والمرافق الصحية وعدم اتخاذها نقاط ارتكاز.


وقالت الوزارة إن ولاية الخرطوم وحدها شهدت 169 حالة وفاة، و2403 إصابات خلال تلك الفترة.وذكرت أنه تم التواصل مع قادة الطرفين للمطالبة بالابتعاد عن المستشفيات والمرافق الصحية وعدم اتخاذها نقاط ارتكاز، وذلك لتسهيل حركة الكوادر والأطباء وعمليات الإمداد.


وأشارت إلى أن الخدمات الصحية في البلاد "مستقرة نسبياً"، وأن بعض المستشفيات عادت للخدمة بعد توقف، مضيفةً أنه تم التنسيق للإمداد الدوائي ومكافحة الأمراض من منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات العاملة في البلاد.


وفي وقت سابق من اليوم، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن 61% من المرافق الصحية في الخرطوم مغلقة، و16% فقط منها تعمل كالمعتاد، وتوقع المزيد من الوفيات في السودان بسبب تفشي الأمراض في ضوء الأوضاع بالبلاد.


وأشار غيبريسوس إلى أن لدى منظمة الصحة العالمية مخزوناً من الأدوية الأساسية وأكياس الدم وإمدادات الجراحة في انتظار التسليم، "لكننا نحتاج إلى توفير الوصول الآمن للقيام بذلك".



الجمعة، 21 أبريل 2023

تجدد الاشتباكات في السودان في أول أيام عيد الفطر

تجدد الاشتباكات في السودان في أول أيام عيد الفطر



تجدد الاشتباكات في أول أيام عيد الفطر في العاصمة السودانية الخرطوم، فيما أعلنت قوات الدعم السريع التزامها بهدنة مدتها 72 ساعة.وتشهد مناطق متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم، في هذه الأثناء، قصفا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع على الرغم من دخول الهدنة التي أعلنتها قوات الدعم السريع من جانب واحد حيز التنفيذ.


وكانت الاشتباكات قد تجددت في محيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، ومناطق مختلفة بالعاصمة السودانية، إضافة لمنطقتي الكافوري وصالحة في أم درمان.وقد أظهرت فيديوهات متداولة انتشارا للجيش السوداني في حي الخرطوم بحري وذلك عقب معارك عنيفة اندلعت مع قوات الدعم السريع.


هدنة 72 ساعة


في الأثناء، أعلنت قوات الدعم السريع هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة. وأوضح بيان لقوات الدعم أن الخطوة جاءت بناء على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية. مشيرة إلى أن الهدنة تأتي تزامنا مع عيد الفطر ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم.وأكدت التزامها خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار، محذرة من أي تجاوزات بهذا الشأن.


هجوم كاسح للجيش


وقبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم وصفته بالكاسح على مناطق سكنية مشيرة إلى أن الجيش استخدم في هجومه الطائرات والمدافع الثقيلة.


في المقابل قالت قيادة القوات المسلحة السودانية إنها قامت بعملية تمشيط بري في كامل ولاية الخرطوم، بعد ما وصفته بنجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط وجود قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم.وأكد الجيش إن قواته الجوية وجهت ضربات مركزة على أرتال عسكرية لقوات الدعم السريع كانت في طريقها إلى الخرطوم.


البرهان يعرب عن أمله بتجاوز السودان الأزمة


من جهة ثانية، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان عن أمله في تجاوز أزمة السودان الراهنة ويؤكد على ضرورة الخروج منها بما يحافظ على وحدة البلاد والانتقال لحكم مدني.


كما عبر البرهان عن أمله في تجاوز ما وصفها بالمحنة، وأكد على ضرورة الخروج من الأزمة بوحدة أكبر، بما يحافظ على وحدة البلاد، وضرورة التمسك بالانتقال الآمن إلى الحكم المدني بسلام.وتلقى البرهان اتصالات هاتفية من عدد من الرؤساء ووزراء الخارجية، وفقا لبيان صادر عن الجيش السوداني.


وجاء في البيان أن البرهان تلقى مكالمات من وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول عربية، ومن الرئيس التركي ورئيس المخابرات المصرية.كما تلقى البرهان مكالمات من رئيس جنوب السودان ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة.


 دعوات داخلية ودولية للالتزام بهدنة خلال العيد


أكدت القوى الوطنية في السودان أنها تعمل إعداد مبادرة شاملة لحل الخلافات بين الفرقاء السودانيين.أكدت القوى الوطنية في السودان أنها تعمل إعداد مبادرة شاملة لحل الخلافات بين الفرقاء السودانيين.


وأكدت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري ضرورة البناء على الهدنة من أجل حل الخلافات القائمة.وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت في الأمم المتحدة فرار 20 ألف سوداني من المعارك إلى تشاد، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية مقتل أكثر من 300 مدني منذ بدء الاشتباكات.


جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا