الأحد، 14 مايو 2023

الأوضاع الإنسانية في السودان تزداد سوءا.. تحذيرات دولية وإقليمية تتوالى

 الأوضاع الإنسانية في السودان تزداد سوءا.. تحذيرات دولية وإقليمية تتوالى


الأوضاع الإنسانية في السودان تزداد سوءا


المخاوف من الأوضاع الإنسانية في السودان تتزايد، والتحذيرات تتوالى في هذا الإطار، وسط الاشتباكات العنيفة المتواصلة إلى جانب فشل أي مساعٍ للتهدئة وعدم تحقيق تقدّم في مفاوضات جدة بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.


وفيما تبقى المعطيات من داخل السودان غير واضحة ومن ضمنها حصيلة القتلى، كشفت منظمة الصحة العالمية أنّ أكثر من 600 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 5 آلاف. كما كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخليا بسبب القتال في السودان، إضافة إلى أعداد هائلة من النازحين إلى دول الجوار.


وفي هذا الصدد، قال عضو مجلس إدارة الشبكة السودانية لحقوق الإنسان، عدلان عبد العزيز: الأطباء يقومون بدور كبير في خضم الحرب الدائرة. والولايات المحيطة بالخرطوم كلها آمنة. والرعاية الصحية في دارفور انهارت تماما. والطرفان أبديا استعدادهما لوصول المساعدات الإنسانية، لكن وفق شروطهما الخاصة. وأعتقد أنه من الممكن الآن أن يكون هناك إمداد للأدوية وللاحتياجات الإنسانية، وحتى الكوادر الطبية.


السبت، 13 مايو 2023

الدعم السريع.. قام الجيش بغارات جوية وقصف عشوائي للمواطنين في الخرطوم

الدعم السريع.. قام الجيش بغارات جوية وقصف عشوائي للمواطنين في الخرطوم


قائد الجيش يقصف المدنيين في الخرطوم


أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، بأن القوات المسلحة قامت اليوم بتفيذ غارات جوية مكثفة، وقصف بالطيران الحربي على المواطنين في جنوب العاصمة الخرطوم، وعدد من المواقع الحيوية (مصانع وشركات ومؤسسات مدنية) في مناطق مأهولة بالسكان ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وانهيار مباني وتضرر مرافق مهمة جاري حصرها.


كما أعلن المتحدث باسم قوات الدعم السريع، عن إدانة هذا السلوك البربري للقوات الانقلابية، في حق المواطنين المدنيين الأبرياء، وندعوهم للتحلي بالشجاعة الكافية لمواجهة قواتنا المنتشرة في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم، ونيل شرف المحاولة لفك الحصار المضروب على كل مواقع الانقلابيين.


كما نؤكد لجماهير الشعب السوداني أننا وقعنا بالأمس على إعلان مبادئ إنساني، في مدينة جدة التي استضافت محادثات بين الطرفين منذ السبت الماضي برعاية سعودية أميركية، وذلك دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لمراعاة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها المواطنين رغم علمنا التام من واقع التجارب السابقة بأن المتطرفين لا عهد لهم ولن يلتفتوا لمعاناة الشعب في الحصول على الغذاء والدواء والحركة.



الجمعة، 12 مايو 2023

منظمة الصحة العالمية تعلن نهاية كورونا كحالة طوارئ عالمية

منظمة الصحة العالمية تعلن نهاية كورونا كحالة طوارئ عالمية


المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس


قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، في خطوة كبيرة نحو نهاية الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 6.9 مليونشخص وأضرت بالاقتصاد العالمي والمجتمعات.


واجتمعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية أمس الخميس وأوصت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بإعلان إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير القلق الدولي والتي ظلت قائمة منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب إنتشار فيروس كورونا في العالم. "أعلن.. انتهاء كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية دولية"، مضيفاأن إنهاء حالة الطوارئ لا يعني انتهاء التهديد الذي يمثله كوفيد على الصحة العالمية.


كانت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أعلنت لأول مرة أن كوفيد يمثل أعلى مستوى تحذير لديها قبل أكثر من ثلاث سنوات، في 30 يناير 2020. ويساعد ذلك التصنيف في تركيز الاهتمام الدولي على التهديد الصحي وتعزيز التعاون في اللقاحات والعلاجات.


وقالت منظمة الصحة العالمية إن رفع كوفيد-19 من حالات الطوارئ علامة على التقدم الذي أحرزه العالم في هذه المجالات، لكنه مازال هنا وسيبقى، حتى لو لم يعد يمثل حالة طوارئ.وقال جيبريسوس "غير كوفيد العالم، وغيرنا. وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمور. لو عدنا إلى ما كانت عليه الأمور قبل كوفيد-19،سيعني ذلك أننا لم نتعلم الدرس، ولخذلنا أجيال المستقبل".


وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن معدل الوفيات بسبب المرض تباطأ من ذروة بلغت أكثر من 100 ألف شخص في الأسبوع في يناير 2021 إلى ما يزيد قليلا عن 3500 في الأسبوع المنتهي في 24 أبريل 2023.


الخميس، 11 مايو 2023

"اتفاق على إنهاء الأزمة السودانية بأي لحظة"..والمحادثات في السعودية مستمرة مع تفاؤل حذر

السودان يشهد أقصى أيام الاشتبكات.. و"اتفاق على إنهاء الأزمة السودانية في أي لحظة" مع تفاؤل حذر


قصف العاصمة الخرطوم


فيما تستمر المحادثات بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة، بوساطة سعودية وأميركية لوقف القتال الذي اندلع في السودان بين القوتين العسكريتين منذ منتصف أبريل الفائت، يبدو أن تفاؤلاً حذراً بات يلوح في الأفق، على الرغم من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة الخرطوم خلال الساعات الماضية.


فقد أكد الناطق باسم العملية السياسية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، خالد عمر يوسف، اقتراب مباحثات جدة من التوصل لاتفاق.وقال في اتصال، اليوم الخميس، إن المفاوضات تسير بشكل جيد وهناك إرادة للتوصل لاتفاق.


في أي لحظة

كما أشار إلى احتمال اتفاق الجيش والدعم السريع على إنهاء الأزمة في أي لحظة.إلى ذلك، أكد أن الحل الأفضل للأزمة التي تعيشها بلاده هو الخيار السلمي.


أقسى أيام الاشتباكات بالخرطوم


وكان مصدر من الوساطة أفاد مساء أمس لرويترز بأن المفاوضات أحرزت تقدماً، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار قريبا.كما قال مصدر آخر مطلع على المحادثات إن الاتفاق قريب.


تفاؤل حذر

بدورها أعلنت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، أن المفاوضين الأميركيين "يشعرون بتفاؤل حذر" إزاء الحصول على التزام بالمبادئ الإنسانية ووقف لإطلاق النار، لكنهم يدرسون أيضا الأطراف التي يمكن استهدافها بالعقوبات ما لم يوافق الفصيلان المتحاربان على ذلك". ويشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين كانت استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، بهدف إرساء هدنة ثابتة، تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.


يأتي ذلك، فيما تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطال دولاً أخرى في المنطقة أيضاً، فضلا عن تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياجات الغذائية والطبية في البلاد.


الأربعاء، 10 مايو 2023

الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية.. مقتل 604 والنازحون 700 ألف شخص

الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية.. مقتل 604 والنازحون 700 ألف شخص


الخرطوم


قالت منظمتان دوليتان إن عدد القتلى جراء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بلغ 604 أشخاص حتى الآن، فيما بلغ عدد النازحين والمشردين أكثر من 700 ألف شخص. و
تفصيلا، قالت منظمة الصحة العالمية إن 604 أشخاص قتلوا جراء الصراع السوداني حتى الآن، مشيرة إلى إصابة أكثر من 5000 آخرين.


من جهة ثانية، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون، اليوم الثلاثاء، إن عدد النازحين داخل السودان ارتفع لأكثر من مثليه في الأسبوع الماضي ليبلغ أكثر من 700 ألف في ظل استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.


 وأضاف ديلون خلال مؤتمر صحفي في جنيف "عدد النازحين داخليا في السودان ارتفع إلى أكثر من مثليه في الأسبوع الماضي"، وفقا لرويترز. وكانت المنظمة قد أعلنت في الأسبوع الماضي أن عدد النازحين داخل السودان بلغ نحو 340 ألفا. ويشار إلى أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان قد اندلع في الخامس عشر من أبريل الماضي.

الثلاثاء، 9 مايو 2023

الصراع المسلح في السودان.. هل يهدد الأمن النفطي في جنوب السودان؟

الصراع المسلح في السودان.. هل  يهدد الأمن النفطي في جنوب السودان؟


النفط في جنوب السودان

ألقى الصراع المسلح في السودان الذي دخل في أسبوعه الرابع، بثمّة مخاوف على مستقبل تدفق النفط من جنوب السودان التي ليس لها منافذ بحرية، عبر خطوط الأنابيب إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.


وسبق أن قال وزير النفط في حكومة جنوب السودان، بوت كانغ شول، إن إنتاج النفط في بلاده يتدفق كالمعتاد رغم الصراع العنيف في السودان، حيث يتم تصدير الخام. ويعتمد جنوب السودان، على خطوط الأنابيب التي تعبر السودان لنقل الخام لمسافة تزيد عن 1500 كيلومتر (932 ميلاً) من حقولها إلى ناقلات في البحر الأحمر، قبل تصديرها إلى الأسواق العالمية.


وأبقت "جوبا" الإنتاج عند مستوى 169141 برميلًا يوميًا، مع وضع خطط طوارئ للحفاظ عليه حال تصاعد الاشتباكات عمّا هيّ عليه الآن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويعد ملف النفط أحد القضايا الشائعة بين دولتي السودان وجنوب السودان، ليأتي الصراع الراهن ليزيد الطين بلّة عبر تهديد سلامة خط الأنابيب لحين توقف القتال بشكل دائم.


موقف الإنتاج


أكدت حكومة جنوب السودان، أن اشتباكات الخرطوم أدت إلى تباطؤ سلاسل التوريد المتدفقة جنوبا، كما أنها "أثرت بشكل طفيف" على تسليم المعدات والمواد الحيوية إلى حقول النفط، ويتم وضع خطط لاستخدام طرق بديلة أكثر أمانًا.


ويعتمد اقتصاد جنوب السودان على عائدات تصدير النفط بما يعادل 95 بالمئة، في الوقت الذي اعتبر مراقبون وخبراء نفط أن أي تهديد لتصدير إنتاج البلاد سيتسبب في أزمة كبرى بالبلد الأفريقي الذي يبلغ عدد سكانه قرابة 11 مليون نسمة.وبموجب الاتفاق بينهما؛ تدفع جوبا للخرطوم رسوما مقابل عبور النفط الخام إلى الأسواق الدولية.


مستقبل الأزمة


بدوره، حدد الرئيس التنفيذي لمركز "كوروم للدراسات الاستراتيجية" في لندن، طارق الرفاعي، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، تأثير الأزمة الراهنة في السودان على الأمان النفطي في جارتها الجنوبية، وكذلك مدى تأثر أسعار النفط على المدى القريب، بالقول إنه: انطلاقا من الحرب الجارية حالياً في السودان، لا أعتقد أن التهديد الخاص بموقف أنابيب النفط في جنوب السودان، سيؤثر على أسعار النفط بشكل عام.


تسعى جنوب السودان لإقرار خطط طوارئ وتشديد إجراءاتها لحماية أنابيب النفط في ظل اشتداد الصراع المُسلّح بالنظر لاعتمادها الكبير عليها في تسويق منتجاتها إلى العالم، ولقد رأينا الكثير من هذه المشاهد في نيجيريا، وامتدت لانفجار أنابيب النفط وعدم الاستقرار في الإنتاج النفطي، لكننا لم نلاحظ تأثيرًا مباشرًا على أسعار النفط.


وبالطبع هناك تحديات أكبر على سوق النفط عامة، ولا اعتبر ما نراه في السودان خطرًا كبيرًا على قطاع الطاقة، وسبق أن عطلت احتجاجات عام 2021 في شرق السودان، الصادرات من جنوب السودان. وإزاء تلك التوترات المتعاقبة، قال مسؤولون في جنوب السودان، إنهم اشتروا أرضًا في جيبوتي لبناء محطة تصدير جديدة، كما تُعدّ الدولة جزءًا من شبكة نقل البضائع الإقليمية التي طال تأخُّرها، والتي بدأت في لامو على الساحل الكيني.


جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا