السبت، 20 مايو 2023

الاشتباكات تتجدد بالخرطوم.. وطيران الجيش يحلق في سماء العاصمة السودانية

 

 الاشتباكات تتجدد بالخرطوم.. وطيران الجيش يحلق في سماء العاصمة السودانية


الاشتباكات تتجدد بالخرطوم

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في الخرطوم، كما أكد المراسل أن طيران الجيش حلق في سماء العاصمة السودانية، وسط سماع أصوات مضادات أرضية.وتجددت الاشتباكات بين القوتين العسكريتين في البلاد على الرغم من محادثات وقف النار التي انطلقت في مدينة جدة غرب السعودية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي للتهدئة، من 7 بنود يتيح نقل المساعدات وحماية المدنيين، إلا أنهما لم يتوصلا بعد إلى وقف للنار يتيح تطبيق تلك الشروط.


نصف سكان السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية


وإلى ذلك، قدّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، بنحو 25 مليون شخص عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان وبنحو 3,03 مليار دولار حجم المساعدات الطارئة التي يحتاج إليها البلد والفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.وتفاقمت الاحتياجات الإنسانية منذ اندلع النزاع في البلاد في 15أبريل، بحسب الأمم المتحدة التي راجعت خطتها من أجل الاستجابة للأزمة.


من جانبه، قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام للصحافيين "يحتاج اليوم 25 مليون شخص - أي أكثر من نصف سكان السودان - لمساعدات إنسانية وللحماية"، موضحًا أن هذا العدد "هو أكبر عدد" محتاجين لمساعدات إنسانية تسجّله الوكالة الأممية في هذا البلد على الإطلاق.


كما أفادت الأمم المتحدة بأنها تتوقع أن تحتاج إلى 2,56 مليار دولار لتقديم مساعدات داخل الأراضي السودانية مقابل 1,75 مليار دولار وفق تقديرات نهاية العام الماضي.


وستسمح هذه الأموال لهيئات الإغاثة بالوصول إلى 18 مليون شخص يعدّون الأكثر عرضة للخطر داخل البلاد، بحسب راجاسينغهام.اندلعت معارك منتصف الشهر الماضي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.


ألف قتيل


يشار إلى أن القتال الذي انطلق في 15 أبريل بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان، خلّف حوالي ألف قتيل معظمهم في الخرطوم ومحيطها وفي ولاية غرب دارفور بحسب مصادر طبية. وأُصيب أكثر من خمسة آلاف شخص بجروح فيما لا يزال الملايين عالقون في منازلهم وعاجزون عن الوصول إلى الخدمات الأساسية والرعاية الصحية، وفق راجاسينغهام.


كما أجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل البلاد، ما فجّر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.


الجمعة، 19 مايو 2023

أول إقامة للبشر على جرم فلكي .. منزل قابل للنفخ به غرف نوم ومطبخ وأدوات علمية وكلها متحركة

 أول إقامة للبشر على جرم فلكي .. منزل قابل للنفخ به غرف نوم ومطبخ وأدوات علمية وكلها متحركة


رائد الفضاء حول الارض

كثرالحديث عن الرحلات الفضائية مؤخرا وإمكانية إقامة البشر بصفة دائمة على القمر، وتعتزم وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" المكوث فيه عن طريق إنشاء أول مكان إقامة للبشر على جرم فلكي غير الأرض، من خلال برنامجها "أرتيميس".


بيد أن هذا المشروع يتّسم بصعوبات كثيرة، من بينها توفير وسائل العيش والتنقّل، وهو ما تسعى إليه الصناعة الفضائية حاليا حتى تطور الوسائل التكنولوجية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.


وفي هذا الصدد يقول نيل ديفيس الذي يعمل لدى شركة "دينيتكس" الأميركية التي كشفت عن نموذج أولي لمركبتها القمرية خلال ندوة عن الفضاء عُقدت الشهر الفائت في كولورادو سبرينغز "إن الأمر أشبه بكأس العالم في مجال الهندسة".


إلا أنه قد يكون ضرورياً انتظار مهمة "أرتيميس 7" والمهام التي تليها لإنشاء "مساكن دائمة على سطح" القمر، على ما قال المدير المساعد في "ناسا" جيم فري خلال الندوة. إلا أن هذه المهام لن تُنجز قبل ثلاثينات القرن الحالي.ولفت إلى أن القاعدة ستكون مؤلفة مبدئياً من مواقع عدة بهدف تنويع أماكن الاستكشاف العلمي وجعل عمليات الهبوط على القمر أكثر سهولة.


سباق بين الشركات


وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قال جو لاندون، رئيس شركة "كريسنت سبايس" التي أنشأتها مجموعة "لوكهيد مارتن" أخيراً والمتخصصة في الصناعات المتعلقة بالمهمات القمرية، إن "المرحلة الأولى تتمثل في الاتصالات"، مضيفاً "إذ فكّر الشخص في الانتقال إلى شقة جديدة، فأول ما سينجزه هو توصيل هاتفه وشبكة الإنترنت".


ومع مجموعة تضم قمرين اصطناعيين (للانطلاق بدايةً)، ترغب الشركة في أن تصبح الجهة التي تزوّد القمر بالإنترنت وبنظام التموضع العالمي "جي بي اس"، وتريح تالياً شبكة ناسا المهددة بارتفاع درجة حرارتها بسبب مختلف المهام الفضائية المقبلة بينها تلك الخاصة.


ونوه لاندون إلى أن قيمة سوق الصناعات المرتبطة بالقمر ستكون نحو 100 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة. أما الموضوع الثاني الذي تسعى الشركات إلى تطويره فهو الطاقة، لأجل ذلك اختارت ناسا أستروبوتك (220 موظفاً) لتكون ضمن الشركات الثلاث لتطوير ألواح شمسية عمودية.وفي القطب الجنوبي للقمر، وهي الوجهة المقصودة بسبب وجود مياه جليدية فيها، لا تشرق الشمس سوى بشكل محدود فقط فوق الأفق، وتكون أشعتها بالتالي أفقية.


وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول المسؤول عن المعدات الخاصة بسطح القمر مايك بروفنزانو إن ألواح استروبوتيك التي يبلغ ارتفاعها حوالي 18 متراً سيتم توصيلها بكابلات طولها كيلومترات عدة.وهذه الألواح يمكن فكّها واستبدال موقعها إن لزم الأمر.وبخصوص البعثات العلمية لرواد الفضاء، طلبت ناسا من الفاعلين في المجال ابتكار مركبة مكشوفة تتسّع لشخصين، على أن تكون جاهزة في العام 2028.


مركبة ذاتية القيادة


وعلى عكس الروبوتات النقالة التي استُخدمت في مهمات أبولو، ينبغي أن تكون المركبة الجديدة ذاتية القيادة في المهمات التي لا يشارك فيها رواد فضاء، ما يعني أن تبقى شغّالة خلال الليالي القمرية التي قد تستمر لأسبوعين مع درجات حرارة قد تصل إلى نحو 170 درجة مئوية دون الصفر.


وبدأت شركات عدة العمل على هذه المركبة، فشركة "لوكهيد مارتن" تستفيد من خبرة "جنرال موتورز" في السيارات الكهربائية ومركبات الطرق الوعرة.ودخلت شركة "داينتكس" التابعة لمجموعة "ليدوس" العملاقة، في شراكة مع "ناسكار" التي تتولى تنظيم سباقات السيارات في الولايات المتحدة.

وصرح المهندس نيل ديفيس لوكالة فرانس برس إن النموذج الأولي الذي تصل سرعته القصوى إلى 15 كيلومتراً في الساعة، سيضم ذراعاً آلية وإطارات معدنية مضفرة، مضيفاً "صّممت ليكون تماسكها جيداً خصوصاً على الصخور لكنها تحوي أيضاً فتحات كثيرة على الجوانب حتى لا يتكدّس الغبار فيها".


تحدي الغبار القمري


ويشكل الغبار القمري تحدياً كبيراً لأنه لا يتآكل بالمياه أو الرياح، فهو مادة كاشطة كالزجاج تقريباً.ولم تعلن وكالة ناسا بعد عن أسماء الشركات التي اختارتها، إلا أنها تعمل على المدى البعيد مع وكالة الفضاء اليابانية على مركبة مضغوطة لن يكون من الضروري فيها ارتداء بزة فضائية.


وفي الأخير، سيحتاج رواد الفضاء إلى منزل، لأجل ذلك وقّعت ناسا عقداً بقيمة 57,2 مليون دولار مع شركة "أيكن" المتخصصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد والتي تتخذ من تكساس مقراً، لابتكار التكنولوجيا اللازمة لتشييد طرقات وممرات هبوط ومنازل على القمر. ويُفترض أن تستخدم تربة القمر كمواد.


مساكن قابلة للنفخ


وتتولى شركات أخرى على غرار "لوكهيد مارتن" ابتكار مساكن قابلة للنفخ.وأفصحت نائب رئيس الشركة المسؤول عن كل ما يخص استكشاف القمر كيرك شيريمان لوكالة فرانس برس "يمكن إرسالها في حزمة صغيرة"، وهو أمر مهم لأن سعة الصاروخ محدودة. وبمجرد نفخه، "يصبح حجمه كبيراً للعيش والعمل فيه".ويحوي هذا المنزل القابل للنفخ غرف نوم ومطبخاً وأدوات علمية، وكلها متحركة.


والفكرة الكامنة وراء برنامج أرتيميس هي في التحضير لمهمات بعيدة جداً، وتحويل القاعدة القمرية إلى قاعدة مريخية.ويؤكد شيرمان هذه الفكرة قائلاً "مهما تكن المبالغ التي يتعين علينا إنفاقها لتطوير هذه الأنظمة على القمر، نرغب في أن تكون قابلة للتطبيق في مهمات إلى المريخ.


الخميس، 18 مايو 2023

منظمة الأمم المتحدة تسعى لجمع 2.6 مليار دولار لمساعدة المتضررين في السودان

منظمة الأمم المتحدة تسعى لجمع 2.6 مليار دولار لمساعدة المتضررين في السودان

الشعب السودان يطالب بوقف الاقتتال

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إن خطة المنظمة الدولية للاستجابة الإنسانية في السودان تتطلب 2.56 مليار دولار لمساعدة المتضررين من تفاقم الأزمة هناك ، بينما تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الحصول على مزيد من التمويل لمساعدة من اضطروا للفرار.


وقال راميش راجا سنجام رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف "اليوم يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان في السودان، إلى المساعدات إنسانية والحماية. وهذا أعلى رقم نشهده على الإطلاق في البلاد".


وأضاف "متطلبات التمويل التي تبلغ قرابة 2.6 مليار دولار هي أيضا الأعلى بالنسبة لأي استجابة إنسانية خاصة بالسودان".والخطة، وهي نسخة من الخطة الإنسانية السنوية لعام 2023 لكنها خضعت للمراجعة، وضعت لمساعدة 18 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات.


 وتسبب الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، وأدت إلى تشريد أكثر من 700 ألف داخل البلاد وإجبار نحو 200 ألف على الفرار إلى بلدان مجاورة.


وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء إنها تسعى لجمع 472 مليون دولار لمساعدة أكثر من مليون شخص على مدى الأشهر الستة المقبلة وذلك في سياق مناشدة مشتركة مع وكالة المساعدات اليوم الأربعاء. وقال رؤوف مازو مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات في مفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "للأسف، نحتاج مرة أخرى إلى دعوة البلدان والأفراد إلى مساعدة الأبرياء الذين فقدوا كل شيء دون ذنب ارتكبوه".



الأربعاء، 17 مايو 2023

نقابة أطباء السودان.. إرتفاع عدد ضحايا الصراع الى 822 قتيل مدني

نقابة أطباء السودان.. إرتفاع عدد ضحايا  الصراع الى 822 قتيل مدني

نقابة أطباء السودان.. إرتفاع عدد ضحايا  الصراع الى 822 قتيل مدني



أعلنت نقابة أطباء السودان اليوم الاثنين، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 822 شخصا، منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.وقالت النقابة الطبية (غير حكومية) في بيان، إن "استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات".وأضاف البيان: "ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 822 حالة وفاة و3 آلاف و215 إصابة".


وأشار إلى أن "الوفيات والإصابات الجديدة التي تم حصرها شملت العاصمة الخرطوم ومدينة الأبيض (جنوب)، ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور (غرب)".وكانت آخر حصيلة أعلنتها النقابة الطبية، السبت، سجلت 530 قتيلا و2940 مصابا بين المدنيين.


ومنذ 15 أبريل الماضي، تشهد عدة ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات لكل منهما إلى السيطرة على مراكز تابعة للآخر.


ومع استمرار المعارك، تشهد العديد من المناطق السودانية، بما فيها العاصمة الخرطوم، زيادة حادة في أعداد المشردين داخليا. وعن هذا، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة: "يوم الثلاثاء الماضي، كان عدد النازحين 340 ألفا. وبالطبع، قبل القتال، كان هناك ما يقدر بنحو 3.7 مليون نازح داخلي في السودان".



ولقد تضاعف عدد النازحين داخلياً في السودان بسبب الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مدن بأنحاء البلاد، حيث فاق عددهم 700 ألف شخص، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.


الثلاثاء، 16 مايو 2023

طرفا النزاع السوداني لا ينفذان تعهداتهما بشأن القواعد الإنسانية لإجلاء المدنيين من قتال شوارع

طرفا النزاع السوداني لا ينفذان تعهداتهما بشأن القواعد الإنسانية لإجلاء المدنيين من قتال شوارع 

الحرب الدائرة في السودان

شهدت الخرطوم غارات جوية وقتال شوارع وانفجارات حتي ليل أمس الاحد، فيما يزال ملايين من سكانها ينتظرون تنفيذ التزام الطرفين المتحاربين بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية.


وكان موفدو قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب "حميدتي" وقعوا ليل الخميس الجمعة الماضية، في جدة "إعلانا لحماية المدنيين في السودان". ويقضي هذا الاتفاق الذي تم التفاوض حوله بوساطة أمريكية سعودية بتوفير "ممرات آمنة" تسمح للمدنيين بمغادرة مناطق الاشتباكات وكذلك تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.


ولم يشر الاتفاق إلى هدنة لكنه تحدث عن مزيد من المشاورات للتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت، ولاحقا "مناقشات موسعة لوقف دائم للأعمال العدائية" التي أوقعت منذ اندلاعها قبل شهر أكثر من 750 قتيلا وقرابة خمسة آلاف جريح وأدت إلى نزوح 900 ألف سوداني من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة.


ومن المقرر أن تتواصل المفاوضات حول تطبيق هذا الاتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع في جدة، بحسب ما أكد لوكالة فرانس برس مسؤول سعودي رفيع. ووصف المسؤول هذا الإعلان بأنه "خطوة مهمة"، مشيرا في الوقت ذاته الى أن عملية التفاوض ما تزال في مرحلة "أولية".


من جهته، قدّر رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عبر تويتر أن المحادثات "خطوة إيجابية نحو استعادة السلام".وقال الباحث في جامعة غوتنبرغ علي فيرجي لوكالة فرانس برس إن "الاتفاقات الاولية تكون دائما في حدها الأدنى".وأكد المختص في السودان أن الجانبين والوسيطين السعودي والأمريكي "لا يريدون انتقاد عملية بدأوها خشية أن يؤدي ذلك إلى فشلها".


في الخرطوم، تحدث السكان عن ضربات جوية عنيفة بشكل متزايد. وقالوا لوكالة فرانس برس إن "جدران المنازل كانت تهتز" في كثير من الأحيان فيما لا يزال القصف المدفعي مستمرا في بعض الأحياء.


منذ اندلاع الحرب قبل أربعة أسابيع، في الخامس عشر من ابريل، يعيش ملايين السودانيين في الخرطوم داخل منازلهم في درجة حرارة خانقة وفي ظل انقطاع شبه دائم للمياه والكهرباء، ويعانون من نقص في الغذاء والنقود والوقود. وخارج العاصمة، يشهد إقليم دارفور الواقع على الحدود مع تشاد اشتباكات عنيفة أدت وفق الأمم المتحدة إلى مقتل 450 شخصا حتى الآن.


صوت الرصاص


يعبر آلاف الأشخاص يومياً الحدود نحو مصر، بشكل أساسي. ووصل عشرات الآلاف إلى تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، وهي دول لم تتلق من أجلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "أكثر من 15 بالمئة" من الأموال التي تحتاجها للعمل قبل الحرب.


ودعت وزارة الخارجية السودانية السبت في بيان المجتمع الدولي وخصوصا الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية و"الهيئة لحكومية للتنمية" (إيغاد) إلى تقديم "مساعدات إنسانية" في مواجهة "الوضع الانساني السيئ". وقال البيان إن الحكومة السودانية "تعهدت" بتخصيص "مطارات بورتسودان (شرق) ودنقلا (شمال) ووادي سيدنا العسكري (شرق) لاستلام المساعدات".


الاثنين، 15 مايو 2023

الخارجية السودانية ترفض جلسة لـ"حقوق الإنسان" حول الأوضاع في البلاد

الخارجية السودانية  ترفض جلسة لـ"حقوق الإنسان" حول الأوضاع في البلاد


مجلس ـحقوق الإنسان بالامم المتحدة

أكدت الخارجية السودانية رفضها جلسة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في البلاد.وقالت في بيان، اليوم السبت، إن تطوير حالة حقوق الإنسان بالسودان لن تتم بأوامر خارجية. وأضافت أن حماية وتطوير حقوق الإنسان هي بالنسبة للسودان أجندة وطنية عالية الأهمية وفي مقدمة أولويات الدولة، وليست مجرد إجراءات تقوم بها الحكومة تنفيذاً لمطلوبات خارجية.


كما شددت على رفضها عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن السودان، بينما أن هناك جلسة مقررة مسبقاً بشأن السودان في دورة مجلس حقوق الإنسان العادية التي سوف تنطلق في التاسع عشر من يونيو المقبل.وبينما هناك مفاوضات جارية في مدينة جدة بمبادرة سعودية أميركية، تهدف إلى وقف الصراع وتمهيد الطريق لحل الأزمة.


اتفاق مبادئ


يذكر أنه تم التوقيع على إعلان مبادئ في جدة في ساعة متأخرة أمس الخميس بعد محادثات استمرت لما يقرب من أسبوع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومنذ اندلاع الاشتباكات بشكل مفاجئ في 15 أبريل، لم يبد أي من الجانبين استعدادا يذكر لإنهاء القتال الذي أودى بحياة مئات الآلاف وقد يزج بالسودان في أتون حرب أهلية شاملة.وأصدر الجانبان بيانات، أمس الجمعة، تبادلا خلالها الاتهامات بإيذاء المدنيين وغض الطرف عن الاحتياجات الإنسانية للسكان.


شل تام للاقتصاد


وتسبب الصراع في شل الاقتصاد السوداني وخنق حركة التجارة مما أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية الكبيرة. وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن 200 ألف نزحوا حتى الآن إلى الدول المجاورة.


غير أن ممثل الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكر بيرتس قال إنه يتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار اليوم السبت. وأوضح أن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لم تصمد بسبب شعور كل طرف بقدرته على تحقيق النصر، لكنه أضاف أن كليهما يدرك الآن أن النصر لن يكون سريعا.


جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا