وزارة الطاقة تكشف موعد تشغيل محطة كهرباء شرق السودان
توقعت وزارة الطاقة السودانية إكمال العمل في مشروع محطة “كلانيب” الحرارية بولاية البحر الأحمر خلال فترة لا تتجاوز 12 شهراً، بهدف إنتاج 400 ميغاواط/ساعة من الكهرباء لتغطية العجز المتزايد في الاستهلاك داخل الشبكة العامة. ويأتي هذا الإعلان في ظل الحاجة الملحة لتعزيز قدرات التوليد الكهربائي في البلاد، حيث تشهد الشبكة ضغطاً متزايداً نتيجة النمو في الطلب على الطاقة.
خلال جولة ميدانية إلى محطة “كلانيب” الحرارية الواقعة في ضواحي مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، أكد وزير الطاقة والنفط معتصم إبراهيم أهمية إكمال المشروع في الوقت المحدد. وأوضح أن الوزارة وضعت خطة واضحة لإنجاز المشروع خلال فترة تتراوح بين 8 إلى 12 شهراً، مشيراً إلى وصول المعدات الخاصة بالمحطة وبدء تركيب الألواح المعدنية. ورافق الوزير في هذه الزيارة المدير العام لشركة كهرباء السودان والشركة الوطنية الناقلة للطاقة، حيث تابعوا عن قرب سير العمل في الموقع.
أوضح وزير الطاقة أن المشروع يضم وحدتين حراريتين تعملان بالغاز وتنتجان مجتمعتين 400 ميغاواط/ساعة من الكهرباء. وأشار إلى أن محطة “كلانيب” لا تقتصر على إنتاج الطاقة فقط، بل تشمل جوانب أخرى في المنطقة مثل تزويد المجتمعات المحلية بالخدمات الأساسية، بما في ذلك المدارس ومركز للتدريب المهني. وأشاد الوزير بالعاملين في قطاع الكهرباء والشركة الوطنية على التزامهم بالجدول الزمني المحدد، مؤكداً أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية في تعزيز البنية التحتية للطاقة.
أكد الوزير أن مشروع محطة “كلانيب” يتزامن مع إنشاء خطوط أنابيب الغاز التي ستمتد من بورتسودان إلى عطبرة وتنتهي في ربك بولاية النيل الأبيض. وأوضح أن هذا المشروع سيحدث نقلة نوعية في نمط استهلاك الوقود داخل السودان، حيث سيوفر إمكانية تزويد السيارات بالغاز الطبيعي، ما يعكس تحولاً في سياسات الطاقة نحو بدائل أكثر استدامة.
من جانبه، قال المدير العام لشركة السودان للكهرباء عبد الله أحمد محمد إن محطة “كلانيب” الحرارية تعد واحدة من بين ثلاثة مشاريع رئيسية، ستنتج كل منها نحو 500 ميغاواط/ساعة من الكهرباء. وأضاف أن هناك مشروعاً موازياً يتمثل في بناء شبكة لنقل الكهرباء من المناقل إلى بورتسودان وعطبرة، وهو ما سيسهم في حل أزمة الكهرباء بصورة جذرية في العاصمة المؤقتة لحكومة السودان، التي تشهد استهلاكاً مرتفعاً للطاقة سنوياً.
تعد محطة “كلانيب” إحدى الماكينات التي صنعتها شركة “سيمنز” الألمانية المتخصصة في صناعات الطاقة الكهربائية، وظلت منذ عام 2015 في منطقة “كلانيب” بولاية البحر الأحمر دون إكمال للمشروع الذي يحتاج إلى توصيل الشبكة وإكمال المعدات وأجهزة الربط. ومع تشغيل المحطة، ستتمكن ولاية البحر الأحمر من الحصول على نحو 400 ميغاواط/ساعة، وهو ما يعادل أربعة أضعاف إنتاج البارجة التركية التي توفر لبورتسودان فقط 100 ميغاواط/ساعة مقابل ملايين الدولارات شهرياً.

ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق