الجمعة، 12 ديسمبر 2025

«صقور الجديان».. مسلسل الإخفاقات العرض مستمر في كأس العرب

 

صقور الجديان

«صقور الجديان».. مسلسل الإخفاقات العرض مستمر في كأس العرب


كان خروج المنتخب السوداني من دور المجموعات في كأس العرب امتداداً لسلسلة من الإخفاقات المستمرة وخيبات مكررة لكرة القدم السودانية في هذا المحفل العربي الكبير، وبإطلاق حكم آخر مباراة للمنتخب صافرة النهاية انتهى الحلم السوداني وساد الصمت المدرجات التي كانت تضج بالهتافات والأماني، ليعيش الجمهور السوداني ليلة أخرى من لياليه الكروية القاسية، تاركاً وراءه تساؤلات حزينة حول مستقبل الكرة السودانية، في انتظار اليوم الذي ترفرف فيه راية النصر بدلاً من راية الخيبة.



نكأت المشاركة في نسخة الدوحة جراح المنتخب التي ظلت تنزف طوال 4 مشاركات سابقة حلق خلالها «صقور الجديان» بأجنحة مهيضة لم تقوَ على الصمود تحت سماء البطولة وجددت خيبة آمال ظلت مقيمة في قلوب متعطش للانتصارات ويرى في كل مباراة فرصة لنسيان هموم الحياة اليومية، متمسكاً ببصيص نور يضيء عتمة إخفاقات متتالية وحسرات باقية لجمهور لا يمل من الأمل، ويعود في كل مرة ليشد أزره ويحلم من جديد، رغم عثرات الخطى وتكرار المشهد والسيناريو التراجيدي الحزين.


أنهى منتخب السودان مشاركته الأخيرة في كأس العرب كما بدأها لأول مرة بالنسخة السابعة في وقت سابق من عام 1998 تحت قيادة المدرب الوطني أحمد بابكر، إذ خرج من البطولة يجرجر اذيال الخيبة وتكرر الإخفاق في ثاني مشاركاته بنسخة الكويت 2002 تحت قيادة المدرب البولندي وازاريك، حيث خسر أمام الكويت بهدف، وأمام الأردن بهدفين، وتعادل مع فلسطين بهدفين لمثلهما قبل أن يحقق فوزاً وحيداً على المنتخب الأولمبي المغربي بهدف جاء من ركلة جزاء ليودع البطولة.


واستمر الإخفاق في نسخة عام 2012 بقيادة المدرب الوطني المساعد فاروق جبرة، وتعادل أمام المنتخب المصري، بهدف لمثله ثم فاز على منتخب لبنان، بهدفين نظيفين قبل أن يعود ويتعادل أمام منتخب العراق، بهدف لمثله ليحتل المركز الثاني ويودع البطولة.

وتعد مشاركته الرابعة في نسخة 2021 التي أقيمت بالدوحة أسوأ مشاركاته بهذه البطولة، إذ تلقى تحت قيادة مدربه الفرنسي هوبير فيلود، هزائم كبيرة أمام المنتخب الجزائري بنتيجة 0-4 وأمام المنتخب المصري بنتيجة 0-5 وأمام المنتخب اللبناني 0-1، ليودع البطولة بخيبة كبيرة، تجددت في النسخة الحالية بنفس التفاصيل وإن اختلفت المشاهد ليستمر الإحباط ويستمر الجمهور السوداني جالساً على رصيف الانتظار يترقب حلماً بدا وكأنه مستحيل.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا