أول احتفال رمزي لوداع الحجاج السودانيين: تعزيز الصلات الأخوية بين الشعبين السعودي والسوداني..
أقيم مساء أمس بمشعر منى أول احتفال رمزي من نوعه لوداع الحجاج السودانيين الذين أدوا فريضة الحج للعام 1444 هجرية، وذلك لتعزيز الصلات الأخوية بين الشعبين السعودي والسوداني. نظمت الاحتفال شركة مشارق الماسية، التي تشرفت بخدمة الحجاج السودانيين، وشهد برنامج الاحتفال تكريم بعض أمراء أفواج الحجاج السودانيين.
وقد أشار رئيس المركز «707» بمنى، رياض أحمد عراقي، في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا)، إلى أن الغرض من الاحتفال هو إدخال الفرحة على ضيوف الرحمن من الحجاج السودانيين الذين مروا بظروف صعبة وعانوا كثيرًا للوصول للأراضي المقدسة. وأضاف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وجهت بتقديم الدعم الكامل لتقديم خدمات مميزة لحجاج السودان وتذليل كافة الصعوبات التي تقف في طريقهم.
وأوضح رئيس المجلس التنفيذي لحجاج السودان بشركة مشارق، زهير سالم بندقجي، أن الاحتفال يهدف إلى إحساس حجاج السودان بأنهم في وطنهم الثاني، المملكة العربية السعودية، وأن الشعب السعودي يشارك الشعب السوداني في الظروف التي يعيشها حاليًا.
وبلغ عدد الحجاج الذين تشرفت شركة مشارق الماسية بخدمتهم هذا العام 12660 حاجًا وحاجة، وبلغ حجاح القطاع العام 11660، والقطاع الخاص 1000 حاج وحاجة.
وقد شكر ممثل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ياسر حسن خضر، شركة مشارق الماسية على مبادرتها الطيبة بتنظيم هذا الاحتفال الرمزي، الذي يعبر عن عمق الصلات التي تربط بين الشعبين السعودي والسوداني، وتقدم بخالص الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين بما أولته من رعاية وتضامن مع حجاج السودان وتذليلها كافة الصعوبات لهم.
ويستحق هذا الاحتفال الرمزي الذيأُقيم لأول مرة لوداع الحجاج السودانيين، الذين أدوا فريضة الحج للعام 1444 هجرية، أن يلقى الضوء عليه وعلى أهميته في تعزيز الصلات الأخوية بين الشعبين السعودي والسوداني. فالحج ليس مجرد فريضة، بل هو أيضاً فرصة للتواصل والتعارف بين المسلمين من مختلف البلدان والثقافات.
ويأتي هذا الاحتفال الرمزي كتعبير عن التضامن والمحبة بين الشعبين السعودي والسوداني، وأيضاً كتكريم لحجاج السودان الذين واجهوا مصاعب كثيرة في طريقهم إلى الأراضي المقدسة. وتعكس هذه المبادرة روح الإخاء والتآزر بين الأمة الإسلامية، وبالتالي فإنها تساهم في تعزيز الوحدة والتلاحم بين المسلمين.
ويعتبر هذا الاحتفال الرمزي بمثابة رسالة تقول إننا نحترم ونقدر حجاج السودان، ونحن مستعدون لتقديم كل الدعم لهم لتخطي الصعوبات والمصاعب التي يواجهونها. ويعد هذا الاحتفال أيضاً فرصة للتعرف على العادات والتقاليد الثقافية التي تميز بها أهل مكة، وهي مدينة الرسالة والضيافة.
وتعكس هذه المبادرة الإنسانية الرائعة التي نظمتها شركة مشارق الماسية، والتي تشرفت بخدمة الحجاج السودانيين، الروح الإسلامية الحقيقية للتضامن والتآزر بين المسلمين. ونأمل أن تتبع هذه المبادرة أمثالها في المستقبل، وأن يتعاون المسلمون فيما بينهم لتعزيز الوحدة والتعاون، وتحقيق السلام والاستقرار في العالم.
وفي النهاية، نشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على رعايتها لحجاج السودان وتذليلها كافة الصعوبات التي تواجههم، ونؤكد على أهمية دعم الحجاج من جميع الجنسيات وتذليل الصعوبات التي يواجهونها، لأن الحج هو فرصة للتواصل والتعاون بين المسلمين.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق