بسبب الحرب في السودان: مليون طالب جامعي يفقدون مستقبلهم..
تعتبر الحرب في السودان من أكبر الأزمات التي تواجه البلاد، والتي خلفت آثاراً وخسائر كبيرة على جميع المستويات. ومن بين الأضرار الكبيرة التي خلفتها الحرب، فقد تأثرت التعليم العالي في السودان بشكل كبير، حيث تضرر أكثر من مليون طالب جامعي وأصبح مستقبلهم "في مهب الريح". حيث يعاني الطلاب السودانيين.
في البداية، تعرضت الجامعات ومؤسسات التعليم في السودان لإغلاقات عديدة خلال الأعوام الأربعة الماضية، بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد. ومع استمرار الحرب، اضطر العديد من الطلاب وأسرهم إلى الفرار خارج البلاد، مما أدى إلى فقدان الفرص الأكاديمية والتعليمية التي كانوا يستمتعون بها.
وبالإضافة إلى ذلك، تضررت الجامعات ومؤسسات التعليم في السودان من الدمار الكبير الذي لحق بها خلال الحرب، مما أفقدها فرص تحويل الطلاب إلى جامعات أخرى خارج السودان. كما تعرضت العديد من منشآت الجامعات، من مكتبات ومعامل وغيرها، لدمار كبير تقدر خسائره بأكثر من 3 مليارات دولار، وفق مصادر محلية.
ومن أكبر المشاكل التي يواجهها الطلاب الجامعيون في السودان، هي صعوبة الحصول على أي مستندات أو وثائق تثبت تسجيلهم في الجامعات التي كانوا يدرسون بها. وهذا يعني أنهم قد يفقدون الفرص الأكاديمية والتعليمية التي كانوا يتمتعون بها في المستقبل.
من جانبهم، يشعرون الطلاب الجامعيون في السودان بالحزن واليأس، حيث يشعرون أن مستقبلهم لم يعد مضموناً، وأن جهودهم وعملهم الجاد في الدراسة قد أذهبت هباءً. وعلى الرغم من تأكيد بعض الجامعات سلامة وثائق وسجلات طلابها، فإن أكثر من 60 بالمئة من المؤسسات التعليمية في السودان تعرضت للتخريب خلال الحرب.
وبالنظر إلى هذا المشهد الحزين، يتطلع الطلاب الجامعيون في السودان إلى المجتمع الدولي لدعمهم ومساعدتهم في إيجاد حلول لمشاكلهم، وإعادة بناء مؤسسات التعليم والجامعات التي تضررت بفعل الحرب. ويأملون في أن يتم إيجاد طرق لتحويلهم إلى جامعات خارج البلاد، لمتابعة دراستهم وتحقيق أحلامهم الأكاديمية والمهنية.
وفي الوقت نفسه، يتطلع السودانيون إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وإيجاد حلول سياسية واقتصادية لتجاوز الأزمة التي يمر بها البلد. ويعتبر تحسين الوضع التعليمي في السودان من أهم الأولويات لتحقيق هذا الهدف، وإعادة بناء مستقبل الشباب والأجيال القادمة في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق