‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفن. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 28 أبريل 2023

أول فيديو للنجم المغربي سعد لمجرد بعد مغادرته السجن.. يطبخ ويراقص زوجته

أول فيديو للنجم المغربي سعد لمجرد بعد مغادرته السجن.. يطبخ ويراقص زوجته


النجم المغربي سعد لمجرد و زوجته


في أول فيديو له بعد خروجه من السجن، نشر النجم المغربي سعد لمجرد لقطات عفوية جمعته بزوجته، أثناء تجهيزه الطعام في المطبخ خلال عيد الفطر المبارك.ونشر صاحب "أنت معلم" فيديو عبر حسابه في "إنستغرام" وهو يتسوق مكوّنات الطبخ من أجل تحضير طبق من الباستا وطبق آخر من الحلويات لكل أفراد أسرته بمناسبة العيد.


كما راقص الفنان الشاب زوجته غيثة العلاكي في المطبخ، واحتضنها في الفيديو الذي علّق عليه قائلاً: "الطهي الجيد لا يعني الطهي الفاخر. لقد كان من دواعي سروري أن أرى عائلتي تستمتع بطعامي".


إطلاق سراح مؤقت


وكان الفنان لمجرد قد غادر الأسبوع الماضي السجن في باريس بعد دخوله منذ أواخر شهر فبراير الماضي، وذلك بعد أن دانته محكمة الجنايات الفرنسية بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية، وحكمت عليه بست سنوات في القضية التي تعود لعام 2016.


إن الفنان المغربي خرج بموجب إطلاق سراح مؤقت كان تقدم بطلبه فريق دفاعه، وأكد المحامي الفرنسي جان مارك فاديدا، محامي سعد لمجرد، خبر إطلاق سراح الفنان المغربي دون قيد أو كفالة مالية، ولن يعود إلى السجن مرة أخرى لإكمال فترة محكوميته.


كما أضاف أن القضية مستمرة، ولكن سعد خارج القضبان في فرنسا، ويمكنه السفر بشرط أن يكون مقر سكنه بفرنسا في حال طُلب مرة أخرى لسماع أقواله من قبل القضاء الفرنسي. ونفى محامي لمجرد الأخبار التي تحدثت عن أن صاحب "من أول دقيقة" أُطلق سراحه بشرط ارتدائه سواراً لمراقبة حركته، وأن جواز سفره محجوز لدى السلطات الفرنسية.


الأحد، 12 مارس 2023

حدث غريب وغير مألوف شغل السودان.. الغناء بالرق في مقبرة لأحد عمالقة الفن والإبداع

حدث غريب وغير مألوف شغل السودان.. الغناء بالرق في مقبرة لأحد عمالقة الفن والإبداع 


الغناء بالرق في مقبرة لأحد الفنانين

حدث غريب وغير مألوف شغل السودانيين خلال الأيام الماضية، على مواقع التواصل. 
فقد انتشر مقطع فيديو فريد من نوعه لشخص يغني بالرق، فوق مرقد الحاج محمد أحمد سرور في إريتريا، أحد عمالقة الفن والإبداع بالسودان.


وظهر هذا الشخص مرتدياً الزي التقليدي، واقفاً على قبر سرور، وهو ينقر على آلة الرق التي اشتهر بها الراحل نفسه، ويردد بصوت رخيم أحد مقاطع أغنياته، الذائعة الصيت من كلمات الشاعر صالح عبد السيد" أبو صلاح" (الفروع تتمايل ميلة الفرحان/ والزهور بتصفق ويرقص الريحان/ يا نسيم ما بالك تتنى قامة البان/ إنت رايق تلعب والعشوق تعبان/اكتشف ما دائي وما الدواء الصعبان/ هل دا جرح بالغ أم دا سم ثعبان/ قال لي لازم جرحك مدة الأزمان/ لا روايحي تطبك لا ولا لقمان).


الغناء في مقام الموت


ما أشعل عاصفة من الجدل على مواقع التواصل، إذ اعتبر ناقمون، أن الغناء بالرق انتهاك سافر لحرمة الموتى، وتعدٍ على قدسية المقابر، مشيرين إلى أنه كان من الأصلح للرجل المغني، الذي شد الرحال إلى إريتريا لزيارة قبر الراحل، استبدال الغناء بالدعاء.


فيما رأى المدافعون أنّ الغناء الجنائزي عند مقام الموت، معروف عند السودانيين، على النحو السائد في المناحات والمراثي والأغاني الجنائزية، في التراث، قديماً وحديثاً. واستعاد المؤيدون في معرض دفاعهم عن هذا التصرف، مثالاً ساطعاً، تمثل في غناء الفنان صديق الكحلاوي لأغنية (وداعاً معبدي القدسي) أثناء تشييع أحد أعمدة الفن بالسودان، إبراهيم الكاشف، لمثواه الأخير عام 1969م تنفيذاً لوصية بينهما فيما يبدو.


لكن من هو محمد أحمد سرور؟


يُعد الحاج محمد أحمد سرور، المولود عام 1901م، واحداً من عمالقة الفن في السودان خلال النصف الأول للقرن العشرين، وينسب إليه الفضل في نقل الغناء السوداني بطريقة غير مسبوقة إلى طور الحداثة فيما يُعرف بالسودان بغناء الحقيبة.كما يُعتبر أول من استخدم آلة الرق في الغناء السوداني، وكان شديد الاعتناء بالنصوص الشعرية التي يؤديها.


توفي عام 1946م متأثراً بمضاعفات عملية جراحية، لاستئصال الزائدة الدودية، ومنع الطبيب عنه الماء لكنه لم يطق صبراً، فغافل ممرضته وشرب، علماً أن رواية مُغايرة تفيد بأنه ألحّ على ممرضته حتى رقت لحاله فشرب ومات.ووري الثرى بمدينة أسمرا عاصمة إريتريا التي كانت جزءاً من إثيوبيا قبل نيلها الاستقلال عام 1993م وقبره لا يزال هناك.


السبت، 17 ديسمبر 2022

شيخ طريقة يتصدر الترند بالسودان.. حلقات المديح وطائرة تقل أصدقائه للمونديال

شيخ طريقة يتصدر الترند بالسودان.. حلقات المديح وطائرة تقل أصدقائه للمونديال


لشيخ الطريقة القادرية، المكاشفية، الأمين عمر الأمين


انشغلت مواقع التواصل بالسودان خلال اليومين الماضيين، بمقطع فيديو لشيخ الطريقة القادرية، المكاشفية، الأمين عمر الأمين وهو يتمايل طرباً وسط آخرين بحلقة مديح تشبه الحفلات الغنائية.


لكن الجدل الذي خلفه ظهور شيخ الأمين في المقطع المذكور لم يكن بدعاً، فقد درج الرجل على إثارة الجدل بقوة طيلة الأعوام الماضية بطريقة غير معتادة لدى شيوخ الطرق الصوفية في السودان.


فالرجل لا يكف عن إثارة الجدل حوله، ابتداءً بمظاهر الثراء الفاحش، مروراً بنثر النقود على رأس إحدى المغنيات، واستقبال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بإطلاق الرصاص في الهواء عند زيارته إياه في أم درمان العام الماضي، ومؤخرا تأجير طائرة خاصة لأصدقائه لحضور نهائيات مونديال.


"ترند" السوشيال ميديا

وكثيراً ما تجد حركات الرجل الاستعراضية تلك طريقها لمواقع التواصل الاجتماعي، وتتصدّر لتصل الذروة وتتحوّل إلى "ترند" يملأ ويشغل الناس.


وعادة ما ينقسم المتفاعلون حول تصرفات الرجل، فالناقمون يعتبرون تصرفاته مجافية لجوهر التصوف الذي يحض على الزهد والتقشف والاقتصاد في متع الدنيا، ويعتبرون صعود الرجل تعبيراً صارخاً عن حالة الفراغ السائدة في شتى المجالات.


أما المؤيدون فيقولون إن شيخ الأمين أفلح في تذويب الفوارق وكسر الحواجز المصطنعة بين التصوف والحياة العصرية، وإن الأناقة والتبسط مطلوبان، لأن الفئات التي يستهدفها بدعوته تحتاج إلى نوع من المرونة، خاصة الشباب.


ويُعرف عن شيخ الأمين، اهتمامه الشديد بالسوشيال ميديا، وهذا ما يُفسِّر ظهوره المتكرر بمواقع التواصل، بالإضافة إلى اهتمامه بالأناقة وحسن الهندام.


طائرة خاصة لنهائي المونديال

شيخ الأمين فاجأ الجميع بإعلانه تأجير طائرة خاصة لمريديه وأصدقائه لحضور نهائي كأس العالم المقامة بالدوحة. واستهجن الأمين ما أثاره بعض الأئمة من شبهات حول الاهتمام بكأس العالم، وقال إن مونديال الدوحة فخر للعرب والمسلمين، ويعكس الوجه الحضاري للحضارة العربية الإسلامية.


وبالفعل، حطت الطائرة بالدوحة في العاشر من ديسمبر الجاري وعلى متنها 170 شخصاً من مختلف الفئات العمرية، 70% منهم رجال، و30% نساء.


زيارة عدو لدود

ولم تتوقف عجائب وغرائب الرجل عند ذلك الحد، وفي نهاية نوفمبر المنصرم، سجّل زيارة إلى الشيخ محمد المصطفى عبدالقادر بمجمع الرشاد الإسلامي بأم درمان، والأخير أحد أبرز شيوخ جماعة أنصار السنة بالسودان، واشتهر بالعداء المرير والهجوم الشرس على نهج الصوفية ورموزه وأتباعه داخل وخارج السودان، وعلى رأسهم شيخ الأمين نفسه.


وبينما قال الأمين إن "الزيارة هدفت لنبذ خطاب الكراهية بين الطوائف الدينية"، اعتبرها كثيرون أنها تؤكد قدرة الرجل على الاختراق واستمالة المختلفين معه. وفي الماضي، حاول شيخ الأمين لعب أدوار سياسية، وتردد أن الرئيس المخلوع عمر البشير استعان به لكسر الجمود بين نظامه وبعض الدول.


الدكتورة أسماء جمعة، اختصاصية علم الاجتماع، قالت إن "هذه الظاهرة تعبر عن نوع من تشوه الوعي بالدين، كما أنه يحقق الرغبة في الظهور الاجتماعي للشخص، ويوفر المكانة من دون أي تكلفة. فالتّديُّن الظاهري أمرٌ ليس صعبًا، كل ما يحتاجه الشخص ليحقق المكانة هو أن يرتدي الملابس التي توحي بالتّديُّن ويخترع له أسلوباً يجذب به الآخرين دون الحاجة إلى تطبيق روح وجوهر الدين".


الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

"ظواهر فنية" في السودان تثير الجدل.. مطرب جديد كل يوم والحذر من الفن الهابط


"ظواهر فنية" في السودان تثير الجدل.. مطرب جديد كل يوم والحذر من الفن الهابط


"ظواهر فنية" في السودان تثير الجدل.. مطرب جديد كل يوم والحذر من الفن الهابط

حذر فنانون ونقاد في السودان من انتشار ما وصفوه بـ"الغناء الهابط"، في إشارة إلى موجة من المطربين الجدد الذين ينتجون أعمالا تثير الجدل في المجتمع، رغم أنها تكتسب تفاعلا متزايدا بين أوساط المراهقين والشباب.


وشهدت الساحة الفنية في السودان خلال العام الجاري فقط ظهور أكثر من 100 مطرب ومطربة شاب من الجنسين، يؤدون أغنيات توصف في نظر الكثير من المراقبين بـ"البعيدة عن الذوق العام".ويعزو الموسيقي والناقد الفني أبوبكر سيد أحمد ظاهرة تزايد هذا الفن إلى "غياب الرقابة على المصنفات الفنية، وعدم وجود أسس واضحة لتنظيم الساحة الفنية"


ويقول سيد أحمد، "عندما تغيب الرقابة تكون الفوضى هي السائدة، وهذا ما ينطبق على الساحة الفنية المكتظة حاليا بفنانين لا يراعون أبسط قواعد احترام الفن، وبالتالي يقدمون أعمالا لا ترتقي إلى أن تكون فنا بالمعنى الحقيقي".


ويشير سيد أحمد إلى أن "حصول الفنانين الهابطين على قواعد جماهيرية واسعة أمر لا يعبر عن حبهم لذلك الفن الذي يستمعون إليه، بقدر ما هو تعبير عن حالة الإحباط السائدة في المجتمع السوداني، في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد".


ويحذر الناقد الفني من "الآثار السلبية الكبيرة التي يخلفها هذا النوع من الفن الهابط على الموروث الفني الثري الذي يتميز به السودان". وفي السياق ذاته، يرى الفنان سيف الجامعة أن "أكثر ما يثير القلق من انتشار ظاهرة الفن الهابط هو الفوضى الموسيقية والشعرية التي تصاحبه".


ويشدد الفنان،على "ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة، لما قد تشكله من خطر على الساحة الفنية الرصينة"، وفق رأيه. ويقول سيف الجامعة إن "السودان يتميز بتنوع وتراث ثقافي ثري ساعد في خلق نوعيات مختلفة من الغناء الشعبي، تخطت سمعته وروعته حدود الوطن وأصبحت تتغنى به بلاد إفريقية أخرى".

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

الفنان عبدالكريم الكابلي.. فارس من الزمن الجميل


الفنان عبدالكريم الكابلي.. فارس من الزمن الجميل


الفنان عبدالكريم الكابلي

لم استمع إلى أغانيه في بداية اهتمامي بالكتابة والمعرفة، وشؤون أخرى على رأسها الأدب والفنون بشكل عام، لكن بمرور الوقت، استمعت إلى أغنية عن طريق الصدفة، فلفتني صوت متميز، وكلمات رقيقة ودافئة، ولحن موسيقي يتدفق كما موج هادئ، بأداء محكم وبارع، ينقل للمستمع الإحساس بالكلمة قبل كل أي شيء، وهو الأهم الأصعب في المغني عامة. كانت تلك إحدى أغانيه العديدة، التي علمت لاحقاً أنه كان يلحنها بنفسه. 


تلك الأغنية التي استمعت إليها، وراقتني، قبل حين طويل من الآن، لم أعلم أني كنت استمع لأشهر أغنية بين الأغاني السودانية على اختلاف تمايزها، صيتاً ورواجاً ليس فقط في كامل التراب السودان، بل خارجه الأفريقي، وعمقه العربي من شرقه إلى غربه، وكان اسمها «قمر بوبا عليك تقيل»، من كلمات الشاعر السوداني اسماعيل حسن. وعلمت أيضاً أنها واحدة من أجمل ما غنى وما لحن الفنان الكبير عبدالكريم عبدالعزيز الكابلي،رحمه الله، الذي رحل عنا منذ أيام قليلة.


الراحل كان يرمز إلى مرحلة تاريخية فارقة على أكثر من مستوى بالنسبة للشعب السوداني، تعدى فيها الفن والمغنى، ليصل إلى اهتماماته وانشطته المجتمعية، التي برز فيها عبر الفن والثقافية والفكر النير، ليشكل بذلك مع آخرين كثر بصمة خاصة لدى ناسه بمجمل فئاتهم. ترك مكتبة زاخرة بالفنون، لا على مستوى الأغنية والموسيقى فقط، إنما بالمطبوعات البحثية التي عنت بالتراث الشعبي السوداني والأفريقي.


وهو تراث غني وعميق يصعب أن يحيط به شخص بمفرده، لكن الكابلي،رحمه الله، فعلها ونجح، فقد كان مؤسسة تسير على قدمين، وهو الفتى الذي عرفته مناطق السودان كلها: من سواكن ووكر والولايات والضارب وابوقوته وكسلا. 


لم يكن الكابلي شخصاً عادياً، كان مبدعاً، ومثقفاً شمولياً، ومحاضراً آسراً، عرفته المنابر السودانية والعربية والأوروبية، والأمريكية تحديداً منذ عام 1974، وهو العام الذي قرر فيه ولظروف شخصية خاصة أن يقيم فيها إلى يوم نعاه الناعي؛ فعبد الكريم الكابلي، إلى جانب التلحين الموسيقي والغناء، كان شاعراً، ومثقفاً منفتحاً على الثقافات العالمية.


ولعل هذا ما يجعله دائماً يردد في لقاءاته خاصة المتلفزة أنه ينتمي إلى نهج التعددية المجتمعية، التي كان يدعو إليها، معتبراً إن التعددية هي النهج الأنسب والأسلم لأي مجتمع بشري ينشد التطور، ويبتغي له مكانة بين المجتمعات المتقدمة في العالم. الكابلي كان مختلفاً جميلاً.


وفي هذا السياق، يلاحظ المرء جانباً من الفرق بين الكابلي وغيره من مجايليه من الفنانين السودانيين، عبر معالجة الكلمات تحديداً - إن حذفاً أو إضافة - ونظرته إلى ما يمكن أن تخلفه الكلمة المغناة من تأثيرات على السلوك المجتمعي، وقد راعني في هذا الصدد ما يصلح أن يكون دالة جيدة؛ ففي الأغنية التي أشرت إليها في المستهل، واسمها «قمر بوبا عليك تقيل»، ثمة مقطع تقول كلماته باللهجة السودانية: «الصيغرونة الما كبير/ ما تشيل جردل على البير»، أي أن محبوبته صغيرة السن لا تجلب الماء من البئر.


ولمناسبة الحديث عن الفن وأهله، شخصياً كنت أميل إلى الكابلي في ما يغنيه وينظّر له، في الفن وغيره، وتطربني أغاني محمد الأمين - رحمه الله - وخاصة أغنيته الشهيرة، التي تقول كلماتها: «مصيرك بكره تتعلّم، وتعرف كيف يكون الرّيد، وليه الناس بتتألم».


ولعل الأغنية السودانية بألحانها المتنوعة التي يزيد من تدفقها وعمقها السلم الخماسي الموسيقي، شكل أحد العوامل التي دفعتني - في مرحلة ما في حياتي - إلى الاهتمام بسجالات الساحة الثقافية والفنية السودانية، فعرفت العديد من أدبائها وأدبهم، وفنانيها وفنونهم، على تعددها وتنوعها، واختلاف طبيعتها وفقاً للجهة والمنبت.


رحم الله عبد الكريم عبد العزيز الكابلي رحمة واسعة، وغفر له، وأحسن إليه، وصادق مواساتنا للسودان، رمز المحبة والوفاء، والقلوب الطيبة، والنفوس الخيرة.

الجمعة، 23 سبتمبر 2022

الخرطوم يحتضن جثمان الموسيقار الكابلي بعد 330 يوما من وفاته

 

الخرطوم يحتضن جثمان الموسيقار الكابلي بعد 330 يوما من وفاته


الخرطوم يحتضن جثمان الموسيقار الكابلي بعد 330 يوما من وفاته

شيعت جماهير غفيرة جثمان الموسيقار السوداني عبد الكريم الكابلي بالخرطوم التي وصل إليها، الجمعة، بعد 330 يوما من وفاته بالولايات المتحدة في مطلع ديسمبر الماضي، بعد رحلة فنية استمرت 60 عاما، وكان نجل الكابلي عبد العزيز قد أبلغ،عند وفاته في 3 ديسمبر 2021،  أن والده في أوصى بدفنه في السودان، وقال الكابلي الابن إنهم سينفذون وصيته تلك.


وتوفي الكابلي الملقب بـ"عبقري الأغنية السودانية" عن عمر ناهز الـ 90 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض، دخل على إثرها العناية المركزة لأكثر من 3 أشهر بإحدى مستشفيات ولاية ميتشيغان الأميركية، التي كان يقيم فيها مع بعض أفراد أسرته.


مسيرة فنية حافلة

ويعد الكابلي واحدا من عمالقة الفن السوداني، وكتب ولحن العديد من الاغنيات لنفسه ولعدد كبير من الفنانين السودانيين الكبار، وتميز الكابلي الذي ولد في شرق السودان في العام 1932 بتعدد المواهب والتعمق في الثقافة السودانية، وجمع بين ثلاث مواهب يندر أن تجتمع في فنان واحد، فإضافة إلى حسه الموسيقي المرهف، فهو مثقف ومترجم وباحث تراثي من الطراز الرفيع.


وبعد أن أكمل دراسته في خمسينيات القرن الماضي التحق الكابلي بالقضاء السوداني وعمل به نحو 20 عاما، قبل أن يقضي بضع سنوات للعمل كمترجم في السعودية ليعود إلى السودان مرة أخرى، محترفا الغناء ويتربع على قمة الهرم الفني مع عدد من كبار المبدعين السودانيين.


بدأ الكابلي الغناء في الثامنة عشر من عمره، وظل يغني في دائرة جلسات الأصدقاء والأهل لمدة عقد من الزمان إلى أن واتته الفرصة الحقيقية نوفمبر عام 1960 عندما تغني برائعة الشاعر تاج السر الحسن أنشودة آسيا وأفريقيا بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.


وحفلت مسيرة الكابلي بالعديد من الأغنيات الرائعة التي لم تقتصر على العامية السودانية حيث غنى باللغة العربية الفصحى مثل أغنية "شذى الزهر" للشاعر العربي محمود العقاد و"أغنية آسيا وأفريقيا" للشاعر تاج السر الحسن


نموذج متكامل

 ويقول الإعلامي يس إبراهيم وهو أحد المقربين من عائلته لـموقع "سكاي نيوز عربية" إن الكابلي قدم نموذجا جديدا عن صورة المطرب السوداني المتكامل، موضحا "ظهر الكابلي بصورة الفنان المثقف والباحث في التراث والمبدع غنائيا وفي نفس الوقت امتهن العمل في السلك القضائي".وأضاف: "يجيد الكابلي تقديم الأغنية أمام جميع شعوب العالم تقريبا فهو فنان شامل ويتحدث بشكل لبق جدا".


ومن أبرز أغنياته التي تربعت على عرش الغناء السوداني وحتى خارجيا هي "مروي" و"حبيبة عمري “و"آسيا وافريقيا" و"يا ضنين الوعد" و"أراك عصي الدمع" و"أكاد لا اصدق" و"زمان الناس" و"حبك للناس" و"شمعة" و"دناب" و"لماذا" و"معزوفة لدرويش متجول" لشاعرها السوداني الأصل محمد مفتاح الفيتوري.


ولامست أغنيات الكابلي وجدان المستمعين من خارج حدود بلاده لأنه كان يؤديها بالعربية الفصحى، لا سيما وأنه عرف البراعة في إتقان اللغة العربية ويخرج الكلمات بدقة شديدة.

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا