"ظواهر فنية" في السودان تثير الجدل.. مطرب جديد كل يوم والحذر من الفن الهابط
وشهدت الساحة الفنية في السودان خلال العام الجاري فقط ظهور أكثر من 100 مطرب ومطربة شاب من الجنسين، يؤدون أغنيات توصف في نظر الكثير من المراقبين بـ"البعيدة عن الذوق العام".ويعزو الموسيقي والناقد الفني أبوبكر سيد أحمد ظاهرة تزايد هذا الفن إلى "غياب الرقابة على المصنفات الفنية، وعدم وجود أسس واضحة لتنظيم الساحة الفنية"
ويقول سيد أحمد، "عندما تغيب الرقابة تكون الفوضى هي السائدة، وهذا ما ينطبق على الساحة الفنية المكتظة حاليا بفنانين لا يراعون أبسط قواعد احترام الفن، وبالتالي يقدمون أعمالا لا ترتقي إلى أن تكون فنا بالمعنى الحقيقي".
ويشير سيد أحمد إلى أن "حصول الفنانين الهابطين على قواعد جماهيرية واسعة أمر لا يعبر عن حبهم لذلك الفن الذي يستمعون إليه، بقدر ما هو تعبير عن حالة الإحباط السائدة في المجتمع السوداني، في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد".
ويحذر الناقد الفني من "الآثار السلبية الكبيرة التي يخلفها هذا النوع من الفن الهابط على الموروث الفني الثري الذي يتميز به السودان". وفي السياق ذاته، يرى الفنان سيف الجامعة أن "أكثر ما يثير القلق من انتشار ظاهرة الفن الهابط هو الفوضى الموسيقية والشعرية التي تصاحبه".
ويشدد الفنان،على "ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة، لما قد تشكله من خطر على الساحة الفنية الرصينة"، وفق رأيه. ويقول سيف الجامعة إن "السودان يتميز بتنوع وتراث ثقافي ثري ساعد في خلق نوعيات مختلفة من الغناء الشعبي، تخطت سمعته وروعته حدود الوطن وأصبحت تتغنى به بلاد إفريقية أخرى".