سكان أم درمان يواجهون أزمة غاز خانقة: السوق السوداء ترفع الأسعار إلى مستويات قياسية
تشهد مدينة أم درمان، الواقعة ضمن ولاية الخرطوم، أزمة حادة في غاز الطهي، حيث يواجه السكان صعوبات متزايدة في الحصول على الأسطوانات نتيجة لانعدامها شبه الكامل في مراكز التوزيع الرسمية. ويأتي هذا النقص في وقت تعاني فيه الأسر من ظروف اقتصادية قاسية، بعد أن فقد كثير من المواطنين مصادر دخلهم ووظائفهم جراء الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل 2023، ما فاقم من حجم المعاناة اليومية داخل الأحياء السكنية.
وقد أدى غياب الغاز المنزلي إلى ارتفاع كبير في الأسعار، حيث تجاوزت تكلفة الأسطوانة الواحدة في السوق غير الرسمية حاجز السبعين ألف جنيه سوداني، أي بزيادة تقارب عشرين ألف جنيه عن السعر الرسمي المحدد في مراكز التوزيع. ويعزو مواطنون هذا الارتفاع إلى ممارسات بعض التجار الذين يستغلون الأزمة، ويقومون بتخزين الأسطوانات في المنازل والمحلات التجارية، ما يخلق سوقًا سوداء تتحكم في الأسعار بعيدًا عن الرقابة.
وتشير شهادات من داخل المدينة وفق تقرير لمنصة الترا سودان إلى أن كثيرًا من الأسر اضطرت للجوء إلى الفحم كبديل للطهي، رغم تكلفته المرتفعة التي تصل إلى أكثر من عشرة آلاف جنيه يوميًا، خاصة بالنسبة للعائلات الكبيرة. ويؤكد سكان محليون أنهم بحثوا في جميع المراكز الرئيسية والفرعية في أم درمان دون جدوى، حيث لم يتمكنوا من الحصول على أسطوانة واحدة منذ أكثر من أسبوع، ما دفعهم إلى مناشدة السلطات المحلية في ولاية الخرطوم للتدخل العاجل وتوفير الغاز عبر القنوات الرسمية، ومنع تسربه إلى السوق السوداء.
أم درمان تختنق.. أزمة غاز خانقة تخنق صدور الأهالي، والأسطوانة أصبحت حلم بـ70 ألف جنيه في السوق السوداء. الناس لجأت للفحم رغم غلاءه، وكل يوم بيزيد الوجع. بلدنا تدفع ثمن الحرب غلا واحتكار وفوضى ما ليها وجيع.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذففي زمن الحرب، حتى الطبخ بقى أزمة.. غاز الطهي غائب من البيوت، والأسعار نار، والفحم ما رحيم بالجيوب. مناشدات الأهالي في أم درمان ما لقت أذن صاغية، والدولة عاجزة أو غائبة. لحد متين المواطن يدفع الثمن؟ #السودان_يتألم
ردحذف