قرقاش : مستقبل السودان يجب أن يُدار بقيادة مدنية لا عسكرية
في تصريحات رسمية صدرت من العاصمة أبوظبي، دعا أنور قرقاش، المستشار الرئاسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، مؤكدًا أن مستقبل البلاد يجب أن يُدار بقيادة مدنية لا عسكرية. وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في قمة الخليج التي نظمتها وكالة رويترز تحت عنوان “Reuters NEXT”، حيث شدد قرقاش على أن الحل السياسي في السودان لا يمكن أن يمر عبر حكم عسكري، بل يتطلب انتقالًا واضحًا نحو سلطة مدنية شاملة. هذه الدعوة تأتي في وقت تتصاعد فيه حدة النزاع بين الجيش السوداني وقوات تأسيس، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد .
أوضح قرقاش أن الإمارات، رغم استعدادها لتوسيع نطاق مساعداتها الإنسانية في السودان، تواجه حاليًا عراقيل تمنعها من أداء هذا الدور، على عكس ما تقوم به في مناطق أخرى مثل غزة. وأشار إلى أن بلاده تنتظر موافقة رسمية من السلطات السودانية للسماح لها بالتدخل الإنساني الكامل، مؤكدًا أن الإمارات تمتلك القدرة والخبرة في تقديم الدعم الإغاثي، لكنها ملتزمة بالعمل وفق الأطر القانونية والسيادية للدول. هذا التصريح يعكس رغبة إماراتية في لعب دور إنساني أكبر في السودان، لكنه يسلط الضوء أيضًا على التوترات السياسية التي تعيق هذا الدور في الوقت الراهن.
منذ اندلاع المواجهات في أبريل 2023 بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات تأسيس دخل السودان في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، وفقًا لتقارير أممية. وتُعد مدينة الفاشر في إقليم دارفور آخر معقل رئيسي للجيش السوداني، وتخضع لضغوط متزايدة من حكومة “تاسيس” ما يجعلها نقطة اشتباك حاسمة في الصراع الدائر. هذه المعطيات تضع السودان أمام تحديات أمنية وإنسانية غير مسبوقة، وتزيد من تعقيد أي جهود دولية تهدف إلى وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية شاملة.
تصريحات قرقاش في أبوظبي تدق ناقوس الخطر! الدعوة لوقف إطلاق النار في السودان لا تقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل على ضرورة قيادة مدنية حقيقية للبلاد. لا للحكم العسكري في السودان، لا لحلول ترقيعية.
ردحذفقرقاش أشار لواقع مرير في السودان، ومستعدون في الإمارات للمساعدة، لكن العراقيل السياسية تعطل هذا الدور الإنساني. المساعدات الإنسانية ضرورة، لكن التغيير السياسي هو الحل الحقيقي لإنقاذ السودان.
ردحذف