السبت، 24 سبتمبر 2022

«العربية للطيران» الاماراتية تتعاون مع «مجموعة دال» لإطلاق شركة «العربية السودان» للطيران


«العربية للطيران» الاماراتية  تتعاون مع «مجموعة دال» لإطلاق شركة «العربية السودان» للطيران


«العربية للطيران» الاماراتية  تتعاون مع «مجموعة دال» لإطلاق شركة «العربية السودان» للطيران

أعلنت «مجموعة دال»، أكبر تكتل تجاري في القطاع الخاص السوداني والشركة الاماراتية «العربية للطيران»، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن مشروع مشترك لإطلاق «العربية السودان» شركة الطيران الجديدة في السودان، والتي تتخذ من مطار الخرطوم الدولي مقراً لها. 


وستعتمد «العربية السودان» على خدمات القيمة المضافة ذاتها التي تقدمها مجموعة «العربية للطيران». وسيوفر نموذج تسعير التذاكر والذي يعد الأفضل في فئته لجميع فئات الدخل الاستفادة منه، مما يمكّن المسافرين من التوفير أكثر من خلال الدفع مقابل الخدمات التي يريدونها فقط.


وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة «العربية للطيران»: يسعدنا في مجموعة «العربية للطيران» التعاون مع «مجموعة دال» في هذا المشروع المشترك لإطلاق شركة الطيران الاقتصادي الجديدة في السودان. ونحن على ثقة بقدرة «العربية السودان» على دعم قطاع النقل الجوي للبلاد والمساهمة بشكل مباشر في نمو الاقتصاد المحلي وتطوير قطاع السياحة والسفر.


ونتقدم بالشكر من «مجموعة دال» و«الهيئة العامة للطيران المدني» على ثقتهما الغالية ونتطلع إلى العمل معاً لإطلاق شركة الطيران الجديدة والتي ستضع في متناول الشعب السوداني خيارات جديدة للسفر الجوي.


وقال أسامة عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة مجموعة دال: يسرنا الإعلان عن إطلاق شركة «العربية السودان» بالشراكة مع مجموعة «العربية للطيران»،ويأتي قرارنا بالشراكة مع مجموعة رائدة في مجال السفر الجوي منخفض التكلفة مدفوعاً بشكل أساسي في التزامنا الدائم المساهمة في تحقيق النمو البشري والاقتصادي المستدام في السودان.


وتتمتع أمتنا بإمكانيات فريدة غير مستغلة ونادراً ما يتم الإعلان عنها، إضافة إلى التاريخ العريق للسودان والطبيعة الخلابة وتنوع الثقافات الوطنية الغنية، وبالتالي نحن ملتزمون بتطوير الجوانب المتنوعة لقطاع السياحة والسفر ونقل البضائع والاستثمار في تطوير البنية التحتية للطيران.


وأضاف: يعكس سعينا لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى بلدنا التزامنا الثابت بمهمتنا الأساسية، فتح آفاق توظيف جديدة وفيرة للشباب السوداني والمهنيين ذوي المهارات العالية على حد سواء. ويسرنا التعاون مع «العربية للطيران» في هذا المشروع المشترك الجديد، ونتطلع قدماً إلى إطلاق «العربية السودان» في المستقبل القريب.


وستشغل «العربية السودان» أسطول طائرات إيرباص A320. وستعتمد الشركة الجديدة على تطبيقات الهاتف المحمول عبر الإنترنت التابعة للعربية للطيران وتوفير تجربة عملاء سريعة ومريحة وموثوقة بدءًا من شراء التذاكر إلى الوصول في الموعد المحدد إلى وجهة السفر.


ومن مقرها في الخرطوم، ستتبنى الشركة الجديدة نموذج الأعمال الاقتصادي التي تتبعه مجموعة «العربية للطيران». وسيبدأ في وقت قريب العمل على إصدار شهادة المشغل الجوي التي تسمح للناقلة الجديدة بالشروع بمزاولة عملياتها. وسيتم الإعلان عن تفاصيل موعد الإطلاق وأسطول الشركة وشبكة وجهاتها في الوقت المناسب.

الجمعة، 23 سبتمبر 2022

الخرطوم يحتضن جثمان الموسيقار الكابلي بعد 330 يوما من وفاته

 

الخرطوم يحتضن جثمان الموسيقار الكابلي بعد 330 يوما من وفاته


الخرطوم يحتضن جثمان الموسيقار الكابلي بعد 330 يوما من وفاته

شيعت جماهير غفيرة جثمان الموسيقار السوداني عبد الكريم الكابلي بالخرطوم التي وصل إليها، الجمعة، بعد 330 يوما من وفاته بالولايات المتحدة في مطلع ديسمبر الماضي، بعد رحلة فنية استمرت 60 عاما، وكان نجل الكابلي عبد العزيز قد أبلغ،عند وفاته في 3 ديسمبر 2021،  أن والده في أوصى بدفنه في السودان، وقال الكابلي الابن إنهم سينفذون وصيته تلك.


وتوفي الكابلي الملقب بـ"عبقري الأغنية السودانية" عن عمر ناهز الـ 90 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض، دخل على إثرها العناية المركزة لأكثر من 3 أشهر بإحدى مستشفيات ولاية ميتشيغان الأميركية، التي كان يقيم فيها مع بعض أفراد أسرته.


مسيرة فنية حافلة

ويعد الكابلي واحدا من عمالقة الفن السوداني، وكتب ولحن العديد من الاغنيات لنفسه ولعدد كبير من الفنانين السودانيين الكبار، وتميز الكابلي الذي ولد في شرق السودان في العام 1932 بتعدد المواهب والتعمق في الثقافة السودانية، وجمع بين ثلاث مواهب يندر أن تجتمع في فنان واحد، فإضافة إلى حسه الموسيقي المرهف، فهو مثقف ومترجم وباحث تراثي من الطراز الرفيع.


وبعد أن أكمل دراسته في خمسينيات القرن الماضي التحق الكابلي بالقضاء السوداني وعمل به نحو 20 عاما، قبل أن يقضي بضع سنوات للعمل كمترجم في السعودية ليعود إلى السودان مرة أخرى، محترفا الغناء ويتربع على قمة الهرم الفني مع عدد من كبار المبدعين السودانيين.


بدأ الكابلي الغناء في الثامنة عشر من عمره، وظل يغني في دائرة جلسات الأصدقاء والأهل لمدة عقد من الزمان إلى أن واتته الفرصة الحقيقية نوفمبر عام 1960 عندما تغني برائعة الشاعر تاج السر الحسن أنشودة آسيا وأفريقيا بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.


وحفلت مسيرة الكابلي بالعديد من الأغنيات الرائعة التي لم تقتصر على العامية السودانية حيث غنى باللغة العربية الفصحى مثل أغنية "شذى الزهر" للشاعر العربي محمود العقاد و"أغنية آسيا وأفريقيا" للشاعر تاج السر الحسن


نموذج متكامل

 ويقول الإعلامي يس إبراهيم وهو أحد المقربين من عائلته لـموقع "سكاي نيوز عربية" إن الكابلي قدم نموذجا جديدا عن صورة المطرب السوداني المتكامل، موضحا "ظهر الكابلي بصورة الفنان المثقف والباحث في التراث والمبدع غنائيا وفي نفس الوقت امتهن العمل في السلك القضائي".وأضاف: "يجيد الكابلي تقديم الأغنية أمام جميع شعوب العالم تقريبا فهو فنان شامل ويتحدث بشكل لبق جدا".


ومن أبرز أغنياته التي تربعت على عرش الغناء السوداني وحتى خارجيا هي "مروي" و"حبيبة عمري “و"آسيا وافريقيا" و"يا ضنين الوعد" و"أراك عصي الدمع" و"أكاد لا اصدق" و"زمان الناس" و"حبك للناس" و"شمعة" و"دناب" و"لماذا" و"معزوفة لدرويش متجول" لشاعرها السوداني الأصل محمد مفتاح الفيتوري.


ولامست أغنيات الكابلي وجدان المستمعين من خارج حدود بلاده لأنه كان يؤديها بالعربية الفصحى، لا سيما وأنه عرف البراعة في إتقان اللغة العربية ويخرج الكلمات بدقة شديدة.

الخميس، 22 سبتمبر 2022

اتفاق مصري سوداني على إنشاء منطقة صناعية مصرية في السودان والربط الكهربائي

 

اتفاق مصري سوداني على إنشاء منطقة صناعية مصرية في السودان والربط الكهربائي


اتفاق مصري سوداني على إنشاء منطقة صناعية مصرية في السودان والربط الكهربائي


اتفقت القاهرة والخرطوم على ضرورة تسريع وتيرة التعاون في المشروعات الاستراتيجية، خاصة ما يتعلق بالربط الكهربائي، وإنشاء منطقة صناعية مصرية في السودان، وكذا التعاون في مجالات التعليم العالي والتدريب، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.


جاء ذلك خلال لقاء السفير المصري في السودان حسام عيسى، الثلاثاء، الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ(حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، من جانبه، أشاد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وبالطفرة التنموية التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة.


وأكد دقلو، حرصه على الدفع بالتعاون بين مصر والسودان، ليصل إلى مرحلة التكامل الاقتصادي لخدمة شعبيّ وادي النيل،وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الكهرباء والري السودانية المهندس محمد عبد الرحيم جاويش، قد ذكر في حديث ، أنه في عام 2018، إنجاز وزارة الكهرباء ،كامل الأعمال المدنية لتشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي.


وكشف حينها أن التكلفة المالية الكلية التي رصدتها وزارته لتنفيذ الخط الكهربائي داخل الأراضي السودانية، المحدد بـ69 كيلومتراً من أصل 165 كيلومتراً، تبلغ عشرين مليوناً وسبعين ألف دولار.ولفت إلى أن شراء الأبراج للخط، وتركيب القواعد الخرسانية تمّا منذ سنوات عدة بناءً على اتفاق مسبق بين البلدين على التعاون في مجال الكهرباء والطاقة.

الأربعاء، 21 سبتمبر 2022

وزارة الاستثمار السودانية تعرض فرص ضخمة لوفد الاتحاد العربي للتطوير والتنمية


وزارة الاستثمار السودانية تعرض فرص ضخمة لوفد الاتحاد العربي للتطوير والتنمية


هذا وأوضحت "سونا" أن المشاريع المطروحة توزعت كالآتي:  - مشاريع إنتاج وتسويق وتصنيع الصمغ العربي بولايات حزام الصمغ العربي بمساحة 1450 ألف فدان بتكلفة كلية للعام الأول 500 مليون دولار، بجانب مشروع هشابة للإنتاج الزراعي والحيواني، ومشروع جبل مرة للتنمية الزراعية وإنشاء منشئات حصاد مياه وزراعة الذرة والفول السوداني والفواكه بتكلفة 850 مليون دولار".  في مجال الثروة الحيوانية والسمكية:  - تضمنت المشاريع مجمعا متكاملا لصادرات اللحوم الحمراء والمنتجات الحيوانية في ولايات كردفان، ولاية نهر النيل بمساحة مليون فدان بتكلفة 700 مليون دولار، بجانب مشاريع الاستزراع السمكي، وإنشاء مسالخ آلية حديثة، وفق "سونا".   - في مجال الاستثمار بقطاع الصناعة:  ضمت المشاريع مجمع المنتجات الجلدية، ومصانع صغيرة لإنتاج السكر ومشروع لصناعة النسيج، ومشروع صناعة الأدوية البشرية والبيطرية، بحسب الوكالة.  - في مجال الري:  ضمت مشروع أعالي عطبرة الزراعي، ومشروع ري شرق الرصير"، وفي إطار مشروعات التنمية العمرانية والطرق والجسور، فقد تم طرح عدد من المشروعات.

التقت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي السودانية، أحلام مدني مهدي، بمكتبها، وفد الاتحاد العربي للتطوير والتنمية برئاسة المستشار خالد عابد رئيس الاتحاد الذي يزور الخرطوم حاليا، وأكدت الوزيرة السودانية أن هناك فرصًا واسعة للاستثمار في مجال البنيات التحتية من طرق وطاقة واستثمار زراعي وتصنيع غذائي.


بدوره أكد رئيس الاتحاد العربي أن زيارة الخرطوم بصدد تنفيذ برنامج للاستثمار والتنمية المستدامة في السودان بمشاركة عدد من الشركات، منوهًا أن الآلية التنفيذية لهذا البرنامج تزمع عقد منتدىً استثماري اقتصادي في الفترة القادمة بمشاركة 17 دولة، وأشار إلى وجود اتجاه لإنشاء بنك للصادرات السودانية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق استثماري خاص بالسودان.


هذا والمشاريع المطروحة توزعت كالآتي:

مشاريع إنتاج وتسويق وتصنيع الصمغ العربي بولايات حزام الصمغ العربي بمساحة 1450 ألف فدان بتكلفة كلية للعام الأول 500 مليون دولار، بجانب مشروع هشابة للإنتاج الزراعي والحيواني، ومشروع جبل مرة للتنمية الزراعية وإنشاء منشئات حصاد مياه وزراعة الذرة والفول السوداني والفواكه بتكلفة 850 مليون دولار".


في مجال الثروة الحيوانية والسمكية:

تضمنت المشاريع مجمعا متكاملا لصادرات اللحوم الحمراء والمنتجات الحيوانية في ولايات كردفان، ولاية نهر النيل بمساحة مليون فدان بتكلفة 700 مليون دولار، بجانب مشاريع الاستزراع السمكي، وإنشاء مسالخ آلية حديثة، وفق "سونا".


في مجال الاستثمار بقطاع الصناعة:

ضمت المشاريع مجمع المنتجات الجلدية، ومصانع صغيرة لإنتاج السكر ومشروع لصناعة النسيج، ومشروع صناعة الأدوية البشرية والبيطرية، بحسب الوكالة.


في مجال الري:

ضمت مشروع أعالي عطبرة الزراعي، ومشروع ري شرق الرصير"، وفي إطار مشروعات التنمية العمرانية والطرق والجسور، فقد تم طرح عدد من المشروعات.

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022

منظمة الصحة العالمية تعلن كورونا لن يفارقنا.. ومليون وفاة ليست تعايش مع الفيروس


منظمة الصحة العالمية تعلن كورونا لن يفارقنا.. ومليون وفاة ليست تعايش مع الفيروس


أصبح الكثير منا مصابا بالخدر تجاه الأرقام.. والحصيلة تفطر القلب

أعلنت مسؤولة رفيعة في منظمة الصحة العالمية الجمعة أن الوقت قد حان لإجراء مراجعة واقعية لوباء كوفيد، وذلك بعد تسجيل مليون حالة وفاة بالمرض هذا العام.  وأصبح الكثير منا مصابا بالخدر تجاه الأرقام،وقالت ماريا فان كيرخوف رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في المنظمة إن هذه الحصيلة "تفطر القلب"، لأن الاختبارات والعلاجات واللقاحات وإجراءات الصحة العامة جميعها متوافرة للسيطرة على الفيروس.


وأضافت في حوار مباشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية "بما أننا في السنة الثالثة لتفشي وباء كورونا، فإن الأمر أكثر مأساوية لامتلاكنا الأدوات التي يمكنها بالفعل منع هذه الوفيات". وأشارت إلى أنه "أصبح الكثير منا مصابا بالخدر تجاه الأرقام".


وتابعت "نحتاج إلى مراجعة واقعية. نحتاج حقا إلى تقييم أين نحن الآن. لا يجب أن نكون في موقف يفارق فيه ما بين 14 إلى 15 ألف شخص الحياة كل أسبوع". وشددت ماريا فان كيرخوف على أن الوباء لم ينته بعد، ولكن يمكن وضع حد له بينما يستمر الناس في عيش حياتهم اليومية.


وقالت "نحتاج فقط إلى بعض التفكير الإضافي في ذلك، بأن نكون أكثر حرصا بعض الشيء"، مضيفة "الكثير من الناس يتحدثون عن التعايش مع كوفيد، لكن علينا التعايش معه بمسؤولية".وحذرت "مليون حالة وفاة هذا العام ليست تعايشا مع كوفيد، وأن يكون لدينا 15 ألف حالة وفاة في الأسبوع لا يعد تعايشا مع كوفيد بشكل مسؤول".


ووفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة، أودى كوفيد-19 بحياة 6,45 مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ ظهور الإصابات الأولى نهاية العام 2019 في ووهان في الصين.كما تم الإبلاغ الأسبوع الماضي عن أكثر من 5,3 مليون إصابة جديدة إلى المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وقالت ماريا فان كيرخوف "هذه أرقام هائلة، وهذا أقل من الواقع"، باعتبار أن الاختبارات المنزلية لا تدخل في البيانات. وأضافت "نرى هذا الفيروس ينتشر بشكل مكثف حول العالم"، مبدية أسفها لأن هذا الفيروس لا يغادرنا.

الأحد، 18 سبتمبر 2022

السودان يخطو خطوات جادة لإعادة تأهيل البنية التحتية بالبلاد دون اللجوء للمؤسسات الدولية


السودان يخطو خطوات جادة لإعادة تأهيل البنية التحتية بالبلاد دون اللجوء للمؤسسات الدولية


السودان يخطو خطوات جادة لإعادة تأهيل البنية التحتية بالبلاد دون اللجوء للمؤسسات الدولية


بدأ السودان يخطو خطوات جادة نحو إعادة تأهيل البنية التحتية بالبلاد وذلك ضمن خطة طموحة لزيادة الاستثمارات الوطنية والأجنبية في الدولة التي تصنف كواحدة من أغنى الدول العربية بالموارد ولكن من أقلها في الناتج القومي نتيجة لسوء الإدارة عبر عقود مضت، ومؤخراً بدأ السودان في العمل على عدد من المشاريع المؤجلة والتي من شأنها توفير المتطلبات الأساسية لإستثمار الاقتصاد السوداني ومساعدته على النمو.


ويعد مشروع تطوير مطار الخرطوم من أهم مشاريع البنية التحتية حيث يعتبر بوابة السودان إلى العالم وأحد أهم الأدوات لتسهيل الاستثمارات الأجنبية في السودان. وينقسم مشروع تطوير المطار إلى مرحلتين، المرحلة الأولى تبدأ بتطوير المطار القائم والذي أنشئ عام ١٩٤٧ وذلك بتكلفة ٢٠٠ مليون دولار أمريكي على مدى ٨٠ شهراً؛ أمّا المرحلة الثانية من المشروع فستكون بإنشاء مطار دولي جديد تماماً في منطقة بعيدة عن الازدحام والزحف العمراني خلال خمسة سنوات بتكلفة حوالي ٢ مليار دولار.


وينطلق المشروع كأكبر مشروع استثماري في السودان بالدولار حيث أطلقت شركة "هايبر ديل" بالاتفاق مع شركة مطارات الخرطوم -صندوق تطوير مطار الخرطوم- وهو عبارة عن صندوق استثماري قصير الأجل لمدة ٦٠ شهراً برأس مال ٢٠٠ مليون دولار موزعة على ٢ مليون صك قيمة كل منها ١٠٠ دولار مطروحة من خلال بنك أم درمان وبعائد متوقع من ٧٪-١٠٪ على الدولار سنوياً وهو يعتبر من أعلى العائدات لصندوق مرخص من سلطة تنظيم أسواق المال ومدرج بسوق الخرطوم للأوراق المالية حيث يتم تحصيل أول عائد للمستثمر خلال العام الأول من شراء الصك وتبلغ قيمة أقصى عائد ٢٥٪؜.


وصرح الدكتور طه حسين، الخبير الاقتصادي والمدير العام لشركة هايبر ديل، أن الخطة الموضوعة تعتمد على زيادة إيرادات مطار الخرطوم الحالي بعد تطويره في المرحلة الأولى من ١٧٠ مليون دولار إلى ٥٠٠ مليون دولار سنوياً لتكون هذه الزيادة في الدخل هي المصدر الرئيسي لتمويل المرحلة الثانية وإنشاء المطار الجديد. مضيفاً أن الزيادة في الدخل ستتحقق من خلال تطوير ممر الهبوط والإقلاع بالمطار الحالي ليستطيع استيعاب الطائرات من الطراز العريض والثقيل مع تطوير خدمات المطار والكاترينج وخدمات المناولة. هذا وتتضمن الخطة زيادة عدد المسافرين من مطار الخرطوم من ثلاثة ملايين ومئة ألف مسافر إلى ١٠ ملايين مسافر سنوياً بنهاية الخمس سنوات.


وسيمتد التطوير إلى الدعم التقني واللوچستي للشحن الجوي التجاري بمطار الخرطوم،  ويهدف الصندوق إلى التوسع في العمل في مختلف مطارات الولايات السودانية مثل مطار بور سودان الدولي، دنقله، كادقلي وعطبره بهدف تطوير حركة الشحن الجوي في الولايات المنتجة وخلق شبكة لوچستية داخلية لدعم الصادرات السودانية.


و أكد الدكتور طه حسين أن فكرة إطلاق المشاريع القومية في السودان بصكوك مقوّمة بالدولار الأمريكي تعتبر أحد الحلول المبتكرة التي قدمها الاقتصاديين السودانيين لاجتذاب المدّخرات الدولارية السودانية في الداخل والخارج وتهيئة فرص استثمارية مجزية بعائد دولاري.


وأشار إلى أن هذا الخيار هو الأفضل بدلاً من اللجوء إلى جهات الإقراض الدولية لأنها تعطي الفائدة مباشرة لملاك الصكوك، وفي نفس الوقت تعطي الفرصة للسودانيين وللأشخاص العادية والاعتبارية من كل العالم للمشاركة في بناء نهضة السودان وبنيته التحتية.

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا