‏إظهار الرسائل ذات التسميات الازمة السياسية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الازمة السياسية. إظهار كافة الرسائل

السبت، 15 أبريل 2023

حوار "غير مشروط" يطفئ لهيب أزمة الخلافات بين العسكريين في السودان

حوار "غير مشروط" يطفئ لهيب أزمة الخلافات بين العسكريين في السودان



"منعطف خطير" يبدو أن السودان تجاوزه، بعد إعلان الجيش السوداني، استعداده لأي خطوة لحل المشكلة مع قوات الدعم السريع، ففي أعقاب اجتماع للقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، أكد الطرفان استعدادهما لاتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بين قواتهما. جاء ذلك بمبادرة من مجموعة من الوسطاء، لمناقشة نزع فتيل الأزمة وإخماد التوتر والقضايا الخلافية في الإصلاح الأمني والعسكري.


وقالت مجموعة من الوسطاء بينهم قادة لجماعات شبه عسكرية في بيان في وقت مبكر من يوم السبت إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مستعد "للإقدام على أية خطوة تعين على حلحلة الإشكال الطارئ بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وإعادة الأمور نصابها الطبيعي".


انفراجة وحلحلة المواقف


وقال عضو مجلس السيادة مالك عقار إير وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ووزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم ونائب حاكم إقليم دارفور محمد عيسي عليو، في بيان مشترك: خرجنا قبل قليل من لقاء مثمر مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام لقوات الشعب المسلحة.


وأضاف البيان: "وجدنا عند الأخ الرئيس روحًا إيجابية معهودة واستعدادًا للإقدام على أية خطوة تعين على حلحلة الإشكال الطارئ بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وإعادة الأمور نصابها الطبيعي".


وقال البيان: "بعد حوار صريح وجاد، أكد لنا الأخ القائد (دقلو) التزامه التام بعدم التصعيد واستعداده للجلوس مع أخيه رئيس مجلس السيادة وإخوته في قيادة القوات المسلحة السودانية في أي وقت ومن غير قيد أو شرط بغية الوصول إلى حل جذري للأزمة يحقن الدماء ويحقق الأمن والطمأنينة للعباد والبلاد".ووجه السياسيون الأربعة رسالة إلى السودانيين، قائلين: نطمئن المواطنين بأن الأزمة في طريقها إلى زوال، وأن قيادتنا أوعى من أن تقود البلاد إلى حرب أهلية المنتصر فيها خاسر لا محالة.


ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصادر بالجيش قولها، إنه من أجل تهدئة التصعيد، يجب على قوات الدعم السريع سحب أفرادها المتمركزين قرب مطار عسكري في مدينة مروي الشمالية وأن تكون تحركاتها بالتنسيق مع الجيش وضمن الحدود القانونية، فيما قالت مصادر من قوات الدعم السريع إن التحركات جاءت بالتنسيق مع البرهان.


مخاوف الشارع


قال عدد من المواطنين لـ"رويترز" إنهم باتوا يشعرون بالخوف مع الحديث عن مواجهة محتملة بين الجيش وقوات الدعم السريع ومشاهدة العربات المدرعة والشاحنات العسكرية في شوارع الخرطوم.وألقى كثيرون منهم باللوم على كلا الجانبين. وقالت نفيسة سليمان وهي تجلس في محل لبيع الخضروات "ديل بيتصارعوا في السلطة وفي نهب الدولة نحن بنتصارع في الأكل والشراب والتعليم والعلاج".


وتسعى القوى السياسية للتنسيق مع الجيش لاستكمال العملية السياسية، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية، وصولاً إلى تحول ديمقراطي بقيام الانتخابات.ومن شأن هذا الاتفاق الجديد الذي لم يوقع، إحياء عملية الانتقال الديمقراطي في السودان أحد أفقر دول العالم، وفتح الباب أمام خروج البلاد من الأزمة، إلا أن السبب الرئيس لعدم توقيع الاتفاق يعود إلى الخلافات بين البرهان ودقلو حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

الأحد، 9 أبريل 2023

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان دعا جميع الأطراف لتكثيف جهودهم لعودة الحكومة المدنية وحذرمن تصاعد التوتر

 

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان دعا جميع الأطراف لتكثيف جهودهم لعودة الحكومة المدنية وحذر من تصاعد التوتر 


تظاهرات في الشارع السوداني

أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم السبت عن قلقه من تصاعد التوتر في السودان، داعياً جميع الأطراف إلى تكثيف جهودهم من أجل عودة حكومة المدنيين.


والخميس، انطلقت تظاهرات في السودان بعدما أدت خلافات إلى تأجيل جديد لاتفاق يمهد لخروج البلاد من الأزمة. وكان تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يمثل القوى المدنية قد دعا إلى التظاهر بعد هذا التأجيل الجديد لتوقيع الاتفاق النهائي الذي من شأنه إحياء عملية الانتقال الديمقراطية.


من جهته، دعا تورك السبت جميع الأطراف المعنيين إلى التهدئة والامتناع عن اللجوء إلى العنف. وقال في بيان "إن البلد يقف عند منعطف حاسم. تم إنجاز الكثير من العمل وتم اتخاذ العديد من الخطوات الإيجابية نحو التوقيع على اتفاق نهائي - يجب بذل كل الجهود الآن لإعادة الانتقال السياسي إلى مساره الصحيح". وأعلنت السلطات الخميس عطلة رسمية كون تاريخ السادس من أبريل له دلالات في تاريخ السودان. ففي هذا التاريخ من العامين 1985 و2019 أطاح السودانيون برئيسين.


في العام 2019 وفيما كان السودان، أحد أفقر بلدان العالم، يبدأ مسيرة الانتقال الديمقراطي ويحظى بدعم المجتمع الدولي بعد حكم عمر البشير الذي استمر 30 عاما، شكلت قوى الحرية والتغيير حكومة مدنية تقاسمت حكم البلاد مع العسكريين وكان يفترض أن تقود البلاد إلى انتخابات لتسليم السلطة كاملة للمدنيين. ولكن منذ 25 أكتوبر 2021 تغوص البلاد في أزمة سياسية واقتصادية فيما علق المجتمع الدولي كل مساعداته لها.


والسبت، طالب تورك السلطات بتجنّب المزيد من التأخير في توقيع اتفاق للانتقال إلى حكومة مدنية، بينما دعا الأطراف غير الموقعين للانضمام إلى العملية. وقال: "أحث السلطات على ضمان الاحترام الكامل لحقوق الناس في حرية التعبير والتجمع السلمي وأن يتم توجيه قوات الأمن بوضوح للرد على التظاهرات بما يتماشى مع قوانين ومعايير حقوق الإنسان".


وأضاف "يجب ألا نرى تكراراً لاستخدام القوة غير الضرورية وغير المتناسبة". وشكل التدهور الاقتصادي في السودان عامل ضغط على جميع الأطراف للتوصل إلى الاتفاق، وهو شرط مسبق لاستئناف المساعدات الدولية للدولة الإفريقية الفقيرة.


الخميس، 16 مارس 2023

الإمارات تاريخ ملحمي في دعم السودان لتحقيق تطلعات الشعب السوداني من سلام وأمن مستدام

الإمارات تاريخ ملحمي في دعم السودان لتحقيق تطلعات الشعب السوداني من سلام وأمن مستدام 


فتاة سودانية تحمل علم بلادها


أكدت دولة الإمارات، الحاجة إلى مواصلة دعم السودان في كافة المجالات، وفي سعيه إلى تحقيق سلامٍ وأمنٍ مُستدام، بما في ذلك من خلال معالجة الظروف الاقتصادية التي تؤثر بشكلٍ خاص على المستضعفين، بإقامة المشاريع التي تخدم المواطنين  في السودان، كما كررت دعوتَها للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، إلى دعم تطلعات الشعب السوداني، بما يحترم سيادة السودان واستقلالَهُ وسلامتَهُ الإقليمية ووحدتَهُ الوطنية،وتشكيل حكومة مدنية لدعم وتيرة السلام السياسي في السودان .


ودور الإمارات الجلي ونجاحها  في الضغط على مجلس الأمن لاتخاذ قرار باعتماد "بند الانقضاء"، لتدابير نظام العقوبات الذي فرضه المجلس على السودان منذ عام 2004.(حيث صوتت دولة الإمارات، لصالح هذا النص، خاصة أنّ اعتماد "بند الانقضاء" من شأنه تغيير نظام العقوبات من "مفتوح" إلى "محدد زمنياً"، الأمر الذي يُعدّ تطوراً مهماً، في الوقت الذي تعمل الامارات فيه على رسم مسار لرفع العقوبات نهائياً").


وكثفت دولة الإمارات جهودها الاغاثية والإنسانية لمساعدة جمهورية السودان الشقيقة في ظل الظروف الطارئة التي تشهدها بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد ، إلى جانب تضرر ما يفوق نصف مليون سوداني، وإستجابة الإمارات السريعة في تقديم المساعدات للشعب السوداني لمواجهة الكوارث الطبيعية، وأرسلت الإمارات جسر جوي لدعم المواطنين المتضررين.


مساعدات إنسانية


وتركت قوافل المساعدات الإنسانية التي سيرتها الإمارات إلى السودان أثرا طيبا على حياة مئات الآلاف من السكان المحليين وأسهمت في التخفيف من معاناتهم اليومية خاصة بعد أن جرفت السيول قسما كبيرا من منازلهم.


وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بإرسال طائرة تحمل 100 طن من مواد الإغاثة من مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، لمساعدة ضحايا الفيضانات.


وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد في تغريدة على حساب سموه على «تويتر» تضامن الإمارات مع السودان الشقيق لتجاوز محنته، إثر السيول والفيضانات التي اجتاحته، معبراً عن خالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين والسلامة للشعب السوداني الشقيق من كل مكروه.


وبتوجيهات سموه، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سيرت الهيئة طائرة إغاثة إلى السودان، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية، لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية.


ورافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر، لإيصال المواد الإغاثية التي تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية المتمثلة في الخيام والأغطية والمشمعات، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة، كما يقوم الوفد بعدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في السودان، حيث يقف ميدانيا على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها على مئات الآلاف من السودانيين في حوالي 16 ولاية، ويتلمس عن قرب أهم الاحتياجات الأخرى التي تحتاجها الساحة السودانية.


جسر جوي


وأرسلت الإمارات يوم الأحد الماضي طائرة مساعدات ثانية، ضمن جسر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الجوي، لإغاثة المتأثرين من الفيضانات في السودان، تحمل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات العلاجية والمواد الطبية والغذائية، والإيوائية.


خطة الدعم للسودان


وقام الوفد الهلال الاحمر بوضع خطة لتوزيع مكرمة صاحب السمو حاكم عجمان، على المتأثرين في عدد من الولايات الأكثر تضرراً، كما عمل الوفد على توسيع مظلة المستفيدين من المكرمة على الساحة السودانية.


وأشاد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمكرمة صاحب السمو حاكم عجمان، وقال: إنها تأتي امتداداً لمبادرات سموه المستمرة في المجالات الإنسانية والتنموية، وتعزز جهود الإمارات الراهنة للحد من تداعيات كارثة الفيضانات عن كاهل الأشقاء في السودان، كما تسهم في دعم برامج الهلال الأحمر الإنسانية، وعملياته الإغاثية للمتأثرين. وأكد أن صاحب السمو حاكم عجمان، من أكبر المانحين والداعمين لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.


مكرمة


قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الفلاحي إن المكرمة من شأنها تحقيق المزيد من المكتسبات الإنسانية للضحايا والمتضررين من الفيضانات في السودان، مشيراً إلى أن الهيئة وضعت خطة لزيادة رقعة المستفيدين منها، ومساعدتهم على تجاوز التحديات التي يواجهونها حالياً، من خلال توفير المزيد من احتياجاتهم الغذائية والمعيشية والدوائية والإيوائية والبيئية.


جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا