جمعية تعليمية في مدينة أسوان بمصر تستضيف السودانيون الفارين من القتال
حوّل السودانيون جمعية تعليمية مخصصة للطلبة السودانيين في محافظة أسوان، جنوبي مصر، إلى مركز لإيواء النازحين من الصراع الجاري في السودان. والجمعية تأسست منذ 3 سنوات لتقديم خدمات تعليمية من المرحلة الأساسية حتى الثانوية لأبناء الجالية السودانية في أسوان، ومع اندلاع المعارك في بلادهم في 15 أبريل، تحولت لمركز يستضيف النازحين "مؤقتا"، بشكل مجاني.
نزار بيرم، أحد مؤسسي ومديري الجمعية التعليمية، يقول، إنها تأسست برعاية القنصلية السودانية لخدمة أبناء الجالية الراغبين في دراسة المناهج السودانية، وهي مكونة من مبنيين، أحدهما يضم 8 شقق، والآخر مكون من طابقين ويضم 8 غرف. وفي العام الأول التحق بها 57 طالبا، حتى وصل العدد إلى 700 الآن، على أن يخرجوا منها إلى الجامعات المصرية التي تقدم تسهيلات ومزايا للطلاب السودانيين.
إقامة 48 ساعة مجانية
فكرة الاستضافة تمت بالتنسيق بين إدارة الجمعية وأولياء الأمور الذين وافقوا على استضافة السودانيين داخل مبانيها، وحاليا يتم تجهيزها بالأسرة وما يلزم للإقامة، كما يقول مديرها العام، علاء الدين عبد الرحمن. ويتم استضافة السودانيين لمدة يومين مجانا، حتى تدبير مكان آخر لإقامتهم.
إحدى المتطوعات في المبادرة، تدعى ميناس عبد الوهاب، تقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنها شاركت ضمن 4 أفراد في تقديم الدعم للقادمين من السودان، وهناك مبادرات أخرى تقدم الدعم للعالقين في المعبر الحدودي بين مصر والسودان، أو يطمئن على أحوال الموجودين في أسوان. يدعو أمين السيد، من أهالي محافظة أسوان، المنظمات الدولية والحقوقية بتوفير الدعم للأسر السودانية داخل الجمعية، مثل المكيفات، نظرا لارتفاع حرارة الجو.