انطلاق اجتماعات الجبهة المدنية العريضة في نيروبي: هل تنجح في تشكيل حكومة مدنية جديدة؟
أفادت مصادر سياسية تحدثت إلى (التغيير) بأن الاجتماعات الجارية تتناول إمكانية انضمام بعض الكتل المنضوية تحت تنسيقية (تقدم) إلى حكومة مدنية يجري التحضير لها، والتي من المتوقع أن تبدأ عملها في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في البلاد، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى تشكيل حكومة قادرة على معالجة الأزمات الحالية.
انطلقت في العاصمة الكينية نيروبي، يوم الاثنين، اجتماعات الجبهة المدنية العريضة بمشاركة عدد من الكيانات السياسية، من بينها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وحزب البعث العربي الاشتراكي، بالإضافة إلى حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو. هذه الاجتماعات تمثل منصة حوار مهمة تهدف إلى توحيد الجهود نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
في سياق متصل، أكد عبد الواحد النور، رئيس حركة جيش تحرير السودان، خلال حوار له على منصة (التغيير)، أن حركته كانت سباقة في الدعوة لتشكيل جبهة مدنية عريضة تهدف إلى إنهاء النزاع المسلح. وأوضح أن من الشروط الأساسية لهذه الجبهة أن يكون جميع أعضائها مستقلين وغير مرتبطين بالنزاع، مما يعكس رغبة حقيقية في بناء قاعدة سياسية جديدة تسهم في تحقيق السلام الدائم في البلاد.
كما تم الإشارة إلى أن بعض مكونات الجبهة الثورية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية مثل محمد حسن التعايشي، عضو المجلس السيادي السابق في الحكومة الانتقالية، ووزير العدل السابق نصر الدين الباري، قد تم التلميح لاحتمال مشاركتهم في الحكومة القادمة.
تتناول القوى السياسية والمسلحة حاليًا قضية فصل الجهات التي ستشارك في الحكومة عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، التي أكدت منذ إنشائها موقفها الحيادي من طرفي النزاع.
تستمر الاجتماعات، التي يشارك فيها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 20 إلى 23 يناير الحالي، وسط توقعات بحدوث انقسام حاد داخل تنسيقية (تقدم).
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق