الأمم المتحدة تبدأ تقييم احتياجات سكان ود مدني
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” يوم الخميس عن بدء عملية تقييم عاجلة لاحتياجات سكان مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، مشيرًا إلى المخاطر الكبيرة الناتجة عن الذخائر غير المنفجرة التي تسببت في وفاة خمسة أشخاص، بينهم أطفال. يأتي هذا الإعلان في وقت حرج، حيث يعاني السكان من تداعيات الصراعات العنيفة التي شهدتها المدينة مؤخرًا.
في بيان رسمي أكد المكتب أن هيئة الأمم المتحدة المعنية بالألغام قد عززت من تدخلاتها لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، خاصة بعد أن شهدت المدينة دمارًا واسع النطاق نتيجة المعارك التي انتهت بسيطرة الجيش على المنطقة في بداية هذا الأسبوع. هذه الخطوات تهدف إلى حماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم لهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
كما أشار البيان إلى استمرار التنسيق مع شركاء الأمم المتحدة لتنظيم قافلة مشتركة تضم فريقًا فنيًا وخبراء في مجال الحماية، بهدف تقديم مساعدات أولية وتقييم احتياجات السكان المتضررين. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن إنشاء مطابخ جماعية لتوزيع الغذاء على الأسر الأكثر تضررًا، فضلاً عن وصول فريق التحصين الموسع لتقييم وضع مخازن اللقاحات والأضرار التي لحقت بها، مما يعكس الجهود المبذولة لتلبية احتياجات السكان في هذه الأوقات العصيبة.
وأوضح المكتب أن سكان ود مدني فقدوا مصادر رزقهم ومنازلهم، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الأساسية مثل المستشفيات والأسواق ومحطات المياه والكهرباء. وأظهرت التقارير الأولية تلوث المدينة بالذخائر غير المنفجرة، مما تسبب في وفاة خمسة أطفال، ثلاثة منهم في منطقة الشريف واثنان في منطقة القمر.
وأعرب مكتب “أوتشا” عن قلقه حيال المخاطر التي تواجه السكان العائدين إلى منازلهم، داعيًا إلى تكثيف الجهود لضمان سلامتهم واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق