وفد سوداني إلى جدة لإجراء مشاورات مع الولايات المتحدة حول مفاوضات جنيف
قرر مجلس السيادة السوداني إرسال وفد إلى مدينة جدة في السعودية للتشاور مع الولايات المتحدة حول المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في جنيف
قالت الوكالة إن مجلس السيادة قررت إرسال وفدها إلى جدة “حرصاً على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد، ولتخفيف المعاناة الناجمة عن الحرب التي شنتها المليشيات المتمردة على كاهل شعبنا ومواطنينا”، وذلك في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض صراعاً ضد الجيش السوداني منذ منتصف أبريل 2023.
أفادت الوكالة أن الوفد سيكون برئاسة محمد بشير عبد الله أبو نمو، وزير المعادن، الذي سيتباحث مع الحكومة الأمريكية حول دعوتها لحضور المفاوضات المقررة في جنيف في 14 أغسطس الحالي.
نقلت حركة جيش تحرير السودان عبر صفحتها على فيسبوك عن الوزير قوله في بيان مختصر إن النقاشات المقبلة ستركز على “أهمية الوطن والمواطن الذي عانى من جرائم وانتهاكات الميليشيات المتمردة في ظل صمت المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني”.
دعت الولايات المتحدة الشهر الماضي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى إجراء محادثات لوقف إطلاق النار، حيث تستضيف هذه المحادثات كل من السعودية وسويسرا، بمشاركة الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة كمراقبين.
تهدف محادثات سويسرا إلى “التوصل إلى اتفاق لوقف العنف في السودان، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين، وتطوير آلية دقيقة للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق”، كما ورد في البيان الأميركي الذي أكد أن “المحادثات ليست موجهة لمعالجة القضايا السياسية الأكبر”
.
أعلنت الحكومة السودانية أنها ترفض المشاركة في أي مفاوضات قبل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، في حين وافق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو على الدعوة.
طالب وزارة الخارجية السودانية، في ردها على الدعوة الأميركية، بعقد اجتماع مع الحكومة الأمريكية من أجل “التحضير الجيد لمفاوضات السلام بما يلبي تطلعات الشعب السوداني”. وجاء في البيان أن “الأطراف المشاركة في المبادرة هم نفس الأطراف التي كانت في منبر جدة، والمواضيع المطروحة تتطابق مع ما تم الاتفاق عليه”.
اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي، نتيجة خلاف حول خطة دمج قوات الدعم السريع في الجيش خلال فترة انتقالية كانت من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات تؤدي إلى حكم مدني. بدأ الصراع في الخرطوم وسرعان ما انتشر إلى مناطق أخرى.
تتشارك الأطراف في السلطة دون وجود تفاهم واضح بعد الانقلاب الذي حدث في عام 2021، مما أدى إلى تعطيل العملية الانتقالية التي تلت الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.أدى النزاع إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، مما جعل نصف السكان في حالة من انعدام الأمن الغذائي، وتسبب في تشريد أكثر من 10 ملايين شخص.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق