انطلاق فعاليات الدورة العادية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف
انطلقت في جنيف صباح الإثنين 26 فبراير 2024 فعاليات الدورة العادية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. وستتواصل فعاليات الدورة رقم 55 لمدة 40 يوما لتختتم في يوم 5 أبريل 2024. واستمع المشاركون في الجلسة الافتتاحية لكلمات ممثلي عدد من الدول الأعضاء في المجلس حيث حوت غالبية الكلمات إدانات صريحة لأوضاع حقوق الإنسان في السودان.
ويشارك السودان بوفد رسمي يمثل حكومة بورتسودان بقيادة وزير العدل وممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة العدل ووزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة بجانب عدد من منظمات المجتمع المدني الموالية للحكومة السودانية.
وفي تعليق لراديو دبنقا حول التقرير الصادر عن المجلس بشأن السودان والمتوقع تقديمه خلال الأيام القليلة القادمة، أكد الدكتور محمد صالح محمد ياسين، مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي وعضو “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية” (تقدم)، أن التقرير ما زال في نسخته الأولى وأنه سيقدم أمام المجلس يوم الجمعة 1 مارس 2024، وسيسبقه في يوم الأربعاء 28 فبراير تقديم تقرير آخر عن السودان وسيقدم الوفد الحكومي مداخلته أمام المجلس التي يتوقع أن تكرس لإدانة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
حضور واسع للمجتمع المدني السوداني
وأشار الدكتور محمد صالح محمد ياسين إلى مشاركة عدد آخر من منظمات المجتمع المدني التي تدين الانتهاكات التي يرتكبها طرفي الحرب، سواء أن كان الجيش السوداني وكتائب الإسلاميين أو الفظائع التي ترتكبها وتحديدا تلك التي ارتكبت في إقليم دارفور في منطقة الجنينة وفي اردمتا وفي بقية بقاع السودان في ولاية الجزيرة. ونوه القيادي ب (تقدم) إلى أن التقرير يغطي الفترة حتى نهاية ديسمبر من العام الماضي 2023 ولا يشمل الانتهاكات التي ارتكبت منذ بداية العام الحالي.
وأضاف الدكتور محمد صالح محمد ياسين إلى أن منظمات المجتمع المدني المشاركة ستقدم إفادات إلى اللجنة الثلاثية المكلفة بتقصي الحقائق في جرائم الحرب في السودان، كما ستتسلم اللجنة إفادات عبر البريد الالكتروني. ومضى قائلا إن حكومة الأمر الواقع في بورتسودان منعت رضوان النويصر، الخبير المكلف بحالة حقوق الإنسان في السودان، من زيارة البلاد، لكنه نجح في الحصول على 303 إفادة حتى الآن بشأن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في كل بقاع السودان.
قطع الاتصالات يعوق تسلم الإفادات
وذكر القيادي بالتيار الثوري الديمقراطي إلى أن السودان يشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وهناك قصف للمدنيين بالطيران في دارفور والعاصمة القومية وأن الإفادات بشأنها كانت تصل عن طريق البريد الالكتروني. وأوضح الدكتور محمد صالح محمد ياسين أن قطع الاتصالات وتوقف خدمات الانترنت أصبح عائقا أمام تلقي الإفادات من داخل السودان، وإن استعاض السودانيون في الفترة الماضية بخدمات ستار لينك كبديل للتواصل مع العالم الخارجي ومع بقية أجزاء السودان.
حتى لا يستمر الإفلات من العقاب
وناشد القيادي ب (تقدم) السودانيين لإرسال افاداتهم وتظلماتهم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها عبر البريد الالكتروني أو بالهاتف أو بالوسائل الأخرى. وأضاف أن المنظمات السودانية والأجنبية والمدافعين عن حقوق الإنسان المعنية بملف حقوق الإنسان في السودان ستكون حاضرة خلال هذه الدورة لتسليط الضوء ولرفع أجندة السودان في اهتمامات هذه الدورة خصوصا وأن هناك تركيز على الانتهاكات في غزة وفي أوكرانيا وأنهم لا يرغبون في أن تصبح حرب السودان حرب منسية وألا يستمر الإفلات من العقاب.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق