الأحد، 12 سبتمبر 2021

الإمارات مدينة الإنسانية وأصبحت قبلة الفارين من أفغانستان

حظيت مدينة الإنسانية الإماراتية باهتمام العالم خلال الأسبوعين الماضيين بعد إعلانها استقبال اللاجئين الفارين من أفغانستان في أعقاب سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول منتصف الشهر الماضي




لكن كيف تحولت دولة الإمارات إلى محطة عالمية رئيسية في المجال الإنساني؟ وهل كانت مدينة الإنسانية هى البداية؟


بداية قال رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالإمارات، خالد الظنحاني، إن الإمارات لها تاريخ طويل في مجال الخدمات الإنسانية والتنموية منذ التأسيس على يد الشيخ زايد، ومن قبل هذا أيضا.


وأضاف أن هيئة أبو ظبي للتنمية (أو بنك أبو ظبي للتنمية) تأسس قبل الاتحاد بين الإمارات، وكانت مشروعاته في كل مكان، وبالتالي أصبحت الإمارات هى عاصمة العالم الإنسانية، على حد تعبيره.


مدينة عالمية

وفي حديثه  أكد أن التقارير تشهد على الدور الإماراتي في المجال الإنساني، وهذا يعود إلى أن الإمارات تحرز مركزا متقدما للغاية بين دول العالم من حيث إنتاجها ودخلها الإجمالي، ما يمكنها من تقديم المساعدات للمحتاجين في أثناء الأزمات حول العالم.


وحول استضافة الفارين من أفغانستان قال الظنحاني: "قضية أفغانستان هى الموجودة على الساحة العالمية الآن، ودولة الإمارات دائما تستقبل اللاجئين. ويمثل الفارون من أفغانستان حالات إنسانية لا يمكن تجاهلها، لذا كانت الإمارات في المقدمة (لتقديم المساعدة)".


وأردف بالقول: "هناك مدينة عالمية في الإمارات لا تقتصر فقط على المساعدات الإماراتية، بل مساعدات العالم أجمع، حيث توفر كل الأمور اللوجستية التي تسهل على المتبرعين عملية إرسال مساعداتهم إلى المناطق التي يريدونها، نظرا للموقع الاستراتيجي للإمارات وقربها من آسيا وأفريقيا وغيرها من المناطق".


اللاجئون الأفغان

أشار رئيس جمعية الفجيرة إلى أن الإمارات استضافت أكثر من 5 آلاف لاجئ أفغاني، كما ساهمت في إجلاء الكثير من الأفغان وجنسيات أخرى من دول العالم مثل، ألمانيا وإسبانيا وأمريكا وعدد من الدول الغربية في هذا الظرف العصيب.


ولفت إلى إشادة رسمية دول العالم ومنظمات المجتمع المدني بالدور الإماراتي الإنساني حول العالم، وكذلك إلى بذل الإمارات جهودا كبيرة خلال أزمة "كوفيد 19" على مستوى المنطقة والعالم العربي.


الإمارات تقوم بدور إنساني كبير في مساعدة الشعب الأفغاني منذ عقود طويلة

وأردف قائلا: "مثل هذه القيم مزروعة في الأمارات زرعا، وقد رسخها الشيخ زايد في الاماراتيين فأصبحت جزءا من قيمهم، وما يبدو في كثير من بلاد العالم شعارات تجده في الإمارات قيم متأصلة وراسخة".


تفقد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مدينة الإمارات الإنسانية التي تستضيف مؤقتا العائلات الأفغانية التي تم إجلاؤها من أفغانستان في طريقها إلى دول أخرى، بما يضمن لهم الراحة والحياة الكريمة.


وقال الأمير خلال الجولة إن دولة الإمارات ستظل رمزا للعون والنجدة في أوقات الشدة ومصدر إلهام في العمل الإنساني، مؤكدا أنها لن تدخر جهدا في الوفاء برسالتها الإنسانية والمنطلقة من قيم العطاء وعمل الخير وترسيخ الأخوة الإنسانية والتضامن مع الشعوب خلال مختلف الظروف والتحديات.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا