تساءل أحمد الجارالله عميد الصحافة الكويتية ورئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية "هل تعتقد إثيوبيا أن مائة وعشرة ملايين مواطن مصري وملايين أخري من السودان سيسمحمون لها أن تنتقص من حاجتهم من الماء وهي حاجة حددتها قوانين الأنهر العالمية يا إثيوبيا؟"
واضاف الجارالله : " الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكام السودان لن يستطيعوا وقف شعوبهم عند تعرضها للنقص للموارد المائية لنهر النيل".
يذكر أن وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أبلغت سفراء الدول العربية بالخرطوم تطورات ملفي سد النهضة والحدود مع إثيوبيا.
الخارجية السودانية
ووفق بيان صادر عن الخارجية السودانية، قدمت الوزيرة خلال لقاء مع السفراء جرى عبر تقنية الفيديوكونفرانس، تقريرا بمستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، شرحت فيه موقف السودان المطالب بالوصول إلى اتفاق ملزم وقانوني بشأن ملء وتشغيل السد.
كما قدمت شرحا بشأن التوترات على الحدود الشرقية للسودان، وضرورة اعتراف إثيوبيا باتفاقية 1902 الخاصة بالحدود المشتركة.
فشل مفاوضات
وفي وقت سابق، أعلنت مصر والسودان فشل مفاوضات سد النهضة المنعقدة مؤخرا في كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية.
وتبادلت الدول الثلاث -إثيوبيا ومصر والسودان- الاتهامات بشأن التسبب في فشل جولة محادثات كنشاسا التي رعاها رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
ومنذ 11 يناير الماضي، تواجه المفاوضات جمودا بعد أن وصلت الدول الثلاث إلى طريق مسدود بشأن كيفية ملء وتشغيل السد، لكن السودان اقترح مؤخرا وساطة رباعية دولية في الملف، وأيدته مصر، فيما تتمسك أديس أبابا بوساطة الاتحاد الأفريقي فقط.
تطورات الأوضاع
وعلى صعيد آخر، استعرضت الوزيرة السودانية، خلال لقائها السفراء العرب، تطورات الأوضاع في بلادها وجهود حكومة الفترة الانتقالية لإجراء الإصلاحات الاقتصادية ومعالجة الأزمة الاقتصادية
كما استعرضت التحضيرات الجارية لمؤتمر باريس المقرر في 17 مايو المقبل لتقديم السودان الجديد للعالم.
وجددت: "تطلع السودان للمشاركة والحضور الفاعل من أشقائه العرب في المؤتمر المرتقب، امتداداً للأدوار المقدرة للدول العربية في مساندتها للخرطوم خلال هذه الفترة المهمة من تاريخه الفاعل والمؤثر على المستويين العربي والدولي".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق