البرهان: الجنائية الدولية لا تعارض محاكمة البشير ونتعاون بشكل وثيق مع واشنطن أمنيا واستخباراتيا.. ولا زيارة لوفد سوداني لإسرائيل
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان،على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم ومكتوب يختص بملء وتشغيل سد النهضة، مشددا في الوقت نفسه “ننظر إلى إثيوبيا كجارة والعداء لها ليس في قاموسنا”.
ونفى وجود نوايا لشن حرب على إثيوبيا، مؤكدا أن أديس أبابا هي من تحتل أراضي سودانية، مناشدا إياها بالانسحاب.
ولفت إلى أن الحكومة وضعت الخطوات الأولى لإعادة السودان إلى مكانته متحدثا عن تحديات تواجه المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة لم تغير سياسة الإدارة السابقة، مؤكدا التعاون بشكل وثيق مع واشنطن أمنيا واستخباراتيا.وبدء جني ثمار إزالة اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
وأكد أنه لا وجود لخلافات بين مجلس السيادة والحكومة، مؤكدا “نعمل سويا على قلب رجل واحد”.
وكشف رئيس المجلس السيادي السوداني أن وفدا إسرائيليا زار السودان مرة واحدة، ولم نقدم مبادرة لزيارة إسرائيل.
وفي تعليقه على موضوع فصل الدين عن الدولة، قال البرهان إن السودان دولة متعددة الأعراق والثقافات والحكومة الانتقالية تبحث عن صيغة توافقية تبرز معيار المواطنة فقط.
وشدد على أن السلاح يجب أن ينزع من أيادي المواطنين ويحصر بيد الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن اتفاق السلام حقن دماء السودانيين وسيساهم بإعادة الحياة لمناطق النزاعات.
أما فيما يخص طلب الجنائية الدولية بتسليم الرئيس السابق عمر البشير، أوضح أن الجنائية الدولية لم تطالب بتسليم البشير وإنما تم الاتفاق على مثوله للمحاكمة إن داخل السودان أو خارجه.
نفى السودان اليوم الجمعة تقارير أفادت بأنه سيرسل أول وفد له إلى إسرائيل بعد شهور من إعلان اتفاق لإقامة علاقات ثنائية، وقال مسؤولان سودانيان إن الخرطوم ألغت الزيارة.
وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن وفدا سودانيا يضم مسؤولين من الأمن والمخابرات سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل.
ووافق السودان على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي في اتفاق توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وصوت مجلس الوزراء السوداني هذا الشهر بالموافقة على إلغاء قانون يعود لعام 1958 كان يقضي بمقاطعة إسرائيل.
والقضية خلافية في السودان الذي يمر بمرحلة انتقالية سياسية حساسة عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وقال مسؤولان سودانيان لرويترز إن السودان قبل دعوة لزيارة إسرائيل لكن الخطط تغيرت فيما بعد. ولم يقدما تفسيرا لهذا التغيير.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية نقلا عن جهاز المخابرات العامة بعدم “صحة الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي حول زيارة وفد أمني لدولة إسرائيل ونفى صدور توجيهات بذلك”. كما نفى مجلس الدفاع والأمن السوداني ذلك أيضا.
وتم عقد الاتفاق لتطبيع السودان للعلاقات مع إسرائيل ضمن عدد من اتفاقات التطبيع شملت الإمارات والبحرين والمغرب، كما جرى الاتفاق بالتزامن مع موافقة الولايات المتحدة على إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واعتبر كثيرون أن الجيش في السودان هو الذي قاد الخطوة بينما اتسم موقف الجماعات المدنية التي يتقاسم معها السلطة في البلاد بالتردد وقالت إن الاتفاق يجب أن يحظى بموافقة البرلمان الانتقالي الذي لم يتشكل بعد.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق