الأحد، 12 مايو 2024

غوتيريش يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات للحد من العنف في السودان

 

غوتيريش


غوتيريش يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات للحد من العنف في السودان

في خطاب قوي قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني، انتقد الأمين العام أنطونيو غوتيريش العنف المتصاعد في السودان، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية.وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء تأثير الحرب على المدنيين، وأضاف أن السودان يشهد هجمات عشوائية وعنف جنسي مروع واستهداف متعمد لعمال الإغاثة. وسلط الضوء على النزوح المثير للقلق، حيث اضطر ما يقرب من تسعة ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم.


ومع تحذير برنامج الغذاء العالمي من مجاعة محتملة في دارفور، حذر غوتيريش من أن اشتباكات الفاشر ستزيد من عرقلة المساعدات. ولفت الى أن “الهجوم على المدينة سيكون كارثيا، ومن المحتمل أن يغرق دارفور بأكملها في الصراع”.وطالب الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف باحترام القانون الدولي، وحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل. وأعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف في شمال وجنوب كردفان والجزيرة.

وشدد على عدم وجود حل عسكري، ودعا إلى جهد دولي موحد للدفع باتجاه العملية السياسية. ورحب كذلك بالمبادرات الإقليمية والدولية، بما في ذلك المبادرات التي اتخذتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، وعملية جدة.

وأعلن غوتيريش أن “الأمم المتحدة، بقيادة مبعوثي الشخصي رمطان لعمامرة، تظل ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف الفاعلة لتسهيل تحقيق سلام دائم يملكه الشعب السوداني وتقوده المنطقة”. وحث جميع الدول على ممارسة نفوذها لجلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات.

وفي معرض تأكيده على التزام الأمم المتحدة ببناء السلام في أفريقيا، اختتم غوتيريش كلمته قائلاً: “إن التحديات العالمية تتطلب حلولاً عالمية. وستواصل الأمم المتحدة النضال من أجل مستقبل أفضل لأفريقيا والبشرية جمعاء.

السبت، 11 مايو 2024

«تقدم» ترفض تمدد الحرب السودانية: الخروج عن الحياد منزلق خطير

 

السودان


«تقدم» ترفض تمدد الحرب السودانية: الخروج عن الحياد منزلق خطير


قال عمار حمودة، المتحدث باسم «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان» (تقدم)، إن «وقوف أي جهة مع أي من طرفي الحرب يزيد من تمددها في الجغرافيا، وفي المجموعات الوالغة فيها، وهذا مما نعتبره ضد مصلحة الشعب السوداني في إنهاء الحرب»، وذلك رداً على إعلان بعض حركات الكفاح المسلح في دارفور الخروج عن الحياد، والانضمام للجيش في قتال «الدعم السريع».


وأكد المتحدث باسم تنسيقية (تقدم) «أن إعلان الحركات المسلحة هو نهاية لاتفاقية جوبا مرة وللأبد، وكل ما سبق الحرب هو الآن في مهب الريح، متضمناً بالطبع اتفاق جوبا، وغيره من الاتفاقيات».

ورداً على سؤال بخصوص مقترحات أو خطة «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» لإيقاف تدهور الوضع، ودخول المزيد من الحركات والتشكيلات العسكرية والقبلية في القتال الدائر في السودان قال حمودة إن «الخطة الأساسية لتقدم هي التي طرحت لطرفي الصراع العسكري لإيقاف الحرب، وفتح المسارات، ومن ثم مناقشة المشكل في جذره السياسي».

وأضاف «هذه الخطة تحتاج رغبة جادة من طرفي الصراع والمزيد من الإجماع المدني».وتابع: «بلا شك أن تمدد الحرب لمساحات جديدة تشمل الفتنة بين المكونات القبلية أمر يمثل منزلقاً خطيراً يهدد مستقبل السودان السياسي، ووحدة أراضيه».

وبخصوص مستقبل ودور تنسيقية (تقدم) وغيرها من الكيانات السياسية غير الفاعلة في الحرب، قال «إن مستقبل (تقدم) وكل الفاعلين المدنيين يكمن في إنجاز انتقال سياسي مدني حقيقي يضع السودان في المسار الديمقراطي، ويبتعد به عن الشموليات الديكتاتورية».

ونفى حمودة، وجود أي مانع لمشاركتهم في أي مفاوضات سلام مستقبلية، قائلا إن «من المطلوب حضور الرؤية المدنية لمستقبل السودان، فرسم المستقبل السياسي السوداني هو بالأساس مسؤولية الجهات السياسية السودانية».


الجمعة، 10 مايو 2024

جامعة شندي تعمل على توطين زراعة الكلى وعمليات القلب المفتوح بالمرافق الطبية التابعة لها

 

جامعة شندي


جامعة شندي تعمل على توطين زراعة الكلى وعمليات القلب المفتوح بالمرافق الطبية التابعة لها 


رأس رئيس مجلس جامعة شندي المهندس المعتصم إبراهيم أحمد علي جاد الله بمكتب المدير العام لمستشفى المك نمر الجامعي اليوم اجتماع لجنة الطواريء الصحية المكونة برئاسة مدير الجامعة وتحت إشرافه وذلك للوقوف على الأوضاع بالمرافق الطبية التابعة للجامعة ومناقشة تطوير الخدمات بها حيث تسعى إدارة المستشفى وتحت إشراف وزارة الصحة الاتحادية لتوطين عمليات جراحة زراعة الكلى وعمليات جراحة القلب المفتوح عوضاً عن المرافق الطبية المتخصصة في هذه العمليات التي تأثرت بالحرب بولايتي الخرطوم والجزيرة.

   وتطرق اللقاء لدواعي توقف بند التسيير وانعكاساته على هذه المرافق والجهود المبذولة لاستمرار الدعم من جهات الاختصاص وتطوير الخدمات الصحية بكافة المرافق الطبية وانعكاسات الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، خاصة استمرار تقلص بند الفصل الأول بنسبة ٤٠ % ومعالجة ما يترتب عليه ببحث سبل توفير دعم اجتماعي للعاملين بجميع مرافق الجامعة وفق دراسات علمية دقيقة.

  واستمع الاجتماع لتقرير من الدكتور زهير محمد صالح المدير العام لمستشفى المك نمر الجامعي اكد فيه استقرار الوضع بالمستشفى ومركزي الكلى والقلب رغم التحديات ومواصلة سعيهم لتطوير قسم الكلى تحت إشراف المركز القومي لأمراض الكلى ليستوفي متطلبات توطين عمليات جراحة زراعة الكلى ، مؤكداً ان المركز يتسلم من وزارة الصحة الاتحادية مستهلكات الغسيل بصورة منتظمة.

 وقال أن المستشفى تسلم الدفعة الأولى من المعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وهي تجهيز غرفة العملية (بطاولة عملية وجهاز تخدير بأحدث طراز وكشاف) ضمن مشروع تأهيل اقسام العملية والإنعاش والعناية المكثفة وهو يأتي في وقت المستشفى في أشد الحوجة إليه في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر بها البلاد مجدداً شكره للجهات الداعمة هذا بالإضافة لجهودهم في معالجة إشكاليات الصرف الصحي بالمستشفى بصورة جذرية بإضافة آبار جديدة وإعادة عمليات توزيع شبكات الصرف الصحي بالمرافق الطبية بواسطة فريق هندسي متخصص.


 وفي التقرير الذي قدمه الدكتور عوض الطيب مدير مركز علاج الأورام وأبحاث السرطان اكد ان العمل بالمركز يسير بصورة طبعية وأن الموقف الدوائي بالمركز مطمئن مشيرا لبعض العقبات التي تعترض استيراد المصدر المشع المستخدم في العلاج بالإشعاع والتي تسعى إدارة المركز لتذليلها عبر وزارة الصحة الاتحادية.

 وقال ان المركز يعمل بأضعاف طاقته نسبة للأعداد الكبيرة من طالبي الخدمات العلاجية به بسبب الحرب مما يتطلب زيادة في سعات التنويم بالمركز بإضافة عنابر جديدة بصورة عاجلة مبيناً أنه ورغم ذلك بذلت الإدارة جهودا مقدرة في تهيئة البيئة به لمقابلة هذه الزيادة.



وأوضح أنهم قاموا بإجراء صيانة وقائية للأجهزة التشخيصية بالمركز خاصة جهاز الأشعة المقطعية الذي تعتمد عليه قطاعات كبيرة من المرضى بمختلف التخصصات.ودعا للاستفادة من منظمات المجتمع المدني والخيرين للإسهام في مشروع إنشاء استراحة مرافقي مرضى السرطان الذين يجابهون ظروفاً إنسانية بالغة التعقيد .


 وكان السيد رئيس مجلس الجامعة أكد على ريادة المرافق الطبية للتابعة للجامعة وأشار إلى الأدوار الكبيرة التي تقوم بها الجامعة تجاه المجتمع خاصة الخدمة الطبية النوعية المقدمة عبر مستشفى المك نمر الجامعي والمراكز الطبية المتخصصة مجدداَ الإشادة بالجهود الكبيرة التي يقوم بها العاملون فيها في ظل نقص المرتبات وتوقف بند التسيير وقال إن هذه المرافق  رغم شح الموارد  ظلت تعمل باستمرار دون توقف بتكاتف جهود الإدارة العليا للجامعة وإدارات المستشفى والمراكز الطبية ومجلس أمناء المستشفى متقدماً بالشكر لوزارة الصحة الاتحادية وحكومة ولاية نهر النيل ومحلية شندي والخيرين من أبناء الولاية ومحليتي شندي والمتمة على جهودهم المتواصلة في دعم المستشفى ومراكزه المتخصصة.

  السيد مدير الجامعة قال ان الجامعة في ظل توقف تمويل بند التسيير من الدولة  سخرت جهودها لتسيير العمل في المرافق الطبية وذلك لمقابلة الأعداد الكبيرة من المترددين على المستشفى والمراكز الطبية من المرضى القادمين من ولاية الخرطوم وولاية الجزيرة مشيداً بتضحيات العاملين بهذه المرافق من أجل استمرار العمل .

الخميس، 9 مايو 2024

الحرب تعصف بمتاحف السودان وآثاره

 

السودان

الحرب تعصف بمتاحف السودان وآثاره

يوجد في السودان ثلاثة مواقع أثرية وتراثية مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي بعد إقرارها بواسطة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”، هي مواقع جبل البركل، ومواقع المنطقة النوبية التي أدرجت عام 2003، ويضم الجبل عدداً من المواقع الأثرية النوبية منها 13 معبداً، وثلاثة قصور وعدداً من الأهرام (نحو 15 هرماً) تحمل أسماء ملوك وملكات مملكة “كوش” خلال تلك الفترة، ثم أضيفت منطقة مروي عام 2011.



باتت غالبية المواقع الأثرية السودانية لا سيما التي في مرمى المعارك والقتال تواجه تهديدات خطرة تمس وجودها، وتتزايد المخاوف بصورة أساس على مواقع جزيرة مروي الثرية (النقعة، والمصورات، والمدينة الملكية وأهرام البجراوية) التي تمثل معقل آثار مملكة “كوش” التي يتجاوز عمرها 2300 سنة، بولاية نهر النيل شمال البلاد، والمدرجة منذ 2011 ضمن قائمة التراث العالمي، وباتت الآن مع مواقع أثرية وتراثية أخرى تحت رحمة المعارك، بصورة تعرضها للتخريب والتدمير والانهيار والاندثار والسرقة والتهريب.

قمة المخاوف

وثمة مخاوف من وصول المعارك بين الجيش وقوات “الدعم السريع” إليها بصورة مباشرة أو نتيجة الإهمال الذي ظلت تتعرض له طوال عام من الحرب لغياب المراقبة وتوقف تدابير الصيانة الوقائية المرتبطة بنظافة الأملاح التي بدأت تتسبب بتآكل جدران المعابد الجنائزية إلى جانب تزايد عمليات الزحف الصحراوي الرملي وتجمعات الكثبان الرملية المتكدسة في مناطق الأهرام والمناطق الحساسة الأخرى، مما يعني خطراً متزايداً يهدد المعابد والأهرام بالردم والدفن ومحو وتآكل النقوش والرموز على جدرانها.

أخطار متصاعدة

وتضم جزيرة مروي ثلاث مجموعات أثرية، هي العاصمة الكوشية مروي، إذ المدينة الرئيسة والمقبرة، وموقع “النقعة” و”المصورات” وأهرام البجراوية، وهي تمثل أهم المواقع السودانية التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي.

وفق “اليونيسكو” تضم الجزيرة من بين آثار أخرى، الأهرام والمعابد والتماثيل ومزارات منذ الحقبة المروية (350 ق م، حتى 350 م)، إلى جانب مساكن ومنشآت كبرى، تتصل كلها بشبكة واحدة للمياه، وإمبراطورية الكوشيين كما وصفتها المنظمة ذات امتدادات على مساحة شاسعة من البحر الأبيض المتوسط حتى قلب أفريقيا، وشهدت خلالها تلك المنطقة تبادلاً في الهندسة والفنون واللغات والأديان بين المنطقتين.


وأكد المدير المقيم لهيئة الآثار والمتاحف السودانية، بموقع أثار مملكة مروي، محمود سليمان أن المهددات كبيرة وتختلف من موقع إلى آخر، “ففي موقع النقعة والمصورات المتاخمة لخط النار بحكم وقوعها في منطقة قتال مباشر، دارت اشتباكات عديدة وكان هناك ظهور لطرفي القتال داخل هذا الموقع، كما تم حالياً زرع ألغام أرضية في هذا الموقع”. وتابع “تتعاظم المخاوف على هذا الموقع ليس فقط من القتال والمعارك الحربية، التي يمكن أن تؤثر بصورة كبيرة في الصروح والمعابد الأثرية، إذ إن مخزناً يضم مجموعة من القطع الأثرية بمنزل البعثة الأثرية الألمانية التي كانت تعمل بالموقع أصبح معرضاً للنهب والسرقة والتعدي، وتجري الآن جهود حثيثة بالتنسيق  لإخراجها من هناك ونقلها إلى مكان آمن “.

وتعتبر “اليونيسكو” المواقع الأثرية في جزيرة مروي الواقعة في مناطق شبه صحراوية بين نهري النيل وعطبرة، مركزاً لمملكة “كوش” كقوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، وتتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، قرب نهر النيل ومن المواقع الدينية في “النقعة” و”المصورات الصفراء”.

مهددات الطبيعة

ويواجه موقع الأهرام بالبجراوية تهديدات كبيرة مباشرة وغير مباشرة بسبب الحرب، تتمثل في غياب وتوقف فريق العمل الميداني الخاص بالمراجعة والصيانة الدورية على مدى أكثر من عام كامل منذ اندلاع الحرب، إذ أدى الزحف الصحراوي وفق سليمان، إلى تراكم الكثبان الرملية التي تؤثر في سلامة الحجر الرملي الهش وما عليه من نقوش ورسومات، فضلاً عن تداعيات الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الموسم السابق “إذ يؤثر تسرب المياه وارتفاع الرطوبة بصورة مباشرة على جدران الأهرام والمعابد الجنائزية”.

ونوه بأن الهاجس الأكبر بعد معاينة الموقع كان ظهور أملاح على الحجر الرملي بسبب الرطوبة “وقد ظهر هذا الأمر في عديد من المعابد الجنائزية التي تمت معاينتها”.

تهديد الأهرام والمعابد

وفي ما خص حماية هذه الآثار فيقع الأمر على عاتق الخفراء التابعين لهيئة الآثار والمتاحف، غير أن هناك مواقع أخرى لا نستطيع الوصول إليها، ونعمل بالتنسيق مع الجيش للحصول على إذن للوصول إلى موقعي “النقعة” و”المصورات”، أما بالنسبة إلى موقعي الأهرام والمدينة الملكية ” فعلى رغم أن الوصول إليهما متاح فإن ضعف الإمكانات يحول دون القيام بأي عمل ميداني للوصول إلى تلك المواقع وتفقدها، وليس بإمكاننا سوى المراقبة وكتابة التقارير وطلب الدعم والتمويل من الجهات المتخصصة والمنظمات المعنية والمهتمة”.

وناشد سليمان سرعة الاستجابة للنداء المعلن لتوفير الإمكانات حتى تتمكن الجهات المعنية من سرعة القيام ببعض الإجراءات الوقائية في ما خص تنظيف الأملاح من جدران المعابد الجنائزية وإزالة تجمعات الكثبان الرملية المتكدسة في مناطق الأهرام والمناطق الحساسة الأخرى”.


كذلك يتعرض موقع المدينة الملكية المتاخمة لنهر النيل لمهددات كبيرة بفعل عوامل التعرية الطبيعية.ورأى المدير المقيم لهيئة الآثار والمتاحف السودانية أن مسألة الاستعداد لموسم الفيضان والخريف المقبلين مسألة ملحة لتفادي مزيد من التدهور بالمدينة الملكية.

جبايات ولا صرف

ولفت سليمان إلى توقف مشروع البعثة القطرية لأهرام السودان بعد أن كانت مشروعاً واعداً بإمكانات كبيرة بدأت في عمل بنيات أساسية لتأهيل وتطوير الموقع وخطوات للتأمين والصيانة والترميم لعرضه بالشكل اللائق، “ولقد بدأت البعثة بالفعل في تطوير الموقع وصيانته، وشمل عملها إنجازات كبيرة بفتح غرف الدفن في عدد من الأهرام، لكن للأسف توقف المشروع”.

وشكا سليمان من توقف الصرف المالي على المواقع الأثرية وصيانتها ومتابعتها من قبل الهيئة العامة للآثار والمتاحف كممثل لحكومة السودان، منذ عام 2020 “من ثم أصبحت هناك صعوبة في تمويل فريق المراقبة الدائم، أما إيرادات وعوائد السياحة فتذهب كلها إلى خزانة حكومة ولاية نهر النيل من دون حصول الموقع على نصيب لصيانته والصرف عليه”.

وتواصلت المساعي من دون جدوى طوال فترة غياب المشروع القطري لاستقطاب تمويل جديد لضمان مواصلة عمل فريق المراقبة والصيانة الدورية.

مصير المتاحف

في السياق، أوضح متخصص الآثار فوزي بخيت أن ضرر هذه الحرب الكارثية على آثار وتراث السودان لم يقتصر فقط على مملكة مروي معقل حضارة “كوش” فحسب، “لكنه شمل التراث السوداني المادي وغير المادي سواء بصورة مباشرة بسب القتال والتعديات على المتاحف مثل متحف بيت الخليفة المجتمعي الذي يضم أهم آثار الفترة المهدية وفترتي الحكم الثنائي (التركي – المصري والإنجليزي – المصري للسودان)، والذي تعرض لتدمير ممنهج للقطع الأثرية والمخازن، ولم يسلم المبني من دمار جزء منه، إلى جانب متحف القصر الجمهوري الذي يحوي وثائق مهمة لمختلف فترات حكم البلاد حتى اليوم، فضلاً عن الهدايا التذكارية كالسيارات التاريخية للرؤساء الذين تعاقبوا على حكم السودان”.

إنقاذ ما يمكن

وشدد بخيت على ضرورة مواجهة التهديدات المحتملة في ظل زحف الحرب واحتمال توسعها بخاصة نحو الشمال، مشيراً إلى طرح مبادرات عدة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لافتاً، في الوقت نفسه، “إلى إيصال الصوت للجهات ذات الصلة من طرفي النزاع والمنظمات العالمية ولا سيما يونيسكو وإيكروم، ومنظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المهتمة”. وطالب بضرورة أن تنشط عمليات الحماية الشعبية والمجتمعية للحفاظ على ما تبقى من آثار، “مثلما حدث بمتحف جبل البركل، وقبلها في ود مدني الجريحة، وولاية سنار”.


الأربعاء، 8 مايو 2024

عبد الله حمدوك: زعيم السودان المستقبلي

 

حمدوك

عبد الله حمدوك: زعيم السودان المستقبلي

في خضم الاضطرابات والصراعات، يحتاج السودان بشدة إلى زعيم يمكنه توجيه الأمة نحو السلام والاستقرار. لقد برز الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان السابق، كمنارة أمل في هذه الأوقات الصعبة. بفضل رؤيته وتصميمه والتزامه بإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار للشعب السوداني، يعد الدكتور حمدوك بلا شك القائد الذي يحتاجه السودان في المرحلة التالية من رحلته.



إن خلفية الدكتور حمدوك كخبير اقتصادي وخبرته في التنمية الدولية تجعله مؤهلاً بشكل فريد لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه السودان. وقد حصد أسلوب قيادته، الذي يتسم بالشفافية والشمولية والتركيز على الحوار، الدعم على الصعيدين المحلي والدولي. تظهر جهود الدكتور حمدوك لبناء التوافق بين مختلف الفصائل السياسية وأصحاب المصلحة التزامه بتعزيز الوحدة والمصالحة في السودان.



وتحت قيادة الدكتور حمدوك، خطى السودان خطوات مهمة نحو السلام والاستقرار. إن دوره في التوسط في اتفاقيات السلام، وتسهيل الحوار بين الأطراف المتنازعة، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، قد أرسى الأساس لمستقبل أكثر ازدهارًا وسلامًا للشعب السوداني. ويتجلى تفاني الدكتور حمدوك الذي لا يتزعزع من أجل رفاهية بلاده وشعبه في جهوده الدؤوبة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وبناء مجتمع أكثر شمولاً وإنصافًا.



وبينما يقف السودان عند منعطف حرج في تاريخه، يمثل الدكتور عبد الله حمدوك أفضل أمل لمستقبل أكثر إشراقا. إن قيادته ورؤيته والتزامه بالسلام والاستقرار تجعله المرشح المثالي لقيادة السودان إلى عصر جديد من الرخاء والتقدم. لقد حان الوقت للشعب السوداني للوقوف خلف الدكتور حمدوك ودعم جهوده لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في وطنهم الحبيب.

الثلاثاء، 7 مايو 2024

انطلاق حملة الكشف الدوري على النازحين السودانيين في ليبيا

 

النازحين السودانيين

انطلاق حملة الكشف الدوري على النازحين السودانيين في ليبيا

انطلقت حملة الكشف الدوري على النازحين من دولة السودان الموجودين بمدينة الكفرة، بناء على خطة الوزارة وذلك بالتنسيق مع غرف الطوارئ الصحية والأمنية المشتركة بالمدينة.

يأتي ذلك بتعليمات مباشرة من وزير الصحة بالحكومة الليبية الدكتور عثمان عبد الجليل.وتتكون هذه الحملة من فريق طبي يتكون من 12 طبيبا، و14 ممرضا وعشرة أخصائيين نفسيين


 يواكبون الفرق الطبية للكشف على اللاجئين، ومتابعة حالتهم من خلال العيادات المتنقلة المجهزة والمخصصة من قبل وزارة الصحة بالحكومة الليبية.وتهدف الحملة إلى الكشف الطبي على كافة النازحين الموجودين في مدينة الكفرة.

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا