‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 28 نوفمبر 2022

الحزن يعم السودان بوداع أبرز شعراء الأغنية السودانية صلاح حاج سعيد


الحزن يعم السودان بوداع أبرز شعراء الأغنية السودانية صلاح حاج سعيد


الحزن يعم السودان بوداع أبرز شعراء الأغنية السودانية صلاح حاج سعيد


ودع السودانيون، صلاح حاج سعيد، أحد أبرز شعراء الأغنية السودانية، والذي أثرى الساحة الفنية بالعديد من الأغاني الخالدة؛ وأشهرها أغنية "الحزن النبيل" التي تغنى بها الراحل مصطفى سيد أحمد، والتي تعتبر واحدة من أكثر الأغنيات تأثيرا في وجدان الشعب السوداني وحملت دلالات سياسية وعاطفية مهمة.


وكان حاج سعيد يعد صاحب رؤية مغايرة ولونية غنائية مميزة محفوفة بالشجن، مما أسهم في تقديم نموذج فني مختلف في السودان.


ووصفت الكاتبة الصحفية داليا الطاهر، حاج سعيد بـ"مورد الروعة والجزالة في الشعر الغنائي"، معتبرة أن أشعاره التي تغنى بها كبار الفنانين شكلت نقلة كبيرة في الغناء السودانيوقالت الطاهر إن "أغنية الحزن النبيل كان له وقع مغاير في نفوس السودانيين لأن حاج سعيد صاغها بإحساس كبير".


واستطاع شعر حاج سعيد مواكبة المتغيرات التي شهدها السودان خلال السنوات الماضية، مما منحها مكانة كبيرة في أوساط السودانيين، خصوصا أغنية للأسف الطويل" التي تقول: "بقيت أغني عليك غناوي الحسرة والأسف الطويل، وعشان أجيب ليك الفرح، رضيان مشيت للمستحيل، ومعاك لي آخر المدى، فتيني يا هجعة مواعيدي القبيل".


وفي هذا السياق، تشير الطاهر إلى إلى أن "صلاح كان ترجمانا للواقع المجتمعي الأليم من خلال مجموعة من أشعاره مثل "طوريتك في الطين مرمية" التي تدق جرس إنذار لوطن هجره بنيه وتركوا الحياة خلفهم".


رحيل 5 مبدعين سودانيين في 2022


وبرحيل حاج سعيد فقدت الساحة الفنية والثقافية في السودان 5 مبدعين كبار في العام 2022، مما جعل الكثير من السودانيين يصفونه بعام "الحزن النبيل".


وفي مطلع العام الحالي، رحل الموسيقار بشير عباس، الذي يعتبر من الجيل القديم، والذي ألف ووزع الكثير من الأعمال الموسيقية وأسهم بشكل كبير في إبراز وتصوير فنّ موسيقى الطرب والغناء السوداني، والترويج له في العالم.


وفي مارس، توفي الشاعر والكاتب والصحافي السوداني السر أحمد قدور، عن عمر يناهز 88 عاما؛ بعد أن كتب أكثر من 40 من أشهر الأغاني السودانية التي تغنى بها فنانون كبار مثل إبراهيم الكاشف وصلاح بن البادية والبلابل وغيرهم؛ كما ألف العديد من الأعمال والنصوص المسرحية الشهيرة.


وفي سبتمبر، غيب الموت الكاتبة والروائية نعمات حمود، التي كانت تعمل في دائرة الثقافة في إمارة الشارقة بدولة الإمارات ولها إسهامات أدبية كبيرة، منها رواية "همس النوارس".


وقبل رحيل حاج سعيد الأسابيع قليلة؛ ودعت الساحة الثقافية في السودان الشاعر والناقد عبد الله شابو، الذي اعتبر واحدا من أيقونات الشعر الحديث في البلاد، وصدرت له ثلاثة دواوين شعرية، وهي "حاطب ليل" و"أغنية لإنسان القرن الحادي والعشرين"، إضافة لديوان "أزمنة الشاعر الثلاثة".


الأحد، 2 أكتوبر 2022

حصيلة أولى جولات ملتقيات الشعر في إفريقيا بالشارقة .. 9 دول و114 شاعراً بينهم السودان


حصيلة أولى جولات ملتقيات الشعر في إفريقيا بالشارقة .. 9 دول و114 شاعراً بينهم السودان


حصيلة أولى جولات ملتقيات الشعر في إفريقيا.. 9 دول و114 شاعراً بينهم السودان

شكّلت ملتقيات الشعر في إفريقيا في أولى جولاتها بين 9 دول إفريقية مقدمة 114 شاعراً وشاعرة  فضاءات ثقافية حيوية عنوانها الأبرز تعزيز حضور اللغة العربية في تلك البلدان وهي بيئات ومناخات شعرية جديدة تُطل على آفاق أدبية واسعة المدى.


وأقيمت تلك الملتقيات تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبتنظيم من دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع مؤسسات ثقافية محلية في تلك الدول حيث تضافرت فيها الجهود على نحو مهني وعملي أثمر عن ملتقيات شعرية متميزة  و قد شهدت عدداً من البلدان الإفريقية  للمرة الأولى إقامة ملتقىً للشعر العربي.


وقال سعادة عبد الله العويص رئيس دائرة الثقافة في الشارقة حول الدورة الأولى من ملتقيات الشعر في إفريقيا إن حضور مشروع الشارقة الثقافي في إفريقيا يؤكد الرؤية الواسعة لصاحب السمو حاكم الشارقة لما للقارة الإفريقية من أهمية ثقافية وتاريخية وفنية حيث  أوجدت الملتقيات للغة العربية بشكل عام والشعر العربي بشكل خاص مكانة مهمة في 9 دول تزخر بتاريخها الثقافي الممتد على مدى سنوات ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى المبدعين المشاركين في الملتقيات وما قدّموه من إبداعات شعرية ذات قيمة فنية عالية.


و شهدت جمهورية غينيا أولى الملتقيات الشعرية في إفريقيا واقيم في جامعة "لانسانا كونتي" في العاصمة كوناكري بمشاركة  12 شاعراً وشاعرة قدّموا نماذج شعرية لافتة.


وفي ثانية محطاتها حلّت ملتقيات الشعر  في إفريقيا في جمهورية السنغال واستضاف المعهد "الإسلامي" - في العاصمة دكار الملتقى وشارك فيه 10 شعراء وشاعرات ومثّل الملتقى فرصة كبيرة للمبدعين الناطقين باللغة العربية في السنغال، بوصفه حدثاً فريدا والأول من نوعه في الدولة.


ومن السنغال إلى جمهورية نيجيريا حيث ملتقى الشعر العربي الذي احتضنته المؤسسة “الخيرية لتعليم ونشر اللغة العربية” بمشاركة  10 شعراء وشاعرات في جلسات شعرية تنوّعت فيها مشاربها اللغوية واستحضرت القصائد قيم الجمال كما شكّلت فرصة للتعرف على بيئات ثقافية جديدة ومتجددة، تؤسس لكينونة شعرية وتنفتح على آفاق القصيدة بمداها الواسع.


وكانت جمهورية تشاد رابعة الدول الإفريقية التي تشهد ملتقى الشعر العربي وأقيمت الفعاليات في مجمع "اللغة العربية" على مدى يومين بمشاركة 30 شاعرة وشاعرة  وكان الملتقى هو الأول من نوعه في تشاد وبمنزلة كاشفة حقيقية عن المواهب الشعرية في الدولة.


وتنوّعت القراءات في موضوعاتها الشعرية وفيما كانت تتلو سيرة الحنين والأمل بدلالة مفردتها ورمزية صورها الفنية من جهة فإنها كانت تعاين أوجاع الذات والواقع من جهة أخرى فتكشّفت لغة شعرية تحمل معنى وتفاصيل لافتة.


وواصلت الملتقيات تجوالها بين العديد من الدول الإفريقية وحطت في محطتها الخامسة في جمهورية مالي التي قدّمت 13 شاعراً وشاعرة ضمن فعاليات أقيمت في جمعية " سحرة البيان الثقافية " - في العاصمة باماكو وكانت النصوص الشعرية محمّلة بنسائم عطرية واتخذت من الوزن العروضي طريقاً لها وتلوّنت بمشهديات الطبيعة في مالي تارة واختلطت تارة ثانية بذوات الشعراء التي فاضت أناشيد غنائية للحب والوطن ومواساة الذات بالأمل وأغنيات تنشد الذكرى لزمن مضى.


كما صاحب الملتقى في مالي معرض يضم مخطوطات عربية قديمة تقتنيها جمهورية مالي وتجوّل الحضور في المعرض حيث تعرفوا على ما تحتويه المخطوطات من نصوص مختلفة، تعكس إرثاً تاريخياً عميقاً.


وفي جمهورية النيجر شارك 7 شعراء في الفعاليات التي أقيمت في نادي "النيجر الأدبي الثقافي" - في العاصمة نيامي وكان الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في غرب إفريقيا هو نشاط أدبي وثقافي واعد وشكل الشعراء المشاركين مجموعة من المبدعين خاصة وأن نصوصهم تم اختيارها بناء على لجنة تحكيم خاصة بالملتقى.


وانتقلت الملتقيات في مشوارها التجوالي إلى دولة جنوب السودان حيث أقيمت فعاليات الملتقى الشعري في "اتحاد “علماء مسلمي جنوب السودان”  وشارك به  16 شاعراً وشاعرة وقدّم المبدعون المشاركون جملةً من النصوص الشعرية أظهرت قدرة في توظيف الكلمات لخدمة الجمال وكان لافتاً أن طافت القصائد موضوعات شعرية متنوّعة وحملت صورا ومشهديات مجازية ومضامين تستند إلى قاعدة لغوية متينة ودلالات ورمزيات عالية الوصف.


ومن جنوب السودان إلى دولتي بنين وساحل العاج استكملت ملتقيات الشعر  في إفريقيا مسيرتها الإبداعية وفي بنين شارك 6 شعراء وأقيم الملتقى في  جمعية “التعاون للتنمية الاجتماعية” في حين شارك في ملتقى ساحل العاج 10 شعراء في جلسات على مدى يومين أقيمت في  شركة "الرؤية للتدريب والاستشارات الثقافية".

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا