الامارات ترحب بالتحرك الأميركي وتؤكد ضرورة تثبيت الهدنة الإنسانية في السودان
تزايدت الدعوات الدولية لوقف القتال في السودان بعد أن أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أبوظبي السبت أن إنهاء العنف وتأمين مرور المساعدات الإنسانية يجب أن يكونا في مقدمة الأولويات. وجاء موقفه في وقت تتسع فيه الاحتياجات الإنسانية داخل البلاد.
وقال وزير الخارجية الإماراتي إن بلاده تدعم وقفاً فورياً لإطلاق النار يتيح وصول الإغاثة إلى المدنيين من دون عوائق. وأضاف أن هذا المسار ضروري في ظل تدهور الوضع الإنساني واتساع نطاق المتضررين من القتال.
ورحب الشيخ عبد الله بن زايد بتصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التي دعا فيها إلى إنهاء الأعمال العدائية مع بداية العام الجديد، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يسمح للمنظمات الإنسانية بالتحرك داخل السودان بشكل أوسع. وأشاد بما تضمنته التصريحات الأميركية من تركيز على تخفيف الأزمة الإنسانية ودعم جهود التهدئة.
وأوضح وزير الخارجية الإماراتي أن أي خطوة عملية تتطلب وقفاً عاجلاً لإطلاق النار يوفر حماية للمدنيين ويتيح تهيئة الظروف لعملية سياسية لاحقة. وقال إن تثبيت الهدنة وفتح الممرات الإنسانية يشكلان أساساً لانتقال مدني مستقل يعكس تطلعات السودانيين نحو الأمن والاستقرار والسلام.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد أن الإمارات ملتزمة بالعمل مع المجموعة الرباعية بقيادة الولايات المتحدة لدعم مسار سياسي مدني طويل الأمد يضع مصلحة الشعب السوداني في المقام الأول.
وكان روبيو قد صرح في مؤتمر صحافي أن واشنطن تجري اتصالات مكثفة مع أطراف إقليمية، مشيراً إلى محادثات مع مسؤولين في الإمارات والسعودية ومصر، وبالتنسيق مع المملكة المتحدة، بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بتوسيع عمليات الإغاثة داخل السودان.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق