السبت، 17 أغسطس 2024

نازحو بورتسودان يواجهون الجوع الحاد قرب شاحنات الاغاثة الواصلة

 

نازحو بورتسودان

نازحو بورتسودان يواجهون الجوع الحاد قرب شاحنات الاغاثة الواصلة

تسمع النازحة حليمة آدم، بشكل دائم، بوصول شحنات إغاثة لصالح المتأثرين بالحرب عبر سفن ترسو بالقرب من مخيمها في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان، لكنها لم تجد ما يكفي حاجتها من الغذاء.

تتلقى حليمة مع أسرتها المكونة من 8 أفراد ما وصفته بالفتات من المساعدات الإنسانية، ورغم ذلك فهي غير مستمرة، وتوزع بعد شهرين وثلاثة أشهر في بعض الأحيان، بينما لا تستطيع شراء الخبز والمواد الغذائية الضرورية من السوق نسبة للغلاء الطاحن الذي تشهده مدينة بورتسودان الساحلية، كما لا تملك أي مصدر كسب مالي في الوقت الراهن، فهي أرملة.

تقول حليمة في مقابلة مع (عاين) إن آخر حصة غذائية تسلمتها من مفوضية العون الإنساني كانت قبل شهرين، وبالتحديد مطلع يونيو الماضي، “احتوت على واحد كيلوغرام من الدقيق والعدس، وزيت طعام، وبعض الأواني المنزلية، وقد نفدت في ثلاثة أيام فقط، وبعدها أصبحنا نعتمد على مبادرات الطبخ المجتمعية، ولا نعلم أين تذهب المساعدات الإنسانية التي تأتي من الخارج”.



التساؤلات والشكوك بشأن الإغاثة القادمة من الخارج، لا تراود حليمة آدم فحسب، لكنه حال مئات الآلاف من النازحين في مراكز الإيواء بورتسودان، يجأرون بالشكوى من عدم تسلمهم حصصاً من المساعدات الإنسانية، وهم يواجهون شبح الجوع، ولا يجدون من يجيب عن استفساراتهم الملحة، أين تذهب الإغاثة؟

تتولى مفوضية العون الإنساني التابعة للحكومة، التي يسيطر عليها الجيش السوداني، مهمة تنسيق الشأن الإنساني واستلام كافة المساعدات الإغاثية القادمة من الخارج، وجعلت مهمة توزيعها حصرية عليها، باستثناء برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وبعض المنظمات الإنسانية الغربية، توصل المساعدات إلى النازحين عبر موظفيها، وفق مشرفين ومتطوعين بمراكز الإيواء في بورتسودان .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا