الجمعة، 29 مارس 2024

المساعدات الإماراتية للسودان ملحمة إنسانية إماراتية بدأها مؤسس الدولة إلى اليوم

 

المساعدات الإماراتية للسودان

المساعدات الإماراتية للسودان ملحمة إنسانية إماراتية بدأها مؤسس الدولة إلى اليوم

يكتسب العمل الإغاثي والإنساني في دولة الإمارات تميّزه وريادته من سمات عدة، أبرزها أنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به العديد من الجهات الرسمية والأهلية، التي فاق عددها الـ43 مؤسسة وهيئة، وهو عمل يتسم بالشمولية، حيث لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية، وإنما يمتد أيضاً إلى التحرك لمناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل المباشر مع مشكلاتها.

وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة فريدة في مجال العمل التنموي الإغاثي والإنساني، قائمة على استمرارية التأثير من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تصب في مصلحة شعوب الدول المستفيدة، كبناء المساكن والمستشفيات، وشق الطرق، وبناء محطات الكهرباء، وحفر الآبار، وهو ما يوفر دعماً تنموياً مستداماً للموارد الأساسية، يقوم على الإسهام الفعّال في تحسين الظروف المعيشية في الدول.

وتاريخ المساعدات الخارجية الإماراتية، قديم حيث بدأ مع تأسيس الدولة، فقد أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإنشاء صندوق أبوظبي للتنمية، لإضفاء الطابع المؤسسي على المساعدات الإماراتية في عام 1971.

بذلت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة في السودان جهوداً إنسانية مكثفة، لمتابعة الوضع الإنساني للشعب السوداني الشقيق، عبر تدشين جسر جوي مع السودان وتشاد في إطار جهودها الإنسانية المتواصلة، لدعم اللاجئين السودانيين في دول الجوار، خصوصاً الفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، وتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين، حيث قدمت في هذا الصدد أطناناً من الإمدادات الغذائية والطبية والمستلزمات الإغاثية العاجلة، عبر تسيير العشرات من الطائرات

 فضلاً عن إعادة تأهيل مدارس، وحفر آبار، وكذلك إقامة مستشفى ميداني في مدينة أمدجراس التشادية، شكّل شريان حياة بالغ الأهمية للمدنيين السودانيين والتشاديين الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية والصحية، حيث يوفر العلاج والخدمات الطبية للاجئين الفارين من النزاع وكذلك للسكان التشاديين.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا