تعهدات ومساندات قوات الدعم السريع للمواطنين في المواقع الواقعه تحت سيطرتهم
إنطلاقاً من مواقفنا المعلنة وتعهداتنا السابقة والثابتة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، نرحب بكل الجهود الدولية لإيصال الإغاثة إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة قواتنا. بيد أننا نتمسك بالعرف المتبع في حالة الحرب، وهو أن يتم نقل وتوصيل المساعدات الإنسانية بالاتفاق بين أطراف الحرب، أو الاتفاق بين المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة والطرف المسيطر على المناطق التي تنوي المنظمات أو الأطراف إيصال الإغاثة إليها.
بناءً على ذلك وتمسكاً بحقنا المشروع في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والضرورية للدفاع عن النفس، فأننا لن نسمح بأن يتم اتخاذ المساعدات الإنسانية لإمداد كتائب النظام السابق بالسلاح والذخائر خدمةً لأجندتهم الحربية أو مخططاتهم العسكرية.
وتأسيساً على الأعراف والتقاليد المتبعة في هذه الحالة وحق الدفاع عن النفس، نؤكد أن إعلان مني أركو مناوي عما أسماه "اتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور" لا يعنينا في شيء ولا نعترف به. ولا يملك مني أركو مناوي الحق في إبرام اي اتفاق او استلام الإغاثة نيابة عن اهل دارفور دون تفويض.
فإذا كان مناوي يستند إلى اتفاقية جوبا، فاتفاقية جوبا قد مزقها البرهان إرباً إرباً. وإذا كان يستند إلى شرعية سلطة بورتسودان، فقد حررت قواتنا الباسلة كل دارفور من سيطرة الفلول وزبانيتهم الذين دمروها تدميراً.
إننا ووفقاً لرصد دقيق ومعلومات وأدلة دامغة، تبين لنا أنه تجري محاولات لإدخال الأسلحة والذخائر إلى مناطق في دارفور ومدينة الفاشر بشمال دارفور على وجهة التحديد، لخلق فتن قبلية تعيد دارفور لمربع الصراع الإثني المدمر وذلك ضمن تحالف بعض فصائل حركات دارفور مع جلاديهم السابقين في المؤتمر الوطني وكتائبه الإرهابية التي تقصف يومياً بالبراميل المتفجرة أهلنا المغلوبين على أمرهم في دارفور.
إن مناوي مسؤول امام اهل دارفور عن كميات الاغاثة التي استلمها منذ بدء الحرب ونملك الأدلة إنه قام بتحويلها لمصلحته وتخزينها من أجل استغلالها في عمليات ابتزاز مواطني دارفور، الذين يعانون من المجاعة وانعدام الغذاء. كما أن البرهان وكتائبه المتطرفة ينشطون في بيع مواد الإغاثة في الأسواق. عليه ندعو الفاعلين في الحقل الإنساني الى توصيل المساعدات الإنسانية مباشرة الى مستحقيها، ومن جانبنا سنتعاون في تأمين وحماية المساعدات داخل مناطق سيطرة قواتنا.
ولسوف تظل أيادينا ممدودة للتنسيق مع المنظمات والوكالات الأممية لإدخال الإغاثة لمناطق سيطرة قواتنا من أجل رفع المعاناة عن كاهل شعبنا، ولا مجال لأية جهة كانت أن تتخذ الذرائع لاستغلال التزاماتنا في الشأن الإنساني. وندعو بهذا الخصوص المنظمات والمانحين إلى ابعاد المساعدات الإنسانية من الصراع الدائر بيننا ومليشيات الارهاب ومعاونيهم.
إننا نجدد التأكيد على تعاوننا مع الأمم المتحدة ووكالات الغوث الإنساني وفق تفاهمات واضحة وشفافة، ولن تكون المناطق الخاضعة لسيطرة قواتنا مسرحاً للأجندة الحربية وتمرير الأسلحة والذخائر وتشوين القوات تحت غطاء المساعدات الانسانية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق