الحرب تقترب من عتبة العام الثاني.. السودان إلى أين؟
شارفت الحرب في السودان على إكمال عامها الأول، والمخاوف تتصاعد يوما تلو الآخر من وصول هذا البلد العربي الأفريقي إلى نقطة اللا عودة.وجاءت الأسابيع الماضية شاهدة على تسارع وتيرة العنف التي تمضي دون حل سياسي يلوح في الأفق، رغم الدعوات الإقليمية والدولية لإنهائها حتى يتجنب السودانيون مصيرا أسوأ.
الكاتب والمحلل السياسي، الهضيبي ياسين، بدوره يقول إن كافة الخيارات والسيناريوهات تظل مفتوحة بالنسبة للسودان في ظل استمرار العنف بين طرفي الأزمة.ويرى، أن سيناريوهات الحرب الأهلية بدأت تظهر بالفعل بعد انتقال القتال من العاصمة الخرطوم إلى إقليم دارفور، وولايات الجزيرة (وسط) وسنار (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب)، وشمال كردفان.
وأضاف أن الخيار الثاني هو لجوء الدعم السريع إلى تأسيس سلطة مستقلة على غرار ما حدث في ليبيا، وهو أمر جائز لإثبات أحقية المشروع العسكري السياسي لهذه القوة رغم الصعوبات والتحديات التي قد تواجهها على صعيد إدارة شؤون الدولة، حسب تصريحاته.
تحدث ياسين كذلك عن خيار الدعم السريع في تأسيس سلطة مستقلة بإقليم دارفور، ومساعي فرضها بقوة السلاح عن طريق تطبيق جمل من قوانين الطوارئ على المستويات السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، معتبرا أنه خيار قد يعجل هو الآخر من اندلاع الحرب الأهلية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى استغلال أجواء شهر رمضان من أجل هدنة إنسانية، إلا أن القتال تواصل، ولم تكن هناك جدية من أي من طرفي النزاع.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق