المنظمة العربية للتنمية الزراعية تشارك في أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة
أكّد البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية على اهمية فرص التعاون الإقليمي وما بين الأقاليم لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية في ظل الأزمات المتعددة وضرورة حشد واستثمار الموارد الاقتصادية في المنطقة العربية بشكل جماعي بناء على المصالح المشتركة والميزات النسبية للدول والإمكانات المتاحة على المستوى العربي وغير المتاحة على المستوى الوطني من أرض ومياه وموارد مالية وبشرية وتقنية لتوفير قدر من الاكتفاء الذاتي خاصة في محاصيل العجز.
جاء ذلك لدى مداخلة البروفيسور الدخيري في إحدى جلسات المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2024، التي تناولت فرص التعاون الإقليمي وما بين الأقاليم لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية في ظل الأزمات المتعددة مشيراً إلى أن المنطقة العربية تعيش بيئة متعددة الأزمات تتسم بالصراعات طويلة الأمد والأزمات الاقتصادية إلى جانب ندرة الموارد وتغير المناخ والصدمات العالمية، وأن الصراعات المتكررة تعطل بشكل خاص توفر الغذاء وإمكانية الوصول إليه بالنسبة للكثيرين، مما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي خاصة بالنسبة للنازحين قسراً.
واضاف في مثل هذه البيئة، من غير المرجح أن تحقق المنطقة أمنها الغذائي أو أن تكون قادرة على تحويل أنظمتها الغذائية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة من الغذاء. تجدر الإشارة الى أن المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2024 الذي ترأسته عُمان والذي عقد تحت شعار “العمل من أجل الاستدامة والسلام”، خلال الفترة من 5 إلى 7 مارس 2024م، قد تناول المنتدى العربي لعام 2024 حلولاً مستدامة ومرنة ومبتكرة لتعزيز خطة عام 2030 والقضاء على الفقر في أوقات الازمات المتعددة.
ويتيح المنتدى العربي لعام 2024 منبراً إقليمياً لمناقشة الأولويات والمساهمات الإقليمية في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل (نيويورك 22-23 سبتمبر المقبل) وعلى هامش أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة شاركت المنظمة في الاجتماع الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمراجعة التقدم المحرز في تحول النظم الغذائية في 6 مارس 2024، حيث اشار البروفيسور الدخيري إلى أهمية الوقوف على ما أنجزته دول المنطقة في تحول النظم الغذائية، وتحديد الخطوات القادمة التي من شأنها تعزيز مساعي المنطقة العربية نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.
كما بيّن أن التحديات العالمية والإقليمية الراهنة تفرض التكيف والابتكار فيما يتعلق بالنظم الغذائية، وأن لقطاع الزراعة والأمن الغذائي أهمية كبرى في تحقيق استقرار ونمو اقتصادات المنطقة وحماية مجتمعاتها من الأزمات.
وأضاف البروفيسور الدخيري أن تحول النظم الغذائية في العالم العربي ليس مجرد مسألة فنية تقتصر على الإنتاج الزراعي وحسب، بل هي عملية شاملة تتطلب تضافر الجهود بين كافة القطاعات والمستويات، من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية، مشيرا إلى تعهّد المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتزامها الراسخ لدعم مسيرة التحول للنظم الغذائية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي عبر الدول العربية فالزراعة هي العمود الفقري لاقتصاداتنا وصمام أمان لمجتمعاتنا، دعم المنظمة يمتد ليشمل تطوير السياسات الزراعية، والبحث والتطوير، وتعزيز القدرات، مع الاستثمار في التكنولوجيات الزراعية الحديثة والتحول نحو نظم أكثر كفاءة لتصنيع غذائنا وتخزينه وتوزيعه وتسويقه.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق