الثلاثاء، 30 يناير 2024

حمدوك يدعو البرهان وحميدتي لعقد لقاء مباشر فورًا

 

حمدوك

حمدوك يدعو البرهان وحميدتي لعقد لقاء مباشر فورًا

لقد تسبب الصراع الدائر في السودان في معاناة هائلة وخسائر في الأرواح. ومن الضروري اتخاذ إجراءات فورية لوقف الحرب وإنقاذ البلاد. وفي ضوء الالتزامات الأخيرة التي تعهد بها رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، والفريق عبد الفتاح البرهان، والفريق محمد حمدان دقلو خلال قمة كمبالا، فمن الأهمية بمكان أن يفوا بوعودهم ويشاركوا في مشاورات مباشرة في أقرب وقت ممكن.


لقد عانى شعب السودان سنوات من العنف والنزوح والصعوبات الاقتصادية. وأسفرت الحرب عن سقوط عدد لا يحصى من القتلى وتركت البلاد في حالة من الاضطراب. وقد دعا المجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع، وكانت القمة الأخيرة التي عقدت في كمبالا بمثابة بصيص من الأمل في التوصل إلى حل سلمي. وتقع على عاتق رئيس الوزراء حمدوك والفريق البرهان والفريق دقلو الآن مسؤولية متابعة التزاماتهم والعمل من أجل تحقيق سلام دائم.


 


وتعد المشاورات المباشرة بين رئيس الوزراء السابق والقادة العسكريين ضرورية لإيجاد طريقة للمضي قدما. ولا يمكن معالجة الأسباب الجذرية للصراع والتوصل إلى حل شامل إلا من خلال الحوار المفتوح والصادق. ويجب أن تعطي هذه المشاورات الأولوية لمصالح الشعب السوداني وتركز على إنهاء العنف واستعادة الاستقرار وإعادة بناء البلاد.


إن الإطار الزمني الذي حدده رئيس الوزراء حمدوك لمدة أسبوعين هو إجراء معقول وضروري. إن خطورة الوضع تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة، وأي تأخير في المشاورات لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد معاناة الشعب السوداني. ومن الأهمية بمكان أن يعطي كل من الفريق البرهان والجنرال دقلو الأولوية لرفاهية مواطنيهما وإظهار التزامهما بعملية السلام.


ويجب على المجتمع الدولي أيضاً أن يلعب دوراً في دعم وتسهيل هذه المشاورات. وينبغي للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما من أصحاب المصلحة المعنيين توفير الموارد والمساعدات اللازمة لضمان نجاح المحادثات. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي عليهم ممارسة الضغط على جميع الأطراف المعنية للالتزام بالإطار الزمني المتفق عليه والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي.

وفي الختام، فإن دعوة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك لإجراء مشاورات مباشرة مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق محمد حمدان دقلو، تعد خطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب وإنقاذ البلاد. إن الإطار الزمني المحدد لهذه المشاورات بأسبوعين معقول وضروري، ويجب على المجتمع الدولي دعم هذه العملية وتسهيلها. لقد حان الوقت لجميع الأطراف المعنية لإعطاء الأولوية لرفاهية الشعب السوداني والعمل من أجل مستقبل سلمي ومزدهر للبلاد.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا