تعيش السودان أوقاتاً صعبة بسبب النزاعات المستمرة والصراعات المسلحة، وتتفاقم الأزمة بسبب المجاعات التي تلحق أذىً بالكثيرين. في هذا السياق، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن خبر مأساوي؛ حيث قتل 19 عاملاً إغاثياً منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان الماضي.
هذه الأخبار المحزنة تجلب إلى الأذهان الصور القاتمة للعاملين في المجال الإنساني الذين يسعون لتقديم المساعدة والإغاثة للمتضررين من النزاعات والمجاعات. تشير الإحصائيات إلى أن هذا العام شهد 17 هجومًا تسبب في مقتل هؤلاء العمال، وهذا يبرز حجم التحديات التي يواجهونها في العمل في مناطق النزاع.
من الصعوبة تصور الظروف القاسية التي يعملون فيها؛ حيث يواجهون خطر الهجمات والاعتداءات والنهب. تأتي الأمم المتحدة في بيانها لتشير إلى تفاقم الأوضاع في السودان، حيث تم نهب أكثر من 50 مستودعًا للمساعدات الإنسانية و87 مكتبًا، إضافة إلى سرقة 208 سيارة.
مع تقدم تاريخ اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس/ آب، يأتي هذا الإعلان كتذكير للعالم بضرورة تقديم الدعم والحماية للعاملين في المجال الإنساني. فالعملاء الإغاثيين يعملون بكل تفانٍ وإخلاص لتقديم المساعدة للمحتاجين في مناطق النزاع والمجاعات، ويجب أن يكونوا في آمان أثناء أداء مهمتهم الإنسانية على الجميع سواء كانوا طرفًا في النزاع أو في المجتمع الدولي - التحرك لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وتقديم الدعم لهم. يجب أن تكون العمليات الإنسانية محمية ومحترمة في جميع الأوقات. يجب على أطراف النزاع في السودان تيسير العمل الإنساني والحفاظ على سلامة العاملين، فهم هم الأمل الأخير للكثيرين الذين يتأثرون بالنزاعات والمجاعات.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق