الأربعاء، 8 فبراير 2023

( الامارات تحب السودان ).. شعار مهرجان المرأة السودانية رمز للجمال بهوية راسخة وماض مجيد

 ( الامارات تحب السودان ).. شعار مهرجان المرأة السودانية رمز للجمال بهوية راسخة وماض مجيد


المرأة السودانية رمز للجمال

لقد إنطلق في الفترة من 27 يناير وحتي الخامس من فبراير المقبل المهرجان الاول للثوب والعطور السودانية بامارة دبي باالامارات المتحدة بمشاركة عدد من الرائدات وصاحبات الاعمال السودانيات ومصصمات الثوب السوداني ومصنعات العطور السودانية، وتمثل عزة المراة السودانية تحت شعار( الامارات تحب السودان ) بجانب عكس التراث السوداني للرجال والنساء.

ومشاركات من دول الامارات السعودية قطر وسلطنة عمان وقالت الاستاذة سامية شبو رئيس اللجنة المنظمة المهرجان، ان المهرجان قصد منه المراة السودانية عنوان للجمال ويعتبر اكبر مهرجان للسودان، كما يجي المهرجان متزامنا مع الاعياد الوطنية، واضافت: تشمل برامج المهرجان يوم الفرح لعرض التراث السوداني ويوم الابداع، ويوم طقوس الحنة، ويوم التميز يعرض فيه الماكولات السودانية البلدية، ويوم التميز يتم فيه الملكات السودانية، بجانب حفلات مصاحبة نخبة من المطربين السودان.

وحول المهرجان ، قالت عضو المنسقية ميادة يوسف عمر، إن المهرجان قصد منه ابراز المرأة السودانية كعنواناً للجمال، ويعتبر أكبر مهرجان للزي السوداني، كما يجيئ متزامنا مع الأعياد الوطنية لاستقلال السودان ودولة الإمارات.


وأضافت أن برامج المهرجان تشمل يوم الفرح ويُعرض فيه التراث السوداني، ويوم الإبداع تُقدّم فيه طقوس الحنة، ويوم التميز تُعرض فيه المأكولات السودانية البلدية، بجانب حفلات مصاحبة لنخبة من المطربين السودانيين، ويحتوي المعرض الرئيسي للمهرجان على عدد من الأجنحة ذات الاختصاص المتنوع، ويعقب المهرجان تأسيس أكبر سوق سوداني في الإمارات بمنطقة السيف السياحية.


من جانبها أكدت سيدة الاعمال سامية شبو نجاح المهرجان وإكتمال كافة الترتيبات والإعدادات الإدارية والفنية حتى يتسنى إخراجه في ثوب قشيب وصورة زاهية يتحدث عنها القاصي والداني ويأتي إليه الضيوف والمشاركين من كل صوب واكدت علي مشاركة عدد من مصممات ألازياء السودانيات من الإمارات والسودان وقالت بأن هذا المهرجان يساعد في تنمية وصقل قدرات المرأة السودانية على الإنتاج والإنتاجية ويعمل على رتق النسيج الإجتماعي بين مكونات المجتمع السوداني بصفة عامة ومجتمع المبدعات بصفة خاصة.


الثوب الابيض المعني والرمزية


تتنوّع أشكال وأنواع الثياب، فبعضها مصنوع من الحرير، وبعضها من التُّل وخامة الشيفون والبوليستر والقطن والتوتل. مع العلم أن ثقافة لبس (التُّوب) ليست جديدة، فهي تعود إلى سنوات طويلة جداً، منذ ظهور حضارة البجراوية، أي قبل عشرة آلاف سنة.


ومع الموضة وظهور التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، أصبح الثوب التقليدي ذو اللون الواحد أو الألوان المتعددة يجذب السيدات كبيرات السن فقط، وأصبحت السيدة العشرينية حتى الأربعينية تسعى لامتلاك أشكال أكثر تجدداً ومواكبة، خصوصاً أن الثوب غالباً ما يرتدينه السيدات المتزوجات فقط، فهو يميز المتزوجة التي تلبسه وتضع الحناء، حينها لن تحتاج حتى إلى وضع خاتم الزواج.


يعتبر الثوب الأبيض الناصع من أهم الأنواع وأكثرها انتشاراً لارتباطه بالمعلمات، والعاملات والموظفات في المؤسسات الحكومية، منذ ستينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا، وبعدها شكل زياً أساسياً للمرأة عندما يُتوفى زوجها، فتلبسه من لحظة الوفاة حتى تكمل العدة، وهنا يُعبر اللون الأبيض عن الحزن والحداد عكس بعض الدول التي تعبر عن حدادها برداء أسود.


في ثورة ديسمبر2019، كان هناك حضور لافت وبارز للثوب الأبيض، وانطلقت حملة تحت وسم (مارس الأبيض)، ارتدت خلاله جميع السودانيات من كل الفئات العمرية ثوباً أبيض طوال مارس، وشاركن به في المواكب الاحتجاجية، وقالت الناشطة النسوية ملهمة محمد «اللون الأبيض يرمز إلى السلام، وكانت الحملة تعمل جاهدة على إسقاط جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وعملت بجد للمطالبة بتعديل القوانين المجحفة، وحظيت الحملة بانتشار واسع، وتصدرت المشهد وقتها».


وتوقع مراقبون ان يحدث هـذا المهرجان نقلة وطفرة نوعية لمهارات المرأة السودانية بعة سلسلة من المهرجانات والمعارض شهدتها دبي في الفترات السابقة ونالت الرضاء والإستحسان من رواد الاعمال والسفارات والإتحادات والجمعيات النسوية والعالمية والشركات والمؤسسات ومن القيادات الدستورية والمجتمعية السودانية في دولة الامارات.


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا