أرقام صادمة عن نسبة الطلاق في السودان وأعلى معدلات الطلاق في العاصمة
مع اشتداد وطأة الأزمة الاقتصادية التي تمر بالسودان، تكابد أغلب العائلات في البلاد، من أجل "لقمة" عيش مستقرة. في خضم إحصائية مخيفة للسلطة القضائية السودانية أشارت إلى وقوع 271939 حالة طلاق بين 2016-2020م ، تنذر توقعات رسمية وفق تقارير للأمم المتحدة .
كان المجتمع السوداني ينظر شزرًا لمسألة الطلاق، ويحاول منعها بتدخل الأجاويد بكل السبل، لكن تغير الحال الآن وباتت المطالبة تشكل حضورا لافتاً بالمحاكم. وتؤكد مصادر في بعض المحاكم بالعاصمة الخرطوم ارتفاع طلبات الطلاق لدى الزوجات، بعد أن كانت بنسبة بسيطة.
يُعدد الباحث الاجتماعي أشرف أدهم، أسباب حالات الطلاق في السودان، من ناحية الظروف الاقتصادية المتدهورة وظروف أخرى. ويؤكد أدهم ارتفاع معدل حالات الطلاق في الصيف بالبلاد، وفق دراسات بحثية".
الزواج الإجباري
مع ذلك، اعتبرت الباحثة الاجتماعية ثريا إبراهيم، الإحصائيات الرسمية وغير الرسمية لأرقام الطلاق مؤشرا خطيرا في تصاعد كبير. وأنّ من أهم أسباب الطلاق بالمجتمع السوداني، سوء اختيار الشريك، وزواج (الإجبار) المتفشي وسط الأسر الممتدة التي تتدخل وتضع خريطة الزواج في العائلة.
وتلفت ثريا، الانتباه إلى أسباب على ضفة أخرى، تتعلق بالخصوصية للزوجين والسكن الجماعي. ولا تتفق ثريا مع نظرية ارتفاع النسب نظير الوضع الاقتصادي. وتتابع قائلة: "الوضع الاقتصادي مرتبط بقوة العلاقة، وهشاشتها، والاختيار البعض يعيش على الحلو والمر والبعض لا يتحمل المر".
وتصف الاحتفاء بالطلاق، بالسلوك الدخيل، والثقافة "المتنقلة"، لكنها تؤكد ان الاحتفال في كثير من الأحيان يأتي عفوياً لأسباب نفسية مرتبطة بالحصول عليه بعد تعب ومشقة بالمحاكم، أو التخلص من الزوج المعنف والعنيف. ودعت ثريا، النساء السودانيات للوقوف بقوة خلف تغيير قانون الأحوال الشخصية.
العاصمة الخرطوم
وأظهرت إحصائية رسمية لإدارة الإحصاء القضائي والبحوث، بالسلطة القضائية في السودان وقوع أعلى معدلات الطلاق في العاصمة الخرطوم. ولم يبد سبعة من المطلقين "رجال-نساء" تعابير متفقة بشأن الطلاق.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق