رئيس حزب الأمة يطرح حلول لأزمات السودان ويشيد بالدور التاريخي للإمارات والسعودية ومصر والكويت

طرح رئيس حزب الأمة، والسياسي السوداني البارز مبارك الفاضل المهدي، حلول لعلاج الأزمات الساسية والاقتصادية في البلاد، وأشاد بالدور التاريخي للإمارات والسعودية ومصر والكويت، في دعم السودان

رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي، المساعد السابق للبشير اثناء حكمه للسودان، والموالي لتنظيم الاخوان، طالب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالتنحى عن منصب رئاسة الوزراء بعد إعادة تأسيس السلطة الانتقالية

وقال إن حزبه "يطرح ميثاق العقد الاجتماعي المعدل متضمناً برنامج متكامل للفترة الانتقالية"، كما قدم المهدي خلال المؤتمر ما أسماه "ميثاق الإصلاح الاقتصادي"، "حتى لا يصبح إصلاح الاقتصاد محلاً للصراع السياسي والأيديولوجي"، على حد قوله.

دعا مبارك المهدي في مؤتمر صحفي بالخرطوم امس، إلى ضرورة إعادة تأسيس السلطة الانتقالية وفق اصطفاف وطني ينهي حالة الاستقطاب الحاد في السلطة السياسية، استكمالاً لمسيرة الاخوان، لتنفيذ رغبته في نشر الفوضي بين المواطنين والحكومه الحاليه والتي تعمل علي نشر الاستقرار

كماوجّه المهدي، انتقادات حادة لمفاوضات السلام الجارية في جوبا بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان، ووصفها بالمفاوضات الفاشلة

وأكد المهدي ضرورة أن "يبتعد السودان بعلاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات والكويت، بجانب جمهورية مصر، عن الأجندات والصراعات الحزبية الضيقة التي ظل اليسار والإخوان يعملون للتشويش على هذه العلاقة الاستراتيجية المهمة".

وأشاد بالدور التاريخي للإمارات والسعودية ومصر والكويت، في دعم السودان وتقديم العون للفقراء، فضلاً عن أن هذه الدول "تدعم الدولة سنويا بمبلغ 8 مليار دولار وهي تحويلات المغتربين السودانيين هناك، ويعادل ذلك ثلاثة أضعاف حجم الصادرات السودانية في العام"، واصفا العلاقة معها بأنها "علاقة أمن قومي".

وقال إن إصلاح الخلل في التوازن الكلي للاقتصاد لا تجدي معه الحلول الجزئية التي طبقتها الحكومة،تشكيكا في قدرات الحكومة على مواجهة الازمة الاقنصادية.

وأشار إلى أنه "كان المطلوب إجراء إصلاحات في زمن واحد تشمل إلى جانب إلغاء الدعم، تقديم عون للفقراء في المدن، عبر "توسيع مظلة التأمين الصحي، ووجبة مدرسية، ومشاريع إنتاجية".

وقال "يجب الحصول على تمويل من الصناديق العربية لبناء خط ناقل للكهرباء من مصر بطاقة خمسة آلاف ميقاواط، إذ لدى القاهرة فائض 23 ألف ميقاواط ونحن لدينا نقص يصل إلى أكثر من 60%، حوالي 4 آلاف ميقاواط".

كما دعا إلى حث البنوك لتمويل المصانع والمزارع لتركيب ألواح طاقة شمسية في الأسطح مثلما يحدث في مصر، بجانب تأهيل محطات التوليد القائمة الآن وتوفير الوقود اللازم لتشغيلها.