أعلن كرافيوتو رئيس لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية،أن تلقيح عدد أكبر من الفتيات والنساء "مع الحفاظ على المستوى الضروري من الحماية"، من اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري، قلل من معدل إصابات النساء بسرطان عنق الرحم بنسبة 87 بالمئة، حيث توفيت أكثر من 340 ألف امرأة عام 2020، جراء إصابتهنّ بسرطان عنق الرحم، الذي يمثل رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى النساء في العالم، وإن "امرأة واحدة تموت كل دقيقتين تقريبا بسبب إصابتها بهذا المرض"، وفقما نقلت "فرانس برس"
أعلنت لجنة الخبراء المعنية بسياسة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين، أن جرعة واحدة من اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم توفر حماية مماثلة لتلك التي تؤمّنها جرعتان لمن تقل أعمارهن عن 21 عاما، ورغم أن هناك أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس، إلا أن بعضها قد يؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، إذ يتنقل عن طريق الاتصال الجنسي.
وتقول الدراسة، التي نشرت في مجلة "لانسيت" العالمية المرموقة، إن برنامج مكافحة فيروس سرطان عنق الرحم منع حوالي 450 نوعا من السرطان، و 17200 حالة ما قبل السرطان بين السكان الذين جرى تطعيمهم.
وأوضح البروفيسور بيتر ساسيني، أحد الباحثين في كينغز كوليدج لندن: "كان تأثير (اللقاح) هائلا". وأضاف أن ن هذا "مجرد بداية" لأن من طعموا ما زالوا صغارا وغير معرضين للإصابة بالسرطان، ومن هنا ستزداد الأعداد بمرور الوقت. وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت، العام الماضي، استراتيجية العالمية لتسريع القضاء على سرطان عنق الرحم، في أول التزام دولي للقضاء على هذا النوع من السرطان.
يذكر أن اللقاح يعطى للفتيات بين سن 11 و 13 عاما، اعتمادا على المكان الذي يعشن فيه في بريطانيا. ويقدم اللقاح أيضا إلى الأولاد منذ عام 2019، وتسعى هذه الاستراتيجية هدفا يتمثل في منح 90 بالمئة من الفتيات تطعيما كاملا ضد فيروس الورم الحليمي البشري بحلول بلوغهن عمر 15 عاما. وأوضح كرافيوتو أن برامج التطعيم الوطنية يمكنها رغم ذلك الاستمرار في اعتماد جرعتين من اللقاح في حال رأت أن هذا الإجراء ضروري.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق