كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، أنَّ مصر رفضت مؤخرا طلبا تركيا للتوسط لحل الخلافات بين كل من مصر والسودان وأثيوبيا، في ملف سد النهضة، لأنَّ مصر لا تثق في نزاهة الجانب التركي
وأكدت المصادر الدبلوماسية، أنَّ مصر لا تثق في نزاهة الجانب التركي في ظل التقارب الحالي بين تركيا وأثيوبيا وإمداد تركيا لأثيوبيا بالأسلحة والخبراء وهو ما يؤكد انحياز تركيا للجانب الأثيوبي.
وفي السياق ذاته أوضح د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين مصر وتركيا لإعادة المياه إلى مجاريها بين الدولتين دفعت انقرة إلى استدعاء آبي احمد وطرح رؤية للتعاون معه كنوع من الضغط على مصر لإعادة العلاقات بين البلدين إلا أن هذا الموضوع مرتبط بملفات أخرى كعلاقة تركيا بالإخوان ودورها في ليبيا وموضوع غاز البحر المتوسط .
واستبعد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أن تستطيع تركيا أن تلحق الأضرار بمصالح مصر بما في ذلك ملف سد النهضة لأن مصر دولة قوية تدير ملفاتها الخارجية بحكمة واقتدار، وفي الوقت نفسه كشف مصدر أمني رفيع المستوى، أن القيادات الأمنية المصرية عقدت مؤخرا اجتماعات مكثفة مع القيادات العسكرية الليبية من أجل توحيد المؤسسات العسكرية الليبية لتفويت الفرصة على المخطط الداعم لمجاميع مسلحة في طرابلس الذي يهدف إلى تفكيك ليبيا، وإحداث فوضى أمنية بهدف منع إجراء الانتخابات والتي يمكن أن تفرز سلطة مدنية ممثلة للشعب الليبي تعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب والتي تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري ودول الجوار .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق