الأحد، 29 أغسطس 2021

زعيمي دولة جنوب السودان يتفقان على توحيد الجيش لكسر جمود عملية السلام

أفاد وزير في حكومة جنوب السودان، أن الرئيس سلفا كير أبرم اتفاقا مع خصمه السابق رياك مشار، يمهد الإتفاق الى دمج قواتهما المسلحة، ليحدث خرقاً إيجابياً في الجمود الذي تشهده عملية السلام في البلاد




أعلن مارتن إيليا لومورو، وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان ، عن خطوة من شأنها أن تمهد الطريق أمام تخريج القوات المشتركة وتوحيد المؤسسة العسكرية خلال الفترة الانتقالية .


وقال لومورو إن "هذا الاتفاق يمثل اختراقا كبيرا في ملف الترتيبات الأمنية الذي كان قد تعطل لفترة طويلة لعدم توصل الأطراف الرئيسية" بقيادة رئيس البلاد سلفاكير ميارديت ونائبه زعيم المعارضة ريك مشار، لتفاهمات بشأن تكوين هيئة الأركان العسكرية الجديدة.


وأضاف لومورو "لقد وصلنا الآن الى المقاربة الصحيحة واتفقنا على أن نتشارك بنسبة 60 مقابل 40 بالمئة"، مع حصول حزب كير على حصة الغالبية والباقي مقسم بين مشار وحفنة من المعارضة.


وأكد على أن  هذا الاتفاق "سيساعد في توحيد القطاع الأمني والذي سيعمل من أجل خدمة شعب جنوب السودان وليس من أجل مجموعة سياسية بعينها".


هذا وقد نص اتفاق الترتيبات الأمنية المتضمن في وثيقة اتفاق السلام المنشطة، على توحيد الجيش بعد إخضاعه لتدريب مشترك، ومن ثم إعادة تكوين هيئة الأركان التي تمثل القيادة العليا للجيش لتمثل الأطراف المتحاربة.


  وبحسب اتفاق الترتيبات الأمنية فإنه وبنهاية الفترة الانتقالية سيتم توحيد جميع القوات والفصائل المتحاربة في جيش حكومي واحد وبعقيدة عسكرية جديدة قبيل إجراء الانتخابات العامة .


يُذكر أن جنوب السودان الدولة الأحدث في العالم، تعاني من عدم استقرار منذ استقلالها عن السودان عام 2011، ومن شأن الاتفاق الجديد أن يدفع بالأمل نحو إنهاء سنوات من الاضطرابات شهدها هذا البلد. 


كما يعتبر ضمانا مهما لمنع أي اقتتال في المستقبل بين القوات الحكومية والمعارضة، فضلا عن دوره في إرساء الاستقرار في المناطق الخارجة عن القانون في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا