الحكومة السودانية تتوخى الحذر الشديد من اللاجئين الاثيوبيين الذين عبروا الحدود الى السودان، لأن البعض منهم ورائهم أهداف اخرى خبيثة، واغراض سياسية مدمرة، والدولة تعى الاخطار والاهداف من وصول كميات كبيرة من اللاجئين
ولقد عبر 3 آلاف إثيوبي الحدود مع السودان في يوم واحد، في أكبر موجة للاجئين تجتاز الحدود بين البلدين، منذ اندلاع القتال في إقليم تيغراي في نوفمبر الماضي، بين جبهة تحرير الإقليم والقوات الاتحادية التابعة لحكومة آبي أحمد، والذي يكيد الى السودان كل الكيد، وبينهم عناصر من الميليشيات الاثيوبية للتجسس ونشر الفوضى في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “كونا” إرتفع عدد اللاجئين إلى أكثر من 90 ألفًا، الامر الذي يضيف عبئا ثقيلا الى أعباء السودان، وإن هذه الموجة الجديدة ربما تشير إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية غربي أثيوبيا جراء تصاعد النزاعات المسلحة فيها.
واستقبال لاجئين من منطقة أمهرة المجاورة لإقليم تيغراي يشير إلى اتساع رقعة القتال في إثيوبيا، لكن يصعب التأكد من معرفة ما يجري في إثيوبيا على وجه الدقة بسبب التعتيم الذي تفرضه الحكومة المركزية.
وذكرت تقارير إعلامية في الأيام الأخيرة أن الاشتباكات امتدت إلى إقليمي أمهرة وعفار شمالي إثيوبيا.
واشتعلت شرارة الصراع بين قوات الحكومة المركزية في إديس أبابا والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في نوفمبر الماضي، وتمكنت القوات الاتحادية من بسط السيطرة على الإقليم سريعا، لكن الجبهة استردت معظم المناطق التي كانت خاضعة لها أصلا في يونيو حزيران ويوليو تموز الماضيين. لكن الطريق أمام معظم المساعدات أصبح مسدودا.
واندلع الصراع على خلفية إجراء الجبهة انتخابات محلية اعتبرت تحديا لأديس أبابا، واتخذت الأخيرة من هجوم الجبهة على قاعدة الجيش ذريعة لشن حملة عسكرية واسعة النطاق.
وذلك يشكل عبئا إضافيا على السلطات السودانية في ظل تردي الاوضاع الطبيعية والوجستية ووصول العدد الكلي اللاجئين المتواجدين في المركز الذي يديره إلى أكثر من 6 أضعاف قدرته الاستيعابية وهي نحو 6 آلاف شخص.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق