تركيا اكبر خاسر من التوافقات الليبية بعد سنوات من التدخل في الازمة وتسعى إلى إرباك أي تسوية تهدد اطماعها في ليبيا والليبيون يتفقون على إجراء انتخابات في غضون 18 شهرا
الأمم المتحدة تؤكد توصل المفاوضين الليبيين المجتمعين في تونس لخارطة طريق مبدئية هدفها إنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية حرّة، نزيهة، شاملة، وذات مصداقية.
تونس - اتّفق طرفا النزاع الليبي خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في تونس الأربعاء على تنظيم انتخابات في غضون 18 شهراً، مع تزايد الجهود الدولية الرامية إلى وضع حدّ لأعمال العنف الدائرة في البلاد منذ نحو عشر سنوات.
وتنتشر في ليبيا فصائل مسلّحة عدة تنقسم بين معسكرين رئيسيين: حكومة الوحدة الوطنية ومقرّها العاصمة طرابلس، وقوات الجيش الوطني الليبي في الشرق.
وفي تصريح صحافي قالت رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز إن الممثلين القادمين من مختلف أنحاء ليبيا "توصّلوا إلى خارطة طريق مبدئية لإنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية حرّة، نزيهة، شاملة، وذات مصداقية".
تركيا تسعى إلى إرباك أي تسوية تهدد اطماعها في البلد الغني بالنفط
وقالت وليامز "سيكون هناك معرقلون، ومن لا يريدون التغيير"، لكنّها اعتبرت أن "غالبية الليبيين يريدون استعادة سيادتهم وشريعة مؤسساتهم".
وتسعى تركيا إلى إرباك أي تسوية لا تلبي مصالحها في المنطقة، حيث ينتاب أنقرة توجس من أن الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية ستفقدها نفوذها في ليبيا ويفقدها سيطرتها على زمام الأمور، ما دفع السلطات التركية إلى تحريك أدواتها في طرابلس وتحريضها على قلب موازين القوى في اجتماعات تونس التي تهدف تحديد مصير البلاد وتنصيب شخصيات وفق معايير توافقية تم التوصل إليها في الجولة الثانية من اجتماعات بوزنيقة المغربية، وهو ما يقلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي من المقرر يقوم بزيارة عاجلة إلى طرابلس، وفق وسائل إعلام تركية.
وفاقمت هذه الزيارة المرتقبة لاردوغان منسوب القلق من تحرك تركيا نحو إفساد مسار الحوار المرتقب في تونس، وسعيها لقلب الموازين وترتيب الأوراق لصالحها.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق