الجمعة، 17 يوليو 2020

المستقبل السوداني هل سيكون مشرق ام مظلم؟



تعكس تصرفات السيد رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك ووعده بتعيين وزراء جدد في يومين الوضع الذي يواجهه الآن من نذر مواجهة مع قحت  كما أنه وفي 30 يونيو وعد بأن يتخذ قرارات جذرية في حينها والنتيجة لم يتم تعيين وزراء ولا يوجد تغيير في المسار ويظل السودان يغرق في عمق الفوضى الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطن .

واشار خبراء ومحللون سياسيون في هذا الخصوص إلى أن حمدوك فقد نفوذه السابق على الساحة السياسية. بينما بدأ نشطاء يتحدثون على مواقع التواصل الاجتماعي ان استقالة حمدوك جاهزة في درجه في حين يرى الصحفي عثمان ميرغني  ان من الاوفق لرئيس الوزراء رئاسة مجلس السيادة فى دورته الجديدة بدلاً من مجلس الوزراء حيث تتاح له هناك فرصة للنجاح وقال إن د. حمدوك استنفد كل فرصه للبقاء في منصب رئيس الوزراء قائدا لأخطر مرحلة من عمر السودان بعد الثورة. ويضيف من الحكمة النظر بمنتهى العقلانية للوضع في البلاد إذ لم يعد في الامكان الرهان على حزبية او عقائدية او طائفية او حتى عاطفة ثورية غير مسنودة بالموضوعية لان المركب توشك على الغرق فالاقتصاد يزداد تدهورا وفشلت الحكومة حتى في مجرد تعيين الولاة او تشكيل البرلمان.

وارجع المحلل السياسي المهندس مصطفى تيراب اسباب معاناة حمدوك مع الوضع الجديدجزئياً إلى أن أصدقاء السودان لم يكونوا أصدقاء على الإطلاق والآن بعد استقالة الوزراء نرى عملياً مواجهته المفتوحة مع قحت وهي تعمل بالتوازي معه وقال إن أعضاء بالحرية والتغيير “حزب الامة القومي بزعامة الصادق المهدي وحزب المؤتمر السوداني بزعامة الدقير” غيرت مواقفها وأعلنت استعداداتها للمشاركة في السلطة وتريد ان تشترك في الحقائب الوزارية عوضا عن الوزراء المفصولين الأمر الذي يعني أننا ننتظر تجمعًا اخر من غير الكفؤين للمتسولين للغرب الذين لا يستطيعون تصحيح الوضع على الأرض.

الي ذلك توقع المحلل السياسي والقيادي بالحزب الاتحادي الاصل ياسين حمزة ان الوزراء القادمين سيكونوا اسوأ من سابقيهم اذا تم اختيارهم بنفس طريقة الوزراء السابقين ، وقال ان السودان مليئ بالكفاءات المستقلة والحل الرئيسي يكمن في تشكيل حكومة وزراء مستقلين .



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا