‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاحتفال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاحتفال. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 9 أكتوبر 2022

قصائد المدح قبل قرن من الزمان في المولد النبوي بالسودان

 

قصائد المدح قبل قرن من الزمان في المولد النبوي بالسودان

 

قصائد المدح قبل قرن من الزمان في المولد النبوي بالسودان

ذكر المعجزات والشمائل النبوية والسيرة مما درج عليه الشعراء وهم يكتبون مدائحهم النبوية، لكن ليس ذلك وحسب ما حوته القصائد، ففي السودان تحفظ الذاكرة الثقافية أدوارًا أخرى للقصائد المادحة لعبتها في الحقبة الاستعمارية وبشكل خاص في عشرينيات القرن الماضي.


“نحتاج أن نتخيل الحال في ذلك الزمان، كي ندرك كيف تتحول قصائد المديح النبوي لزناد يقدح نار المقاومة”، ويستهل الناقد أبو عاقلة إدريس إفادته، والذي ينقلنا للنصف الأول من القرن الماضي، والسودان تحت الحكم الإنجليزي. وكان دعاة الحركة الوطنية وشعراؤها يتصيدون المناسبات والمنابر -على قلتها- لاستثارة الحس الوطني والدعوة لمقاومة المستعمر، وكان المولد النبوي إحدى هذه المناسبات”. ولأن الاحتفال بالمولد النبوي من المناسبات المشهودة التي تضيق فيها الميادين والساحات بالمحتفلين، فقد كان منبرًا مهما.


ويرى الناقد الدكتور مصطفى الصاوي تميزا آخر يضاف للاحتشاد “الجمهور في ساحات المولد كبير ومتنوع، وتنحصر منابر أخرى على وجود نوعي، وربما كانت دعوات رسمية ومحددة”.


ويحدد الصاوي الاحتفال بالمولد ربيع 1342 هجرية الموافق 1923 م، بشهوده القصائد الأكثر جرأة على المستعمر، والتي حظيت بالتوثيق في بعض الكتب السودانية، وسبب ذلك -فيما ذكر الناقد- تنامي الحس الوطني الذي قاد إلى ثورة “اللواء الأبيض” عام 1924، والتي أعقبتها فترة سكون نسبية.


هذه التيارات الوطنية ترجمتها قصائد شعراء السودان بالعامية والفصحى. ويفيدنا الناقد الأستاذ مجذوب عيدروس قائلًا “بداية عشرينيات القرن العشرين الميلادي، وقد بدأت الحركة الوطنية السودانية تسفر عن وجهها، كان الشعر السوداني حاضرًا بشقيه العامي والفصيح”.


جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا