الاثنين، 12 مايو 2025

الفاشر :استمرار نزوح مئات العائلات من المدينة بحثا عن الأمان والغذاء في ظل تفاقم الظروف القاسية

 

الفاشر

الفاشر :استمرار نزوح مئات العائلات من المدينة بحثا عن الأمان والغذاء في ظل تفاقم الظروف القاسية


تستمر مئات الأسر في الفرار من منازلها في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، بحثًا عن الأمان والموارد الأساسية مثل الغذاء والأدوية. منذ عاموالحرب تشتد في الفاشر مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والدوائية، بالإضافة إلى ندرة المياه، وإغلاق معظم الأسواق بشكل كامل. هذه الظروف القاسية دفعت العديد من السكان إلى اتخاذ قرار الهروب، حيث يتوجهون يوميًا نحو مناطق مثل مليط وكورما وطويلة، سواء سيرًا على الأقدام أو باستخدام الحيوانات.


تشهد الفاشر حالة من التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية، حيث أشار المتطوع في المجال الإنساني، ياسر علي، إلى أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم بسبب انعدام الأمن والظروف المعيشية الصعبة الناتجة عن الحصار المفروض منذ العاشر من مايو الماضي. يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يضطرهم للبحث عن الطعام في مناطق بعيدة، بعد أن كانوا في السابق يفرون من منازلهم بحثًا عن الأمان.


في محاولة للبقاء على قيد الحياة، قام المواطنون بحفر الخنادق كوسيلة لحماية أنفسهم من القصف المدفعي، لكن هذه الجهود لم تكن كافية لمواجهة الجوع الذي يهدد حياتهم. ومع تزايد الضغوط، يضطر الكثيرون إلى مغادرة منازلهم يوميًا بحثًا عن الطعام، مما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها سكان الفاشر في ظل الظروف الراهنة.



وأضاف: “كانت معظم المنظمات العاملة في المجال الإنساني تتركز في مخيم زمزم، حيث تقوم بتقديم المساعدات للمتضررين من الحرب في الفاشر، لكن السيطرة الأخيرة على زمزم أدت إلى توقف أنشطتها.”أكد أن هذا التوقف زاد من تفاقم أوضاع المتضررين من الحرب في الفاشر، وبالأخص النازحين في مخيم أبوشوك، مما يدفعهم إلى الهروب يوميًا.


وصف حسن صابر، مفوض شؤون النازحين بمفوضية العون الإنساني في ولاية شمال دارفور، الأوضاع الإنسانية في الفاشر بأنها مأساوية.طالب صابر، في تصريح له  المنظمات التي تعمل في المجال الإنساني بأن تقوم بدورها في دعم المتضررين جراء الحرب.


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا