شارك مشروع النيل الأبيض للتكيف مع التغيرات المناخية الذي ينفذه المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية افتراضيا، في مؤتمر قبشونا العالمي الثاني ببنغلاديش، والذي يركز بصورة مستديمة على التكيف والمرونة بقيادة محلية
وجاءت الدورة الحالية تحت شعار (جلب الأصوات المحلية إلى الساحة العالمية)، وعلى وجه الخصوص نقل الرسائل الرئيسية إلى مؤتمر الأطراف رقم (27) لاتفاقية تغير المناخ. وتمثلت مشاركة السودان في الجلسة الهامة التي نظمتها شبكة التكيف العالمية وشبكة التكيف لاسيا والمحيط الهادئ في يوم 28 مارس بعنوان توسيع نطاق وصول المرأة إلى تقنيات المناخ والممارسات والتمويل لبناء المرونة في المجتمعات بمشاركة د.آمنة أحمد عبدالله المنسق الولائي لمشروع التكيف إنابة عن المشروع، حيث استعرضت منهج المشروع ودوره في تمكين المجتمعات وبخاصة المرأة التي أفرد لها المشروع حصة لاتقل عن 30% من عضوية لجنة تنمية القرية وتخصيص لجان فرعية حصريا للمرأة.
وأبانت أن المشروع يعمل في (43) قرية داخل ولاية النيل الأبيض في المنطقة شبه الجافة والجافة مع هطول أمطار بمعدل يتراوح من 300 ملم الى 600 ملم، مشيرة إلى إعتماد المجتمعات في المنطقة على الزراعة المطرية التقليدية لأصحاب الحيازات الصغيرة وتربية الماشية لكسب العيش . ولفتت أن النساء والأطفال من بين أكثر الفئات ضعفا وتاثرا بشكل غير متناسب بآثار تغير المناخ. واستعرضت د. آمنة تدخلات المشروع الرامية إلى معالجة آثار تغير المناخ واستعادة خدمات النظام البيئي من خلال إنشاء البنية التحتية لتجميع المياه لتزويد أكثر من ثمانية آلاف أسرة بالمياه فضلا عن تعزيز النظم الزراعية الإنتاجية المتكاملة وتوفير تقاوى المحاصيل المحسنة والتدريب على الممارسات الزراعية وتوزيع المواقد المحسنة وشتول الفاكهة وأنشطة سبل العيش البديلة.
وأكدت أن دمج النساء اثناء إنشاء هيكل الحوكمة على مستوى المجتمع قد وفر نقطة دخول لمعالجة بعض الحواجز الثقافية ذات الصلة بالمساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة في التكيف الذي مثل واحدا من أهم الدروس المستفادة من تجربة المشروع . وأوضحت رئيسة لجنة تنمية قرية الراوات الاستاذة فاطمة الأمين بمحلية السلام أن مشروع السودان للتكيف مع التغيرات المناخية عليه أن يراعي إتباع منهج النظام البيئي والمزايا التي حققتها النساء في قرى المشروع والفرص المتاحة لحل العديد من التحديات التي تواجه المرأة الريفية مشيرة إلى أن المشروع ساهم مساهمة فاعلة في رفع مستوى الوعى حول دور المرأة في مجابهة التغيرات المناخية والأدوار التي يمكن أن تلعبها المرأة للتكيف معها، لافتة إلى أن لجنة تنمية الراوات تجمع 33 قرية ممثلة في المشروع.
وأضافت أن المشروع ساهم في تخفيف مشكلة الحصول على المياه كما ساهم في توزيع مواقد الطهي المبتكرة والمحسنة ذات الفوائد العديدة في تقليل استهلاك حطب النار بمقدار النصف وتقليل بجانب التدخلات الأخرى التي ساعدت المرأة في الوصول إلى التقنيات التكيفية من خلال إدخال أصناف البذور المحسنة المقاومة للجفاف و توزيع بذور الخضروات لاصناف النضج المبكر للمرأة الريفية وتشجيع الزراعة والبستنة المنزلية وتحسين نسل الماعز ورعاية الدواجن وتمكين المرأة من الوصول للمال الدوار وتدريبها عليه مثمنة تمثيل النساء في زيارة تبادلية إلى ولاية نهر النيل للاستفادة من تجربة قرية قوز الحلق كجمعية تعاونية رائدة في مجال العمل التعاوني وتنمية المال الدوار.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق