تزايد الإقبال في السودان على "الحل السحري"، وهو الطاقة الشمسية، خلال الفترة الأخيرة، في ظل النقص الكبير في الكهرباء وتضاعف فاتورة استهلاك التيار بأكثر من 5 مرات، وشهدت الأشهر الماضية دخول أكثر من 20 شركة متوسطة وصغيرة في قطاع الاستثمار إلى مجال الطاقة الشمسية
ووفقا لأميرة الزبير التي تعمل في مجال تسويق معدات الطاقة الشمسية، فإن مبيعات أنظمة الطاقة الشمسية انتعشت بشكل ملحوظ، خلال الأشهر الماضية، بسبب الإقبال عليها في الأحياء السكنية والمناطق الزراعية، وتقول الزبير،إن الحاجة لاستخدام الطاقات البديلة يتزايد بفعل الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي والوعي بمميزات الطاقة البديلة من حيث السعر والوفرة والكفاءة البيئية.
وتشير الزبير إلى تلقي طلبيات كبيرة من مزارعين وسكان في مناطق ريفية نائية، مما يشير إلى تحول كبير في سلوكيات ومفهوم الطاقة، خصوصا من قبل المزارعين الذين يعانون من نقص واضح في التيار الكهربائي وارتفاع كبير في تكلفة الكهرباء، ويصل نقص الإمداد الكهربائي في السودان إلى 60 في المئة في حين يستحوذ القطاع السكني على 80 في المئة من الإمدادات المتوفرة، وتذهب النسبة الباقية لقطاع الصناعة وغيره.
أزمة حادة في الكهرباء
وأجبر النقص الحاد في التوليد المائي والحراري شركة الكهرباء إلى توزيع الإمداد وفق جدول يومي بات معروفًا لدى السودانيين، وفي حين تبلغ الحاجة الفعلية للسودان نحو 3200 ميغاواط، إلا أن إنتاج الكهرباء تراجع إلى 1820 ميغاواط قبل أن يرتفع قليلا، خلال الأسابيع الماضية، ولا يؤثر انقطاع التيار الكهربائي على المناطق السكنية والصناعية فقط، بل يؤدي أيضا إلى إرباك الأسواق والمستشفيات والخدمات الرئيسية، ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الطاقة الشمسية في السودان إلى 2.4 جيغاوات سنويا، خلال السنوات العشر المقبلة.
وفي يوليو 2020، بدأ العمل في أول مختبر مشترك للطاقة الشمسية بين الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان، من أجل تقديم خدمات فحص واعتماد النظم الشمسية المستوردة ودعم التحول للطاقة المتجددة في السودان، ووفقا لبرنامج الامم المتحدة الانمائي فإن فرص التحول للطاقة الشمسية في السودان تعتبر واعدة جدا بسبب ارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق