استضافت المنصة الحرة بمركز دراسات السلام والتنمية بجامعة النيل الأزرق صباح اليوم البروفيسور منزول عبدالله منزول عسل عميد البحث العلمي بجامعة الخرطوم حيث استعرض اتفاقيات السلام السابقة ومطلوبات بناء السلام ، وذلك بمشاركة واسعة للأكاديميين والاعلاميين والناشطين في مجال السلام بجانب تجمع المهنيين ومنظمات المجتمع المدني والادارة الأهلية
أعربت الدكتورة علياء أحمد إبراهيم مدير المركز عن ترحابهم الكبير بزيارة البروفسيور منزول عبدالله منزول والمشاركة في إثراء المنصة الحرة لمركز دراسات السلام ، وجددت حرص المركز لتقديم كل ما من شأنه خدمة قضايا السلام والتنمية.
و قدم البروفسيور منزول اضاءات واسعة حول اتفاقيات السلام السابقة ابتداءً “من اتفاقية اديس أبابا فبراير 1972 ، اتفاقية السلام من الداخل أبريل 1997، اتفاقية السلام الشامل يناير 2005، اتفاقية أبوجا 2006، اتفاقية شرق السودان اكتوبر 2006، اتفاقية الدوحة لسلام دارفور مايو2011 و اتفاقية سلام جوبا 2020) ، وتناول بالشرح أطراف تلك الاتفاقيات والوساطات والمفاوضين وما آلت اليه.
وتطرق عميد البحث العلمي بجامعة الخرطوم للملامح العامة والقاسم المشترك لتلك الاتفاقيات والمتمثل في أنها تمت في عهد حكومات شمولية ، عدا اتفاقية سلام جوبا رغم انها تمت في ظروف أقرب للشمولية ، وأضاف أن الاتفاقيات السابقة ما عدا اتفاقية السلام من الداخل 1997 تمت بوساطات خارجية ومعظمها لم تنفذ بالطريقة المثلي ، ولم تلتزم الحكومة بواجباتها المنصوصة علاوة على فشل المجتمع الدولي في دعم تنفيذ الاتفاقيات.
وقال إن مطلوبات بناء السلام تتطلب انفاذ بند الترتيبات الأمنية لضمان صمود الاتفاقيات وتحقيق العدالة ، خصوصاً إذا كانت هناك انتهاكات صارخة لحقوق الانسان أثناء النزاعات “العدالة الانتقالية” ، ومن المطلوبات الترتيب لعودة المهجرين قسرياً الى مناطقهم طواعية وجبر الضرر والمصالحات المجتمعية بجانب التمييز الايجابي للمناطق التي تأثرت أكثر من غيرها وعلى المدى البعيد ابتداع برامج تنموية متوازنة تخلق بيئة للسلام المستدام.
وفي تعقيبه على مداخلات واستفسارات المشاركين أمن منزول على ضرورة مخاطبة جذور المشكلة وعدم تغييب أهل المصلحة وأهمية الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والاهتمام ببرنامج العودة الطوعية بجانب حرص الأطراف الموقعة على استتباب الأمن في مناطق العائدين والنازحين وتقوية الخطاب الاعلامي للحد من خطاب الكراهية ونشر ثقافة السلام.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق