الأحد، 30 يناير 2022

الإمارات تواصل جهودها للقضاء على أهم 5 أمراض تعيق التنمية في الدول النامية


يوافق يوم 30 يناير من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، والذي يتوافق مع جهود دولة الإمارات حول العالم على مدار 30 عاما، للقضاء على الأمراض المدارية، التي تؤثر على أكثر من مليار ونصف المليار شخص من الاشقاء في الدول النامية والفقيرة، الامر ليس بجديد على الامارات في مثل هذة المواقف العظيمة فى مساعدة الدول، والذي يكبدها مليارات الدولارات سنوياً، وليكون ذلك اليوم احتفاء بالمكاسب التي تحققت، ودعوة إلى تقديم مزيد من الاستثمارات، وبذل الجهود للقضاء على تلك الأمراض


الإمارات تواصل جهودها، للقضاء على أهم 5 أمراض تعيق التنمية في الدول النامية


وتدرك الإمارات أن تحقيق التنمية والخروج من مأزق الفقر في العديد من دول العالم لا يتأتى إلا بإيجاد البيئة الصحية المناسبة لجميع السكان، ومن هذا المنطلق تواصل جهودها، للقضاء على أهم 5 أمراض تعيق التنمية في الدول النامية، عبر تقديم المساعدات المالية والفنية والطبية، لتصبح من كبار المانحين الرئيسيين في مجال التنمية الاقتصادية والاستجابة الإنسانية، لتخليص العالم من تلك الأمراض وهي: شلل الأطفال والملاريا وداء دودة غينيا والعمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي


وقد التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة بمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم على مدار أكثر من 30 عاماً، ففي عام 1990 تبرّع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمبلغ 5.77 ملايين دولار إلى مركز كارتر، بهدف دعم جهوده الرامية إلى استئصال مرض دودة غينيا، وهو أحد الأمراض المدارية المهملة.


وبفضل توجيهات القيادة، وبما تمتلكه الدولة من رؤية ونهج ومبادئ إنسانية ثابتة لمساعدة الشعوب المحتاج والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية والاهتمام بصحة الإنسان، تعد الإمارات في مقدمة الدول التي تدعم وتقود الجهود الدولية لحماية صحة شعوب العالم، من خلال مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية وأعمالها ومشاريعها الميدانية، التي تستهدف تعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات حول العالم.


وتدرك دولة الإمارات وشركاؤها الحاجة إلى مزيد من العمل للقضاء النهائي على تلك الأمراض باعتبارها سبباً في وفاة الآلاف سنوياً، وهو أمر يمكن تجنبه والوقاية منه، خاصة أن لتلك الأمراض تبعات هائلة على الجانب الاقتصادي، أبرزها استمرار دائرة الفقر التي تأسر الملايين بعيداً عن سوق العمل، علاوة على الأطفال، الذين يعجزون عن الانخراط في العملية التعليمية.


وهناك أكثر من 13 نوعاً من الأمراض المدارية المهملة، التي تصيب الناس في العديد من دول العالم، وهي مجموعة متنوعة من الالتهابات المدارية الشائعة بين السكان ذوي الدخل المنخفض في المناطق النامية في أفريقيا وآسيا والأمريكتين، وهي ناتجة أيضاً عن مجموعة متنوعة من العوامل المُمرضة مثل الفيروسات والبكتيريا والأوالي والديدان الطفيلية.


ورسخت الدولة التزامها تجاه مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة في عام 2017 من خلال صندوق بلوغ الميل الأخير- وهي مبادرة مدتها 10 سنوات، بقيمة 100 مليون دولار، أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدعم من مؤسسة بيل وميليندا جيتس ومختلف الشركاء، بهدف تمهيد الطريق للقضاء على داء العمى النهري، من خلال البناء على النجاحات السابقة، واستكمال الجهود الجارية.


وفي عام 2018، نفذ الصندوق أكثر من 13.5 مليوناً لعلاج لمرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، ودرب حوالي 76 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية للمساعدة في توسيع نطاق العلاج ومناطقه.


كما قامت دولة الإمارات بتأسيس معهد «ريتش» في أبوظبي من خلال شراكة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس. وتنصب جهود المعهد في استئصال خمسة أمراض يمكن القضاء عليها على المستوى الإقليمي أو العالمي.


وتتمحور مهام المعهد حول ثلاثة مجالات تركيز رئيسية: وتعزيز الدعم المقدم لقضايا استئصال الأمراض المعدية في المنطقة، وفي الدول المتضررة، وعلى مستوى العالم، والنهوض باستراتيجيات القضاء على الأمراض، تقديم الدعم من خلال وضع وتنفيذ استراتيجيات وخطط للقضاء على الأمراض في البلدان المتضررة، وابتكار أنظمة وأدوات لتنفيذ خطط مكافحة الأمراض الاضطلاع بدور فكري ريادي في تطوير وتحسين الأدوات والأنظمة المتاحة للقضاء على الأمراض.


وعلى الرغم من تلك المكاسب إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة وشركاؤها يدركون الحاجة إلى مزيد من العمل في هذا الصدد، فالأمراض المدارية المهملة سبب في وفاة الآلاف سنوياً، وهو أمر يمكن تجنبه والوقاية منه، خاصة أن لتلك الأمراض تبعات هائلة على الجانب الاقتصادي، أبرزها استمرار دائرة الفقر، التي تأسر الملايين بعيداً عن سوق العمل، علاوة على الأطفال، الذين يعجزون عن الانخراط في العملية التعليمية.


وعلى مدار السنوات الماضية قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكثر من 450 مليون دولار من أجل تحسين الأوضاع الصحية للشعوب حول العالم، وتوفير هذه المساعدات في صورة علاجات ورعاية وقائية في المجتمعات، التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز بشكل خاص على بلوغ الميل الأخير للقضاء على الأمراض.


وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أكبر المانحين لدعم جهود دعم القضاء على الملاريا، بما في ذلك شراكة الإدارة القائمة على النتائج لإنهاء الملاريا، وهي منصة عالمية لتنسيق العمل لتخليص العالم من الملاريا، فيما تعمل دولة الإمارات أيضاً بصفتها الرائدة في مجال الإدارة القائمة على النتائج وتسهم في إجراء بحوث تشغيلية جديدة وجهود دفاع إضافية، من أجل القضاء على الملاريا من «شراكة دحر الملاريا». حدث انخفاض ملحوظ في حالات الإصابة بالملاريا والوفيات على مدى السنوات الـ 15 الماضية.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قلب السودان
تصميم : يعقوب رضا